عوض الذهب بعض خسائره وسجّل ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات اليوم الإثنين، مدعوماً بتراجع الدولار الأمريكي بعدما لامس أدنى مستوياته في أكثر من شهر، وسط انحسار الطلب على الملاذات الآمنة بفعل تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3280.66 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى له منذ 29 مايو. كما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.1% لتسجّل 3291.90 دولاراً، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه. سي. إم»، إن «تراجع النظرة التشاؤمية حيال محادثات الرسوم الجمركية، وكذلك انحسار التوترات في الشرق الأوسط، يجعلان الذهب أقل جاذبية مقارنةً بالأصول عالية المخاطر».
وسجّلت الأسهم الآسيوية مكاسب خلال جلسة اليوم، كما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت، في حين تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%. ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل الذهب المقوّم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وكان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قد قال يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة والصين توصّلتا إلى حل للقضايا المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى السوق الأمريكية، مضيفاً أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تبرم اتفاقيات تجارية منفصلة مع عدد من الدول بحلول مطلع سبتمبر.
وفي الوقت نفسه، أوقف ترامب بشكل مفاجئ المحادثات التجارية مع كندا يوم الجمعة، احتجاجاً على ضريبة فرضتها الأخيرة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، واصفاً إياها بأنها «هجوم صارخ»، وقال إنه سيُعلن عن رسوم جديدة على السلع الكندية خلال الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد التوترات الجيوسياسية، لا يزال وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صامداً بعد قتال استمر 12 يوماً، مما خفّف من الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.
وبالنسبة لباقي المعادن النفيسة، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 36.02 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 1% إلى 1353.13 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليسجّل 1135.48 دولاراً.