استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الأحد 9 نوفمبر، سفراء دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبي المعتمدين لدى القاهرة.
ورحب الوزير اللقاء، بسفراء المجموعة اللاتينية، معرباً عن تقدير مصر الكبير لعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها بدول وشعوب أمريكا اللاتينية، مؤكدا الحرص على بناء علاقات وطيدة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية.
و شدد، في بيان، على اعتزاز مصر بعلاقاتها الممتدة مع دول الجنوب العالمي، ومن بينها دول أمريكا اللاتينية والوسطى والكاريبي، التي تجمعها بمصر روابط تاريخية وثقافية وإنسانية ممتدة، مثمناً مواقف الدول اللاتينية المؤيدة للحقوق والقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
و أعرب الوزير عبد العاطي، عن التقدير للدول اللاتينية الأعضاء بالمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو على تأييدها ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام المنظمة.
و أشار وزير الخارجية، الى أولوية التى توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجارى والاستثمارى، وإيجاد أسواق جديدة للمنتجات المصرية ذات المزايا التنافسية المطلوبة في الأسواق اللاتينية، في إطار التعاون جنوب - جنوب، بما يدعم الاقتصاديات الوطنية ويحقق التنمية المشتركة.
أكد الوزير، الحرص على تعزيز التواصل بين مجتمعات رجال الأعمال وغرف التجارة في مصر والدول اللاتينية، بهدف بلورة رؤية مشتركة لاحتياجات الطرفين، ووضع خطوات تنفيذية تسمح بزيادة الاستثمارات المتبادلة وتدفق السلع والخدمات بين الجانبين.
و أشار، إلى الأهمية التي يمثلها اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور الذي دخل حيز النفاذ عام 2017، مؤكداً التزام مصر بالعمل على تذليل أية عقبات تحول دون انسياب الحركة التجارية البينية والاستفادة القصوى من الفرص التي يتيحها الاتفاق.
و نوه، إلى الجهود الجارية لإقامة مركز لوجيستي برازيلي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يخدم احتياجات السوق المصرية، فضلاً عن إعادة تصدير المنتجات إلى أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك لجعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزاً إقليمياً لتجارة وتخزين وإعادة تصدير الغلال.
وتناولعبد العاطي، كذلك أهمية زيادة عدد السائحين القادمين من دول أمريكا اللاتينية إلى مصر، في ظل ما تتمتع به المقاصد السياحية المصرية من تنوع فريد، متناولا افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما أكد، أهمية تكثيف وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وتفعيل آليات التشاور السياسي القائمة، والنظر في استحداث آليات جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يواكب حجم الإمكانات المتاحة ويعكس عمق العلاقات السياسية بين مصر ودول أمريكا اللاتينية.
واختتم، اللقاء بالتأكيد على أن مصر تنظر إلى علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية باعتبارها شراكة متكاملة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، معرباً عن التطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون المثمر والبناء على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية.