القاهرة
|
الخميس 25 أبريل 2024 - 16 شوال 1445 هـ
دولى وعربى
عقب أزمة دبلوماسية..تفاقم حدة الخلافات بين السعودية وكندا
تسببت الأزمة الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وكندا، فى توتر العلاقات بين الجانبين، بعد أن أعلنت المملكة عن وقف أى انشطة تجارية أو استثمارات جديدة مع كندا، بعد انتقادات وجهتها الاخيرة لأوضاع حقوق الانسان في المملكة، واعتقال من اعتبرتهم كندا بالناشطات الحقوقيات وهو ما عدته السعودية تدخل سافر في شئونها الداخلية.
وعطلت الخطوط السعودية رحلاتها المباشرة إلى تورنتو، كبرى المدن الكندية، وقررت مغادرة نحو 15 ألف طالب سعودى يدرسون فى كندا، وأوقفت واردات الحبوب الكندية، ولم يتضح إذا ما كانت الأزمة الأخيرة ستؤثر على صفقة عسكرية وقعتها السعودية لاستيراد مركبات عسكرية من كندا بنحو 16 مليار دولار.
وبلغ التبادل التجاري بين السعودية وكندا، خلال عام 2017، نحو 4 مليارات دولار، حيث بلغت الصادرات الكندية للسعودية 1,4 مليار دولار فى نفس العام، مقابل واردات إلى كندا من السعودية بأكثر من 2,6 مليار دولار.
وطردت السعودية السفير الكندى لديها، واستدعت فى المقابل سفيرها فى كندا، وتراجع الدولار الكندى بما يقارب 0,8% مقابل الدولار الأمريكى ليصل إلى 0,764 دولار، كما انخفض بالتبعية بنسبة 0,7% أمام الريال السعودى، إلى 2,866 ريال.
وقال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، في مؤتمر صحفى عقده الأربعاء الماضى: «إنه من الصعب التعامل مع بلد يعتقد أن من حقه التدخل فى شؤوننا الداخلية».
ودعمت جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى ومصر والإمارات والبحرين، السعودية فى أزمتها مع كندا. في المقابل، قال وزير الطاقة السعودى، خالد الفالح، إن السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية، تقتضى بعدم تعريض الإمدادات النفطية التى توفرها المملكة لدول العالم لأى اعتبارات سياسية، مُشددًا على أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأى ظروف سياسية.
ويُذكر أن قيمة التبادل التجارى بين السعودية وكندا بلغت 36 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة، واستثمرت السعودية نحو 6 مليارات دولار في الشركات الكندية منذ عام 2006، فيما شكلت الدبابات والمدرعات 45% من صادرات كندا للسعودية فى 2016، ومثلت المنتجات المعدنية قرابة 95% من صادرات السعودية لكندا فى 2016.
