القاهرة
|
الأحد 05 مايو 2024 - 26 شوال 1445 هـ
أخبار مصر
حضر المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، وعدد من الوزراء، والشخصيات العامة، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى لمواجهة الارهاب الذى يعقد بالقاهرة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت شعار"ضد الإرهاب"، وتنظمه مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، وجريدة "الجمهورية".
محلب :الإرهاب معركة خاسرة وكل غزوة جاءت على مصر هُزمت
وفى بداية كلمته بالمؤتمر طلب رئيس الوزراء من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا من أبناء الجيش والشرطة، الذين راحوا ضحية الارهاب، ورووا بدمائهم أرض مصر وحموها.
وأكد المهندس ابراهيم محلب أن الحرص على حضور المؤتمر يعطى رسالة قوية بأننا جميعا نقف ضد الارهاب، فهذه الأرض لن تجدى معها جميع الاعمال والمحاولات الارهابية، لأنها أرض حب وسلام، وتسامح، وثقافتها سبقت المنطقة كلها، وأزهرها الشريف هو من علّم الدين السمح للجميع.
وشدد على أنه ما دام أبناء الجيش والشرطة وأبناء مصر جميعا يحمون وطنهم، فالإرهاب فى معركة خاسرة، فكل غزوة جاءت على مصر هُزمت، وكل طغيان أُزيل، وستظل مصر آمنة.
واشار محلب الى ان جريدة الجمهورية ارتبط بها جيل بكامله، جيل الثورة، فهذه الجريدة كانت حلقة الوصل بين القيادة والشعب، ولهذا هى جريدة الشعب، مؤكدا ان للجريدة اسهاماتها فى الثقافة والتنوير بوجه عام، بل إن اول مصحف مفسر قرأه كان من اصدارات جريدة الجمهورية.
وخاطب المسئولين عن الجريدة قائلا: اجعلوا جريدة الجمهورية دائما جريدة الشعب، تنطق باسمه، ولتكن مثالا للكلمة والنقد الشريف، فى وقت نريد ان تعود فيه المنظومة الاعلامية لاضاءة طريق صعب، وقت يتطلب منا جميعا الحرص، حتى نوصل التحديات التى تواجهنا، وآمالنا للشعب، ولذا كونوا نور الناقد الذى يكشف الطريق، وعندما يحسن المسئول قولوا له احسنت، وعندما يخطىء قولوا اخطأت، بلا تجريح، وكونوا حلقة الوصل التى توصل رؤية القيادة للشعب، وصوت الشعب للقيادة.
واضاف رئيس الوزراء: اريد منكم دعوة قوية لتعزيز ثقافة العمل بالمجتمع، فهذا ما نحتاجه حاليا، فلا توجد دولة بالعالم تم بناؤها الا بالعرق والجهد والعمل، ونحن فى اشد الاحتياج جميعا مهما اختلفت الاطياف السياسية والافكار لكى نصطف، ولا نجعل هناك ثغرة بيننا، فكل المؤامرات الهادفة لهدم الوطن فشلت، ولذا فجميعهم فى حالة يأس من هذا الشعب الذى حافظ على وطنه، وقام بثورتين، والآن يبنى وطنه.
وقال محلب: امامنا طريق طويل، وعلى مثقفينا وكتابنا نقل الصورة والتحديات، ونقل الامل، وربطه بالعمل، وان ننقى اعلامنا من اى دخيل عليه، وان نرفع من قيمة كتابنا، لتعود قوة مصر الناعمة، المتمثلة فى كتابنا، ومثقفينا، وعلمائنا، ومدارسنا وجامعاتنا.
واختتم حديثه بالدعاء لمصر وقائدها، وشعبها، وجيشها وشرطتها، بأن يحفظهم الله، "فلم يأت أحد على مصر وكسب أبدا".
وتستمر جلسات المؤتمر على مدار اليوم، وغداً الاثنين، وتتناول جلسات اليوم الاول، المحور الاقتصادى ويشمل الاستثمار، والبطالة، والتنمية، والسياحة بكل أبعادها، كما يتم تناول المحور الأمنى بعناصره المختلفة، بالاضافة إلى المحور الدينى، والفكرى، والاعلامى، والفنى.
بينما ستتناول جلسات اليوم الثانى المحور السياسي بأبعاده الخارجية والداخلية، ومحور الشباب والتعليم، ثم يختتم المؤتمر بالتوصيات.
وخلال المؤتمر، تم التأكيد على أن هذا المؤتمر يعتبر رسالة للعالم لتوضيح كل رؤى وأبعاد الإرهاب الذى يريد أن ينال ليس فقط من مصر، بل من العالم أجمع، كما تتم الاشارة إلى دور الإعلام الهام والمحورى فى مواجهة ظاهرة الارهاب، وذلك من خلال مواجهة افتراءات الإعلام المغرض، فضلاً عن مواجهة التطرف الدينى والفكرى من منطلق ضرورة مقابلة الفكر بالفكر، والحجة بالحجة.
كما تتم الاشارة إلى ضرورة الاستمرار فى عقد مؤتمرات ولقاءات موسعة مع الشباب للتحاور معهم من أجل الوصول إلى افكارهم لأنهم الفئة المستهدفة دائماً من قبل الفكر الارهابى، ومن اجل توعيتهم وتثقيفهم لمواجهة الخطر الذى يحاك له.
ويشارك فى المؤتمر نخبة من الخبراء والمحاضرين الدوليين فى مجال الارهاب من الجامعة البريطانية ومن الوطن العربى، كما أن المؤتمر سيعرض بعض الدراسات العلمية المقدمة من الجامعات المصرية ولاسيما ورقة عمل مقدمة من كلية الإعلام جامعة القاهرة حول حقيقة مشكلاتنا الإعلامية، بهدف ايجاد حلول علمية وعملية لمواجهة خطر الارهاب .
