تكنولوجيا

إنزال الكابل البحرى «كورال بريدج» لتعزيز الربط الرقمي بين مصر والأردن

السبت 16 أغسطس 2025 - 01:42 م
‭ ‬المصدر‭ - ‬خاص
فعاليات الانزال عبر
فعاليات الانزال عبر الفيديو كونفرنس

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس سامى السميرات وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء عبر تقنية الفيديو كونفرنس، عملية إنزال نظام الكابل البحرى عالى السعة "كورال بريدج" فى مدينة طابا بجمهورية مصر العربية.

ويعد أول كابل بحرى مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، ليكون بمثابة ربط رقمى مباشر عالى السرعة مدعم بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية يمر عبر خليج العقبة، وهو ما يمثل خطوة محورية فى مسيرة تطوير البنية التحتية الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط.

حضر فعاليات الانزال عبر الفيديو كونفرنس المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، والمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذى المؤسس لمدينة العقبة الرقمية.

ويعتبر "كورال بريدج" أول نظام كابل بحرى للاتصالات يتم إنزاله بنقطة إنزال طابا؛ وهى نقطة من ضمن البنية التحتية الرقمية التى أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات مؤخرًا بشبه جزيرة سيناء. 

ومن المقرر أن يتم إنزال الكابل فى العقبة خلال الأيام القادمة وذلك بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمى، حيث يضمن الكابل استمرارية الخدمات، من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية، وهو ما يدعم خطط الشركات الكبرى ومزودى الخدمات السحابية المستضافين فى مركز البيانات للحفاظ على أعمالهم.

ويوفر الكابل ربطًا سلسًا عبر القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا وذلك اعتمادًا على الموقع الاستراتيجى للدولتين والبنية التحتية للكابلات البحرية الواسعة للشركة المصرية للاتصالات الممتدة، ما يعزز استفادة الأعمال محليًا وإقليميًا ودوليًا.

كما تم تصميم الكابل البحرى البالغ طوله 15 كيلومترًا، على عدد كبير من الألياف الضوئية مما يتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية ذات السعات العالية، لتلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات. بالإضافة لذلك، فقصر طوله يعزز من سرعة نقل حركة البيانات الدولية ويخفض تكاليفها.

وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في بيان، أن الكابل البحرى "كورال بريدج" يمثل إضافة لمنظومة الكابلات البحرية العربية فضلا عن أهميته فى تعزيز التعاون بين مصر والأردن فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح، أنه يعد أول نظام كابل بحرى يتم إنزاله فى سيناء، وذلك فى إطار الجهود الرامية لتعددية البنية التحتية الدولية من خلال توفير نقاط إنزال جديدة، ومسارات جديدة لعبور الكابلات البحرية أرضا وربطها بين البحر الأحمر والبحر المتوسط؛ مضيفا أنه يتم تنفيذ خطة للتوسع بشبكة الكابلات البحرية فى شبه جزيرة سيناء لإتاحة مواقع أقرب لدول الجوار بما يعزز الربط الإقليمى ويزيد من كفاءة وسرعة نقل حركة البيانات الدولية.

وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعزيز المقومات التنافسية لمصر كمعبر رئيسى لحركة البيانات الدولية بين الشرق والغرب؛ موضحا أن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب يمر من خلال مصر من خلال منظومة ضخمة من الكابلات البحرية تصل إلى 15 كابلا؛ مضيفا أنه يوجد حاليا نحو 11 نقطة إنزال.

من جانبه؛ أوضح المهندس سامى السميرات وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن مصر والأردن تجمعهما علاقة تاريخية حيث يأتى تنفيذ مشروع الكابل البحرى "كورال بريدج" كثمرة من ثمار التعاون بين البلدين الذى أرست دعائمه القيادة السياسية فى كلا البلدين.

وأضاف، أن المشروع جاء ترجمة عملية لهذا التعاون من خلال تنفيذ مشروع على أرض الواقع فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاسيما وأن تنفيذه يأتى فى أعقاب اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية فى دورتها الـ33 التى عقدت منذ أيام قليلة فى العاصمة عمان بالأردن؛ مشيرا إلى أن هذا الكابل يمثل منفذًا رقميًا للملكة الأردنية الهاشمية.

وأعرب، عن تطلعه إلى مزيد من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة؛ موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة الأردن لعقد المزيد من المباحثات لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتم تصميم "كورال بريدج" وفقا لأعلى المعايير الفنية والبيئية. وتم تطويره مع وضع الاستدامة فى الاعتبار، وتحقيق التوازن بين القدرة والأداء والمسئولية البيئية. وتم إنشاؤه تنفيذا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الشركة المصرية للاتصالات، الشركة الرائدة فى مجال تقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، وشركة نايتل أحد مزودى خدمات الاتصالات فى الأردن، وذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية فى يناير 2024، مما يعكس أهمية مساهمة الشراكات عبر الحدود والتى تفتح آفاقًا جديدة للنمو، ويحقق فوائد مستدامة لكافة الجهات المعنية، ويمهد الطريق لمشروعات البنية التحتية المستقبلية والتى تخدم منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.