ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن توصلت أمريكا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير على الطلب على الوقود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5%، لتسجل 68.78 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.4%، إلى 65.43 دولاراً للبرميل، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد توصلا يوم أمس الأحد، إلى اتفاق تجاري إطاري، ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهي نصف النسبة التي كانت واشنطن هددت بفرضها سابقاً.
وأسهم الاتفاق في تفادي اندلاع حرب تجارية واسعة النطاق بين حليفين يشكلان معاً نحو ثلث حجم التجارة العالمية، وهو ما كان من شأنه أن يضغط سلباً على الطلب العالمي على الطاقة.
في سياق متصل، من المرتقب أن يلتقي مفاوضون بارزون من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم، سعياً لتمديد الهدنة الجمركية التي حالت حتى الآن دون فرض رسوم مرتفعة، وذلك قبيل الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس المقبل.
وكانت أسعار النفط قد أغلقت تعاملات الجمعة الماضية عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد القلق بشأن التوترات التجارية العالمية، وتوقّعات بزيادة محتملة في الإمدادات النفطية من فنزويلا.
ووفقاً لمصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية، فإن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة، ضمن شروط مماثلة للتراخيص التي أُصدرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وذلك فور إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفعيل التصاريح التي تتيح للشركات الشريكة العمل وتصدير النفط في إطار اتفاقات مبادلة.
ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم، إلا أن المكاسب ظلت محدودة بفعل الترقب لاحتمال تخفيف تحالف «أوبك+» قيود الإنتاج.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية التابعة لتحالف «أوبك+» اجتماعاً اليوم الإثنين عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، لبحث مستجدات السوق.
وكان أربعة مندوبين من التحالف قد أشاروا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإدخال أي تعديلات على الخطط الإنتاجية الحالية، والتي تقضي بزيادة إنتاج ثمانية أعضاء بمقدار 548 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس، بينما اعتبر مصدر آخر أن من المبكر اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
ويُبدي التحالف حرصه على استعادة حصته في السوق العالمية، مستفيداً من ارتفاع الطلب الموسمي خلال فصل الصيف، والذي يساعد على امتصاص الكميات الإضافية من الخام.