ارتفعت عملة "إيثريوم" إلى مستوى قياسي جديد يوم الأحد، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة لأول مرة منذ عام 2021، لتصل ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية لمستوى 4.954.81 دولار عند ظهر يوم الأحد، قبل أن تتراجع مجدداً إلى مستوى 4.776.46 دولار.
في الوقت نفسه، محت "بيتكوين" جميع مكاسبها من ارتفاع يوم الجمعة، حيث انخفضت إلى 110.779.01 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ 10 يوليو، قبل أن تحقق بعض المكاسب مرة أخرى لتتداول عند 113 ألف دولار، وقد حققت العملة الرقمية أحدث رقم قياسي لها عند 124.496 دولاراً أمريكياً في 13 أغسطس.
وشهدت العملات الرقمية، يوم الجمعة، ارتفاعاً حاداً مع السوق الأوسع بعد أن ألمح جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيضات مرتقبة في أسعار الفائدة، وعاد المستثمرون إلى الإقبال على المخاطرة. ارتفعت قيمة الإيثر بنسبة 15%، بينما ارتفعت قيمة البيتكوين بنسبة 4%، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC".
وتصدّر الإيثر، وليس البيتكوين، سوق العملات المشفرة لعدة أسابيع بفضل الحوافز التنظيمية، والاهتمام المتزايد بالعملات المستقرة، وعمليات الشراء الجماعية من قبل مجموعة جديدة من الشركات التي تجمع “إيثريوم”، حيث اشترت شركة "بيتماين تكنولوجيز"، وهي شركة إدارة خزينة الإيثر التي يرأسها توم لي، أحد رواد وول ستريت، يوم السبت، 45 مليون دولار من إيثريوم، وفقاً لمزود بيانات العملات المشفرة "Arkham".
وساعد هذا التحول في القيادة على استدامة الإيثر، الذي حافظ على مستوى 4000 دولار هذا الشهر بعد أن اختبر مستوى المقاومة دون جدوى عدة مرات منذ عام 2021.
وقال بن كورلاند الرئيس التنفيذي لمنصة أبحاث العملات المشفرة "DYOR"، “أخيراً، أصبح المشترون أكثر من البائعين”، مضيفا "تجذب صناديق الاستثمار المتداولة في الإيثر تدفقات ثابتة، وبدأت الشركات العامة في التعامل مع الإيثر كأصل خزينة يمكنها المراهنة عليه لتحقيق عائد - وهو شكل من أشكال الطلب أكثر ثباتاً من مضاربة التجزئة".
وأشار، إلى احتجاز ما يقرب من ثلث المعروض في عمليات التخزين، وحلول التوسع ناضجة، ومع عودة احتمالات خفض أسعار الفائدة، تنخفض تكلفة رأس المال، موضحا "هذه العوامل حوّلت مستوى 4000 دولار من مستوى مقاومة إلى أساس لإعادة تسعير المرحلة التالية من مسيرة إيثريوم".