تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف في مصر والأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل وحماس، في وقت ما تزال فيه حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي العالمي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية تدعمان الاتجاه الإيجابي للمعدن النفيس.
وأظهر تقرير صادر عن إحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عب الإنترنت، أن أسعار الذهب في مصر تراجعت بنحو 10 جنيهًات خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5435 جنيهًا، بينما استقرت الأوقية العالمية عند 4053 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 4060 دولارًا كأعلى سعر في تاريخها.
وأشار التقرير، إلى أن عيار 24 سجل نحو 6211 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4658 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3623 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43480 جنيها.
وأضاف، أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت أمس الأربعاء بنحو 120 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 5325 جنيه وأغلق عند 5445 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية من 3980 إلى 4045 دولارًا، بعد ان لامست أعلى مستوى لها على الإطلق عند 4060 دولارًا.
واستقر الذهب عالميًا فوق مستوى 4000 دولار للأوقية اليوم الخميس، إذ يقيّم المستثمرون اتفاق الهدنة في غزة، في حين تواصل توقعات خفض الفائدة الأمريكية دعم شهية المستثمرين تجاه المعدن النفيس.
وأظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر أن معظم صانعي السياسة اتفقوا على ضرورة المزيد من التيسير النقدي للحفاظ على استقرار سوق العمل وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
وحققت أسعار الذهب العالمية مكاسب قوية في الأيام الماضية مدفوعةً بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثاني وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة.
يرى المحللون أن المعدن الأصفر يتحرك ضمن اتجاه صاعد مدعوم بعوامل جوهرية، إذ يتوقع المتعاملون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة مرتين إضافيتين بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر، بعد بدء دورة التيسير في سبتمبر الماضي، كما يُضيف الإغلاق الحكومي الأمريكي عنصر ضغط إضافي على الاقتصاد، ما يدفع المستثمرين للتحوّط عبر الذهب.