البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

السيسي لوفد "برلمانية حلف شمال الأطلنطي " : عمليات الناتو غير المكتملة بليبيا مكنت التنظيمات الإرهابية من بسط نفوذها

السيسي خلال استقباله
السيسي خلال استقباله وفد حلف شمال الأطلنطي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفدًا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وصرح علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بوفد الجمعية، مشيرًا إلى أن بدء التواصل بين الجمعية البرلمانية للحلف والبرلمان المصري يمثل فرصة طيبة للتعريف بالتطورات التي شهدتها مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن عرض الرؤية والشواغل المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، التي تؤثر على أمن واستقرار دولها، موضحًا أن حالة عدم الاستقرار تلك تمتد لتؤثر، ليس فقط على مصر، ولكن أيضًا على مختلف دول العالم، إذ طالت آثارها العديد من الدول في أوروبا والقارة الإفريقية. 

كما استعرض السيسي الجهود الجارية لدفع عملية التنمية الشاملة في مصر على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وإعلاء قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى العمل على خفض معدلات البطالة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد أكدوا على الدور المحوري الذي تقوم به مصر من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، منوهين إلى ما يلمسونه من حرص القيادة المصرية وتوافر الإرادة السياسية لمواصلة عملية التحول الديمقراطي، فضلًا عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

فيما أعرب أعضاء الوفد عن تطلعهم للتعرف على الرؤية المصرية حيال العديد من الموضوعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والأزمة الليبية، والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر علاء يوسف أن السيسي أكد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب، الذي قد يمتد تأثيره لسنواتٍ طويلة، ما لم يتم التحرك الجاد والسريع لتداركها والقضاء على مسبباتها، ونوه الرئيس أن تلك المقاربة يتعين ألّا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الأبعاد الفكرية والدينية، فضلًا عن ضرورة شمولها لكل الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب سواء في المنطقة أو في القارة الإفريقية، علاوةً على مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، لا سيما أنها تعتنق ذات الأيديولوجية المتطرفة. 

كما شدد السيسي على أهمية وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين الأجانب، وأوضح أن النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب ستساهم أيضًا في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وستقضي على المسببات الرئيسية لها.

وفي الشأن الليبي، أكد السيسي على أهمية اتفاق المجتمع الدولي، لا سيما الدول المعنية بالأزمة، على بلورة رؤية مشتركة لتسوية تلك الأزمة، بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا ويحافظ على سلامتها الإقليمية، ويصون مقدرات شعبها، وهو الأمر الذي يقتضي دعم تشكيل وإقرار حكومة الوفاق الوطني ومساندة مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني، ليتمكن من بسط الأمن والنظام والاضطلاع بمهامه في مكافحة الإرهاب. 

كما أكد الرئيس على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمة وعدم التركيز على الحلول العسكرية، آخذًا في الاعتبار أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا وعدم ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية وتجريدهم من السلاح مكّنت تلك التنظيمات، وكذلك الميلشيات المسلحة من بسط سيطرتها على عدة مناطق في ليبيا وزعزعة أمن واستقرار البلاد.

وعلى صعيد الأوضاع في المنطقة، نوَّه السيسي على أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لمختلف أزمات المنطقة بما يحافظ على وحدة الدول، وسيادتها، ويصون مؤسساتها الوطنية، ويحترم خيارات وإرادة شعوبها، ويساهم في تهيئة المناخ السياسي المناسب للتركيز على جهود التنمية، والقضاء على البيئة المواتية لانتشار الإرهاب، فضلًا عن أهمية تحقيق التوازن في المنطقة بما يدعم أمنها واستقرارها، ويعزز من قيم الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك