البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

المنتدى الاقتصادي العالمي: الدول تواجه مفترق طرق مع تراجع العولمة

كلاوس شواب
كلاوس شواب

قال البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن العالم بحاجة إلى الانتقال من السلبية والخوف من الواقع إلى الثقة بالمستقبل.

واستشهد لتحقيق ذلك بنموذج دبي التي تتمتع بتفاعل ونمط بناء للمستقبل، منوهًا في هذا السياق بما ينتهج في دولة الإمارات في مجال الابتكار ووضع برامج للسعادة والرفاة.

وأضاف البروفسير شواب خلال القمة العالمية للحكومات بدبي ٢٠١٧، أن العالم يقف حاليًا على أعتاب مفترق طرق تاريخي ويواجه العديد من التحديات والمتغييرات المتسارعة التي أثرت في كثير من المعتقدات والمفاهيم التي ظلت راسخة لعقود طويلة كالليبرالية الجديدة والعولمة، مشيرًا إلى أن هذه المفاهيم تواجه حاليًا العديد من الانتكاسات.

وأكد شواب أن المشهد العالمي الجديد يتطلب من الجميع العمل معًا لوضع خارطة طريق لإعادة صياغة مستقبل العالم،لافتًا إلى أن العالم اليوم مبني على المصالح المختلفة والتعامل المتبادل والتعامل بالمثل، وهذا تغير واضح بالساحة الدولية". 

واقترح شواب صياغة نمط أو نظام أخر يتماشي مع متطلبات العالم الجديد الآخذ في التبلور بعد الانتقادات الموجهة من البعض للعولمة لافتًا إلى ضرورة البدء في اجراء تحليل عميق للطريقة السريعة التي يتغير بها العالم مع عدم إغفال المنافع التي اضفتها العولمة للبشرية خلال العقود الماضية وكيف أسهمت في انتشال أكثر من مليار شخص من براثن الفقر وزادت من فرص الاستفادة من سلاسل التوريد.

وتحدث شواب عن الثورة الصناعية الرابعة أي بناء المؤسسات الصناعية الرقمية وكيف بات بإمكانها تغيير أسلوب الحياة والعمل وأنماط الاستهلاك لدى الأفراد والشعوب، مشيرًا إلى أنه قبل عامين كانت الطائرات بدون طيار محور الاهتمام، واليوم أخذ الذكاء الاصطناعي صدارة الاهتمام وتحول من أمر خيالي إلى واقع نعيشه.

وتناول شواب في سياق حديثه المتغيرات السياسية العالمية وما يتبع ذلك من تحول عالمي باتجاه الأحادية القطبية بعيدا عن التعددية وتأثير ذلك على المعاملات التجارية العالمية وزيادة مستويات الخوف والشك لدى قطاعات جديدة من الناس بشأن مستقبل أعمالهم واستقرارهم.

وفي سياق طرحه لهذه التحديات اقترح شواب أنماط جديدة لمعالجة هذه المشاكل التي تغلف المشهد العالمي الراهن، الذي يسوده حالة من الفوضى والغموض وعدم وضوح الرؤية بشأن المستقبل وكيف ستبدوا الأمور مستقبلا.

وقال شواب إن من أهم هذه الحلول هو عدم العودة لمفهوم الليبرالية الجديدة أو العمل على تحسين هذه الليبرالية الجديدة لجعلها أكثر شمولية، ولكن الأهم هو الحاجة إلى نمط جديد من التفكير يؤدي إلى خلق تأثيرات مختلفة على عمل الحكومات، منوهًا في هذا السياق بما ينتهج في دولة الإمارات في مجال الابتكار ووضع برامج للسعادة والرفاة.

وأضاف شواب "قبل اسابيع قلنا خلال اجتماع دافوس أنه لابد من التفكير بالصلاحيات التي منحتها دافوس للحكومات وأن تفهم التحديات وأن تضع الحلول"، مشيرًا إلى أنه" على الحكومات أخذ زمام الأمر فالمستقبل لا ينتظر أحد فإما أن تكون في المقدمة اوتنتظر ويسبقك.

ودعا شواب إلى ضرورة الاستعداد والتحضير للثورة الصناعية الرابعة باعتبارها فرصة للبشر للاستفادة منها في الارتقاء بانفسهم، واقترح كذلك ضرورة العمل في اطار جماعي ومشترك عند مواجهة التحديات خاصة من قبل الجهات المعنية والفاعلة، لأنه لا يمكن أن تواجهة الحكومات وحدها أو حتى المجتمع المدني منفردًا هذا الحجم من التحديات.

ولفت شواب إلى أهمية التفكير بصورة أعمق في التناقض بين مفهومي " القومية والعولمية" وضرورة الموازنة بين المفهومين بالعمل على ابتكار نموذج جديد يتم خلاله تعزيز الهوية الوطنية والهوية العالمية والتعامل الإيجابي مع العالم،مشيرًا إلى ضرورة استفادة الحكومات من نموذج الاستكشاف مع مختلف الأطراف الفاعلة في الدول والمجتمعات.

وقال شواب إن العالم الذي يتبلور اليوم يبدو من ملامحه أنه لا يرتكز على القيم والقيم المشتركة بل أقرب أن يكون عالم يقوم على المصالح المشتركة، مشددًا على ضرورة التركيز على ممارسة ثلاث قيم اساسية بطريقة جماعية، تشمل قيم الاحترام وخدمة المجتمع الذي ننتمي إليه وقيمة الشعور دائمًا بأن نكون قدوه للأجيال المقبلة.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك