صعدت عملة الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء 2 يوليو، مقابل عدد من العملات الرئيسية تتضمن الين الياباني، والفرنك السويسري، واليورو مع تلقي توقعات الأسواق بخفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قريباً دعماً من بيانات جديدة، بينما تراجع الجنيه الإسترليني في ظل عمليات بيع مكثفة للسندات الحكومية البريطانية.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية تتضمن الين واليورو، بنسبة 0.42% إلى 97.04، وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بنحو 0.4 نقطة أساس إلى 3.773%، ويتحرك هذا العائد في العادة مع التوقعات بشأن معدلات الفائدة في الفيدرالي الأمريكي.
ومقابل العملة اليابانية، صعد الدولار بنسبة 0.44 % إلى 144.060 ين ياباني ليقترب من وقف الهبوط الذي تعرض له خلال جلستين متتاليتين، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وارتفعت العملة الأمريكية أيضاً مقابل نظيرتها السويسرية بنسبة 0.34% إلى 0.79380 فرنك، متجهة لكسر سلسلة خسائر استمرت سبع جلسات متتالية.
في المقابل، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.33% إلى مستوى 1.176825 دولار، لكنها صعدت بنسبة 0.9% مقابل الجنيه الإسترليني.
وانخفضت عملة الجنيه الإسترليني بنسبة 1.06% إلى 1.3599 دولار، وهو أقل مستوياتها في أسبوع، متجهة لإنهاء مكاسبها خلال الجلستين الماضيتين.
وفيما يتعلق بأداء العملة الأمريكية، ينتظر المتعاملون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر يونيو، والمرتقب صدوره يوم الخميس قبل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو.
وانخفضت العملة الأمريكية لوقت قصير قبل عودتها للارتفاع بعد أن كشفت بيانات أمريكية صدرت الأربعاء عن تراجع الوظائف في القطاع الخاص خلال شهر يونيو لأول مرة منذ أكثر من سنتين، في إشارة إلى احتمالات خفض الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي خلال وقت قريب.
في سياق متصل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق، يوم الثلاثاء، بأغلبية ضئيلة، والذي من المتوقع أن تريليونات الدولارات إلى الدين العام. وانتقل التشريع في الوقت الحالي إلى مجلس النواب من أجل حسم مصيره وسط توقعات بحدوث حالة تعثر.
وتعليقاً على أداء الدولار الأمريكي، قال كبير خبراء السوق الاستراتيجيين لدى Bannockburn Global Forex، مارك تشاندلر:، "يرتفع الدولار مقابل عملات مجموعة العشر، وهذا ليس من قبيل الصدفة إذ يأتي مع ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية بنحو 20 نقطة أساس".
وفيما يتعلق بالتقلبات في الأسواق البريطانية، تعرضت السندات البريطانية لأسوأ موجة بيع لها منذ شهر أكتوبر 2022، وذلك بعد تقليص الخطط الحكومية بشكل كبير لخفض الإعانات، وفي ظل تكهنات بشأن مستقبل وزيرة المالية راشيل ريفز.
وقال مارك تشاندلر، "ليس الجنيه الإسترليني وحده هو من انخفض بشكل حاد، وإنما تتعرض السندات الحكومية البريطانية أيضاً لضغوط كبيرة، أعتقد أنها مجرد أزمة ثقة في حكومة حزب العمال".