ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، وسط إقبال على الشراء بعد أن هبط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى في أسبوع تقريبا في الجلسة السابقة، بينما انصب التركيز أيضا على بيانات أمريكية خاصة عن الوظائف بحثا على إشارات بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3961.85 دولار للأونصة، وكان قد تراجع بأكثر من 1.5% أمس الثلاثاء، مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 أكتوبر.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2% إلى 3970.10 دولار للأونصة، واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر التي لامسها في الجلسة السابقة، وفقاً لوكالة "رويترز".
وقال جيجار تريفيدي كبير محللي العملات لدى ريلاينس سكيوريتيز ، "إنها مجرد عمليات شراء لاقتناص الصفقات الرابحة مع عزوف عن المخاطرة على نطاق أوسع في الأسواق المالية مما يدعم الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا".
وشهدت الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة عمليات بيع مكثفة على غرار وول ستريت، إذ أدت مخاوف المستثمرين بشأن التقييمات المبالغ فيها للأسهم إلى تراجع الثقة.
وقال تريفيدي، "يتعرض الذهب لضغوط بسبب تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة مجددا هذا العام وقد يشهد المزيد من الضغوط ليصل إلى 3900 دولار إذا كانت بيانات مؤسسة إيه.دي.بي مرتفعة".
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وأشار رئيسه جيروم باول إلى أنه قد يكون آخر تخفيض في تكاليف الاقتراض لهذا العام.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المشاركون في السوق الآن فرصة بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، بعد أن كانت أكثر من 90% قبل تصريحات باول.
ومع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، مما يوقف إصدار البيانات الرسمية، يركز المستثمرون على التقارير الاقتصادية غير الرسمية مثل تقرير التوظيف من مؤسسة إيه.دي.بي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
ويميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الانتعاش في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وخلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
وسجل المعدن الأصفر مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، ولكنه انخفض بنحو 10% منذ ذلك الحين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 47.68 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.1% إلى 1537.10 دولار، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 1394.75 دولار.