أعلن المجلس الأوروبي، أن القمة الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومصر، ستنعقد يوم 22 أكتوبر المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سيمثل الاتحاد كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بينما يمثل مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح المجلس، في بيان، أن القمة تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الجانبين والتي تم إقرارها في مارس 2024، وتهدف إلى تعميق التعاون السياسي والاقتصادي ودعم الاستقرار والسلام والازدهار المشترك.
وأشار البيان، إلى أن القمة ستبحث عدداً من الملفات العالمية الملحة مثل الوضع في الشرق الأوسط والحرب الروسية ضد أوكرانيا وقضايا التعددية والتجارة والهجرة والأمن، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وأكد أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، أن مصر تعد شريكاً إستراتيجياً للاتحاد الأوروبي بفضل روابط التاريخ والجغرافيا والثقافة المشتركة، مشيراً إلى الدور المصري المحوري في استقرار المنطقة وجهود الوساطة في الصراع في غزة، مضيفاً أن القمة الثنائية الأولى ستكون فرصة مثالية لتعميق الشراكة ومواجهة التحديات المشتركة وإطلاق كامل إمكانات العلاقة.
ونوه البيان، إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر ترتكز على 6 محاور رئيسية تشمل العلاقات السياسية والاستقرار الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والهجرة والتنقل والأمن والديموغرافيا ورأس المال البشري، موضحاً أن التقدم في هذه المجالات سيسهم في إطلاق الإمكانات الكاملة للعلاقات الثنائية.
ولفت، إلى أن الاتحاد الأوروبي كان في عام 2024 الشريك التجاري الأول لمصر حيث استحوذ على 22% من إجمالي تجارتها، وكان الوجهة الرئيسية للصادرات المصرية بنسبة 26.5% والمصدر الأكبر للواردات بنسبة 19.9%، لافتا إلى أن الشراكة الإستراتيجية ستعمل على تعزيز التعاون لتنفيذ وتفعيل منطقة التجارة الحرة المنبثقة عن اتفاقية الشراكة الموقعة عام 2004.