ريادة أعمال

اتحاد تمويل المشروعات: التحول الرقمي ضرورة لضمان كفاءة ونمو القطاع المالي

الخميس 27 نوفمبر 2025 - 11:55 ص
المصدر - خاص
الدكتورة هالة أبو
الدكتورة هالة أبو السعد

أكدت الدكتورة هالة أبو السعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل "ضرورة استراتيجية" لضمان كفاءة القطاع المالي غير المصرفي ونموه المستدام.

وأوضحت أبو السعد، خلال فعاليات "ملتقى الرقمنة: رؤية مستقبلية وتمكين مستدام"، أن الملتقى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مشيرةً إلى أن الرقمنة أصبحت ركيزة أساسية لضمان كفاءة الأسواق، وسرعة الخدمات، وحماية المتعاملين.

وأشادت رئيس مجلس إدارة الاتحاد، بالجهود الجادة التي تقودها الدولة المصرية في ملف التحول الرقمي، من توسيع البنية التحتية الذكية إلى التشريعات المحفّزة، ما يعكس حرص الدولة على توفير خدمات مالية ميسّرة آمنة وعادلة لكل فرد في المجتمع.

وشددت، على دور أعضاء الاتحاد من البنوك وشركات التمويل والجمعيات الأهلية كـ "شريان أساسي لتمويل ملايين المستفيدين"، موضحة أن رقمنة عملية التمويل داخل هذه المؤسسات تضمن تحقيق نتائج حاسمة تشمل، رفع كفاءة التشغيل وتقليل الاعتماد على المعاملات الورقية، وتحسين دقة البيانات وتعزيز الرقابة الداخلية، وتسريع إجراءات المنح والمتابعة، مما ينعكس مباشرة على أداء الصناعة.

وخلال كلمته الافتتاحية بالملتقى، أشاد عمرو أبو العزم، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة إرادة فاينانس، بانعقاد الملتقى والدور الذي تلعبه الشركات التكنولوجية والتي تعرض حلولها الإلكترونية خلال الحدث، موضحاً أن عدد الشركات يزداد بتطور صناعة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، كما أنها تتنوع بين شركات عربية وأجنبية، بما يعكس جاذبية القطاع.

وأضاف، أن استخدام الحلول التكنولوجية المبتكرة يعزز مستويات السرعة واليسر والشفافية التي تعزز عمل جهات التمويل وتصب في صالح العميل النهائي، موجهاً الشكر للشركة المصرية للاستعلام الائتماني وللدكتورة هالة أبو السعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد على ثبات تسعير خدمات الاستعلام الائتماني خلال العام الجاري.

من جانبه، أشار أحمد خورشيد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة تمويلي للخدمات المالية، إلى أن العالم يعيش اليوم في قلب عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن التطور التكنولوجي لم يعد خياراً أو رفاهية، بل أصبح ضرورة استراتيجية تفرضها توقعات العملاء وتسارع الأسواق.

وقال خورشيد، إن التحول الرقمي ليس هدفًا في حد ذاته، بل هو وسيلة لخلق قيمة حقيقية للمجتمع من خلال توسيع قاعدة الشمول المالي، وتقديم تمويل مسؤول ومُيسر، ودعم المشروعات الصغيرة للتحول إلى مشروعات كبيرة قادرة على المنافسة، وتحويل الأحلام البسيطة إلى قصص نجاح واقعية.

وفي هذا السياق، اقترح خورشيد على القائمين بالحدث بتغيير اسم ملتقى "الرقمنة" إلى ملتقى "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي" في دورته القادمة، ليعكس التطور الحقيقي للصناعة وليؤكد أن المستقبل يعتمد على دمج التكنولوجيا في كل مرحلة من مراحل تقديم الخدمة، بما يعزز من كفاءة التشغيل ويُسرّع رحلة العميل مع شركات التمويل.