تراجعت قيمة الصفقات عالمياً دون مستويات 3 تريليونات دولار لأول مرة منذ عام 2013 العام الجاري، نتيجة مزيج من معدلات الفائدة المرتفعة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، إذ وجد صانعو الصفقات أنفسهم مضطرين للتعامل مع جبهات متعددة وعلى عدة أصعدة.
وكشفت بيانات مجموعة بورصات لندن، أن إجمالي قيمة الصفقات المبرمة العام الجاري بلغ 2.9 تريليون دولار، وهو ما يشكل تراجعاً بنحو 17% عن مستويات 2022، وتعد تلك هي المرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية التي تتراجع فيها قيمة الصفقات بأكثر من 10% على مدار عامين على التوالي.
وجاء التراجع الأكبر من أوروبا، التي شهدت نسبة انخفاض سنوي 28%، فيما هبطت الصفقات 25% في منطقة آسيا المحيط الهادئ، وبنحو 6% في أمريكا، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
ودخلت عمليات الاندماج والاستحواذ في مسار هبوطي منذ جائحة كورونا، كما تسببت عمليات الزيادة السريعة لمعدل الفائدة في تهدئة سوق الأسهم الخاصة.
وأدى زوج من صفقات الاندماج بقطاع الطاقة الأمريكي من قبل ExxonMobil وChevron بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار لكل منهما في زيادة المعدلات خلال الأشهر الأخيرة من العام.
وارتفعت قيمة الصفقات في الربع الأخير من العام الجاري 28%، ومع ذلك أدت الحرب في غزة التي بدأت في أكتوبر إلى وقف انتعاش الصفقات على نطاق أكبر، فيما تراجعت الصفقات من الرعاة الماليين 30% على مدار العام الماضي إلى 562 مليار دولار.
ويتوقع صانعو الصفقات تعرض مجموعات الأسهم الخاصة إلى مزيد من الضغط لإبرام الصفقات العام المقبل، بعد تباطؤ طويل الأمد في النشاط.