بورصة
تراجعت مؤشرات "البورصة المصرية" بنحو جماعي خلال الاسبوع الجاري لتستقر جميعها داخل المنطقة الحمراء، في أسبوع التفجيرات التي وقعت في مناطق عدم من أنحاء البلاد أسفرت عن وقوع قتلي وجرحي، وخسر رأس المال السوقي نحو 2.7 مليار جنيه من قيمته ليغلق عند 524.497 مليار جنيه.
أحداث التفجيرات تؤثرعلي مؤشرات"البورصة المصرية"الاسبوع الجارى..والأسهم تخسر 2.7 مليارجنيه
وتراجع مؤشر البورصة العام "إيجي أكس 30" بما نسبته 0.33% خاسراً نحو 31.79 نقطة من رصيده ليغلق عند 9697.31 نقطة نزولاً من مستوي 9729.1 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع السابق.
وحقق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" خسائر بوتيرة أكبر بنسبة 1.8% او مايعادل 11.59 نقطة ليغلق عند 620.3 نقطة هبوطاً من مستوي 631.89 نقطة.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" ليفقد ما يزيد عن 8.52 نقطة من رصيده بما نسبته 0.74% انخفاضاً من مستوي 1152.48 نقطة ليغلق عند 1143.96 نقطة.
قال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول للوساطة، بالفعل نجح مؤشر السوق الرئيسى "إيجي أكس 30" فى مواصلة صعوده بجلسات الاسبوع الماضى لاسيما مع بدايته ليقترب من اعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند ال 9818 نقطه ومقتربا من مستهدفه خلال المرحله الحاليه عند ال 10000 نقطه ولكنه فشل فى الثبات أعلاه تأثرا بالاحداث المؤسفه والتفجيرات الغادره التى شهدتها بعض محافضات مصر يوم الاحد الماضى الامر الذى دفع المؤشر على فقدان كامل مكاسبه والاغلاق متراجعا بجلسة الخميس قرب مستوى ال 9697 نقطه بعد الضغوط البيعيه التى تعرضت لها غالبية الاسهم القياديه وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى .
واضاف أن مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه "إيجي أكس 70" فقد فشل هو الاخر فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومه قرب ال 630 - 635 نقطه بفعل الضغوط البيعيه القويه التى عاودت ظهورها على غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى فى اعقاب الاحداث المؤسفه التى سبق واشرنا اليها يوم الاحد الماضى ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 620 نقطه.
وأوضح السعيد، أن ابرز الاحداث التى شهدها الاسبوع كان اهمها يتعلق بالتفجيرات التى شهدتها بعض محافظات الجمهوريه واكثرها تأثيرا كان التفجير الذى شهده محيط وزارة الخارجيه صباح الاحد الماضى والذى اثر بشكل واضح على اداء السوق بتلك الجلسة تحديدا لاسيما بعد ان لامس المؤشر الرئيسى اعلى مستوى له فى ست سنوات قرب ال 9818 نقطه مع بدايتها فشل فى مواصلة ادائه الايجابى ليعاود تراجعه ويغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 9718 نقطه.
واما الحدث الابرز الاخر كان فى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحده الامريكيه ولقاءاته مع بعض رجال السياسه والمال والاعمال بالاضافه الى لقائه مع الرئيس الامريكى بارارك اوباما وكذلك كلمته حول برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى المزمع تطبيقه فى مصر امام الامم المتحده نتصور ان تلك الزيارة سيكون لها اثار غايه فى الايجابيه على الوضع الاقتصادى المصرى مع امكانية عودة الاستثمارات الاجنبيه خلال الفتره المقبله مما سوف يعود بالقطع ايجابا على اداء البورصه المصريه على الاجل المتوسط والطويل.
واما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضى قال إيهاب سعيد أنها قد واصلت تراجعها للاسبوع الثانى على التوالى وان كان بنسب طفيفه للتراوح بين ال 510 - 660 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يوميه بلغ 585 كليون جنيه بالمقارنه مع 687 مليون جنيه متوسط تعاملات الاسبوع قبل الماضى وتعود تلك التراجعات فى قيم واحجام التعاملات الى التحركات العرضيه المائله للتراجع التى سيطرت على اداء بعض الاسهم القياديه بالاضافه الى عودة الاداء السلبى لغالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه وهو ما ادى لاحجام شريحه كبيره من المتعاملين لاسيما الافراد عن التداول انتظارا لوضوح الرؤيه بشكل اكبر بالاضافه الى رغبة البعض فى الاحتفاظ بالسيوله الى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك .
وأشار مدير إدارة البحوث الفنية لدي أصول لتداول الأوراق المالية، اما فيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الاسبوع الماضى فقد واصل المستثمرون الاجانب سلوكهم الشرائى الواضح اغلب جلسات الاسبوع مع ملاحظة استمرار الارتفاع فى نسبتهم بشكل واضح للتراوح بين ال 19 - 25% من قيم التعاملات الكليه .. واما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد سيطر التباين على ادائهم بين البيع والشراء اغلب جلسات الاسبوع وان ارتفعت نسبتهم بشكل طفيف لتتراوح بين ال 7 - 10 % من قيم التعاملات الكليه .. واما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد سيطر التوجه البيعى على ادائهم اغلب جلسات الاسبوع سواء الافراد او المؤسسات.