السفارة المصرية في برلين تنظم ورشة عمل عن الإيبولا

على الجانب الأفريقي وجه مفوض الاتحاد الأفريقي للشئون الصحية والاجتماعية برسالة فيديو إلى المجتمعين، كما شارك سفراء وممثلو السفارات الأفريقية في برلين، يتقدمهم عميد السلك الأفريقي في ألمانيا.

وصرح السيد السفير د. محمد حجازي أن استضافة السفارة المصرية لهذا الحدث، وتنظيمها لها، يأتي في إطار حرص مصر وتوجيه السيد الرئيس والسيد وزير الخارجية على دعم الأشقاء الإفارقة في مواجهة هذا الخطر على دول وشعوب القارة، ووتسخير إمكانيات مصر لمساندتها ماديا وبشريا بحكم ما لها من خبرات وقاعدة علمية وطبية عريقة.

وأكد سيادته أن ما يترجم هذا التوجيه الواضح والالتزام الصريح بقضايا القارة ودعم أبنائها في مواجهة الإيبولا، هو الدور الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي قدمت دعما ماديا وطبيا ملموسا، للدول الموبوءة الثلاث، ليبيريا وسيراليون وغينيا، تقدر قيمته بما يزيد عن 600 ألف جنيه مصري، واستعداد مصر لإيفاد الكوادر الطبية المدربة لدعم القطاع الصحي في هذه البلدان الشقيقة .

وأوضح سيادته أن الورشة استهدفت بالأساس استعراض الوضع القائم بشأن انتشار الفيروس، والمهددات التي يشملها، مع استعراض الجهود الألمانية والأفريقية المختلفة لمكافحة الوباء، وبحث سبل التعاون المشترك مع الجانب الألماني، لاسيما على صعيد التعاون الثلاثي وبناء القدرات الطبية الأفريقية.

وقد تضمنت ورشة العمل ثلاث جلسات، ناقشت أهدافها السابق الإشارة إليها، وانتهت بإعلان ختامي ألقته سفيرة رواندا نيابة عن السفراء الأفارقة، ثمنوا فيه الجهود الألمانية والأفريقية المبذولة لمكافحة الفيروس، ودعوا للبناء عليها والاستثمار في القدرات الصحية والبنية التحتية الأفريقية، بالاستعانة بالخبرات الأفريقية وتعزيز برامج التعاون الثلاثي، بما يمكن الدول الأفريقية من استيعاب أية أزمات أو كوارث مستقبلية، وتفادي آثار تأخر رد الفعل تجاه أزمة الإيبولا.

كما تضمن الإعلان الختامي  دعوة لإنشاء صندوق خيري تحت رعاية مجلس السفراء الأفارقة، تخصص موارده لمساعدة ضحايا الفيروس، وبأن تكون ورشة العمل هذه حلقة أولى في سلسلة من الفعاليات التي تعقدها مجموعة السفراء الأفارقة، وكذا الجهات الألمانية المعنية، لرفع الوعي بشأن الوباء، وسبل التعاون للقضاء عليه وعلى آثاره المختلفة.