فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، غرامات بمئات ملايين اليوروهات على شركتي «آبل» و«ميتا»، بسبب انتهاكهما لقوانين المنافسة الرقمية في التكتّل.
وقالت المفوضية الأوروبية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد، إنها فرضت غرامة قدرها 500 مليون يورو "571 مليون دولار" على شركة «أبل»، و200 مليون يورو "228.4 مليون دولار" على شركة «ميتا»، بسبب مخالفات لقانون الأسواق الرقمية، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وأوضح مسؤولون في الاتحاد، أن «آبل» أخفقت في الالتزام بما يُعرف بـ«الالتزامات المناهضة للتقييد» المنصوص عليها في القانون، والتي تُلزم الشركة بالسماح للمطورين بإبلاغ المستخدمين بحرية حول العروض البديلة المتاحة خارج متجر التطبيقات الخاص بها.
وقد أمرت المفوضية الأوروبية الشركة بإزالة القيود التقنية والتجارية التي تعيق ذلك، والامتناع عن تكرار هذا السلوك غير المتوافق مستقبلاً.
أما في ما يخص «ميتا»، فقد وجدت المفوضية الأوروبية أن الشركة خرقت القانون عندما فرضت على المستخدمين إما الموافقة على مشاركة بياناتهم أو دفع رسوم مقابل استخدام خدمتي «فيسبوك» و«إنستجرام» دون إعلانات، وذلك بعد طرح الشركة نموذج الاشتراك المدفوع في نوفمبر تشرين الثاني 2023.
وفي تعليق له على القرار، قال جويل كابلن، رئيس الشؤون العالمية في «ميتا»، إن المفوضية «تحاول إعاقة الشركات الأمريكية الناجحة، في حين تسمح للشركات الصينية والأوروبية بالعمل وفق معايير مختلفة».
وأضاف: «المسألة لا تتعلق بالغرامة فحسب؛ بل إن إلزامنا بتغيير نموذج أعمالنا يعني فعلياً فرض تعرفة جمركية بمليارات الدولارات على "ميتا"، مع إجبارنا على تقديم خدمة أقل جودة.
ومن خلال فرض قيود غير عادلة على الإعلانات الموجّهة، تضر المفوضية الأوروبية أيضاً بالشركات والاقتصادات الأوروبية».