استقبل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، المهندس سيف النصر التجاني، وزير البنية التحتية والنقل بجمهورية السودان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، بحضور عدد من القيادات المعنية من الجانبين.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، في بيان، على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السودانية في مجال النقل تشهد تطوراً كبيراً على كافة المستويات، منوهًا إلى حرص الدولة المصرية على دعم جهود التنمية والبنية التحتية في السودان، ومشاركة الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى.
وتباحث الجانبان، حول التعاون المشترك في مجال الطرق والكباري، حيث تم متابعة نتائج اللجنة الفنية المكونة من "هيئة الطرق والكباري -استشاري مصري -شركة مصرية وطنية متخصصة" والتي وجه بتشكيلها الفريق مهندس كامل الوزير بناءا على طلب الجانب السوداني بالاستعانة بها لاجراء أعمال الصيانة اللازمة لعدد من الكباري بالسودان، مثل "شبمات – الحلفايا - المك نمر" وتحديد الاعمال اللازمة لرفع كفاءتها وإعادة تشغيلها.
كما تم متابعة التعاون بين الجانبين في مجال النقل النهري الذي يمثل أحد ركائز الشراكة الاستراتيجية في ضوء وجود هيئة وادي النيل للملاحة النهرية والتي تم انشاؤها بين البلدين، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الهيئة العامة للنقل النهري المصرية، وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، وسلطة الملاحة النهرية السودانية لتطوير الرصيف النهري الحالي لميناء وادي حلفا الحيوي، لتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بين البلدين.
وطلب الجانب السوداني، الاستفادة من المعاهد ومراكز التدريب المختلفة بوزارة النقل المصرية لتدريب الكوادر السودانية في مختلف مجالات النقل، حيث وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل بارسال لجنة من خبراء النقل النهري من المعهد الإقليمي للنقل النهري المصري لتدريب الكوادر السودانية في وادي حلفا بالسودان ووضع خطة تدريبية شاملة لتدريب الكوادر السودانية في مجالات النقل الأخرى بالمعاهد ومراكز التدريب المختلفة بوزارة النقل المصرية.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة تكدس الشاحنات المصرية لحركة الصادر من مصر إلي شمال السودان عبر معبر رأس حدربة في شرق الجمهوريه، حيث تتم الإجراءات الجمركية في ميناء سفاجا ليتم إرسال الشاحنات بشكل منفرد إلى ميناء رأس حدربة يتم تبادل البضائع بين الميناءين من خلال إعادة نقل البضائع على الشاحنات السودانية، وحيث يتطلب الأمر دفع شاحنات إضافية من الجانب السوداني لاستيعاب حجم الكثافات المصرية المصدرة من الجانب المصري، قد تم الاتفاق مع الجانب السوداني على زيادة عدد الشاحنات السودانية الفارغة لإستيعاب حجم البضائع وزيادة ساحات التداول للقضاء على هذه التكدسات.