الرئيس السيسي: مصر ستظل داعمة وحريصة على استقرار شعوب المنطقة العربية

الأحد 18 سبتمبر 2022 - 01:36 م
أحمد عماد دردير
خلال الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر، حكومة وشعبا، ستظل داعمة ومساندة لكافة قضايا الأمة العربية، وحريصة على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة، مشيرا إلى أنه "آن الأوان لإعلاء المصالح القومية، ونبذ الخلافات، والفتن التي يستهدف مُشعلوها طمس الهوية العربية والعبث بمقدرات شعوبنا".

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، اليوم - الأحد - خلال الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي، الذي تنظمه منظمة العمل العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، ويستمر حتى 25 سبتمبر الجاري، بالقاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه وزير القوى العاملة حسن شحاتة

و يشارك في المؤتمر وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة.

ورحب الرئيس السيسي بالحضور قائلًا: "يُشرفني باسم جمهورية مصر العربية أن أفتتح أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمؤتمر العمل العربي، كما يُسعدني في إطار هذه المناسبة أن أرحب بالوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود والمنظمات والاتحادات على أرض مصر السلام والمحبة التي كانت ولا تزال بيت العرب الأول، متمنيًا لكم جمعيًا إقامة طيبة، ولمؤتمركم هذا التوفيق والسداد".

وشدد الرئيس السيسي على أنه "أصبح من الضروري أن تستدعى منا تلك الأوضاع الجديدة وقفة حقيقية لمراجعة وتقييم حقيقي، وواقعي لكافة المتغيرات الحالية على المستوى الدولي، والإسراع لتحقيق التكامل الاقتصادى العربي، والتحرك نحو وحدة الصف في سبيل النهوض والتطور والمعرفة والإبداع والابتكار، والأخذ بزمام المبادرة نحو قطع الطريق على الطامعين والعابثين بمُقدراتنا، وذلك من خلال تحديد أهداف واقعية قابلة للتنفيذ، وفقًا لبرامج زمنية مُحددة وواضحة".

وقال الرئيس السيسي إن مصر لن تكف عن السعي لأي خيار يؤدى إلى التسوية الشاملة لجميع المشكلات في منطقتنا العربية، لا سيما في أرض فلسطين العربية، معربا عن أمله في أن يتحقق الرخاء والرفاهية لجميع الشعوب العربية.

وأوضح الرئيس السيسي أن التحديات، والمتغيرات المتلاحقة على المستوى الدولي تستدعي من "أمتنا العربية" التي تمر بتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، إعطاء العمل العربي المشترك أولوية، لتكون نموذجًا مشرفًا لحضارة عريقة قادرة على الاستمرار في بناء المستقبل، والحفاظ على التراث والماضي العريق.

وحول جدول أعمال "المؤتمر".. قال الرئيس السيسي موجهًا حديثه إلى المشاركين: "إن عملًا كبيرًا ينتظركم، فجدول أعمال مؤتمركم هذا يتصدى للعديد من الموضوعات التي تشكل مجموعة من أهم القضايا المعاصرة والتي تتمثل في الاقتصاد الرقمي وقضايا التشغيل وما يقدمه من توصيات عملية لكيفية تسخير التقنيات الرقمية لدفع عجلة التنمية ورفع معدلات النمو، فضلًا عن موضوع الذكاء الاصطناعي وأنماط العمل الجديدة، وكذلك موضوع رقمنة أنظمة الحماية الاجتماعية وحوكمتها".

وأضاف الرئيس السيسي: "وإذ نُثمن اختيار تلك الموضوعات الهامة لتكون على جدول أعمال هذه الدورة والتي تأتي مواكبة لما يشهده العالم من تطور هائل جراء الثورة الصناعية الرابعة وما فرضته من آليات حديثة لسوق العمل، نتطلع بكل اهتمام إلى القرارات والتوصيات التي ستصدر عن مؤتمركم بعد إثراء هذه القضايا بالدراسة والتحليل من خلال أطراف العملية الإنتاجية وأن توضع هذه القرارات موضع التنفيذ".

ووجه الرئيس السيسي - في ختام كلمته - الشكر والتقدير إلى جميع الحضور، لا سيما القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، متمنيًا لهم السداد والتوفيق، قائلًا: "على بركه الله نبدأ أعمال هذا المؤتمر آملين من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما فيه الخير لأمتنا العربية".