رئيس هيئة قناة السويس يعلن تسوية أزمة السفينة «ايفر جيفن»

الأربعاء 07 يوليه 2021 - 02:58 م
المصدر - خاص
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، التوصل إلى اتفاق تسوية بشأن أزمة السفينة "ايفر جيفين" التي جنحت في قناة السويس في مارس الماضي وعطلت حركة الملاحة على مدار 6 أيام.

وقال الفريق أسامة ربيع ي كلمته اليوم الأربعاء، خلال حفل توقيع عقد اتفاق التسوية بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة ، إن جنوح "ايفر جيفين" في قناة السويس نجم عنه تداعيات امتدت آثارها إلى حركة الملاحة والتجارة الدولية وأسعار النفط والبورصات، بل وتسببت في مشكلات كبيرة لعدد من أهم الموانئ البحرية العالمية، فضلا عما كان له من آثار سلبية على قناة السويس.

وأضاف أن هيئة قناة السويس وكل العاملين بها كانوا في في اختبار صعب أمام العالم أجمع وفي سباق مع الزمن لفتح شريان الملاحة، شريان الحياة للعالم. 

وأشار إلى أنه عقب نجاح أبناء هيئة قناة السويس البواسل عبر عمل مخلص دؤوب وبدعم من القيادة السياسية ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعويم السفينة وإعادة فتح القناة أمام حركة الملاحة العالمية وبذل أقصى الجهد لتعويض ما حدث من تعطل لمئات السفن، بدأت عملية من نوع آخر هدفها الحفاظ على حقوق قناة السويس جراء ما تحملته من خسائر بسبب توقف الملاحة من جانب وما قامت به من أعباء جسام نحو إنقاذ السفينة الجانحة من جانب آخر وما اتخذته من إجراءات لإعادة حركة الملاحة إلى وضعها الطبيعي من جانب ثالث.

واضاف الفريق أسامة، أنه إيمانا من هيئة قناة السويس بأهمية التواصل مع شركائنا في الأزمة وتأكيدا على ما تحمله جميع الأطراف من نوايا طيبة قررت تشكيل لجنة متخصصة تضم أبرز الخبرات في كل ما يتعلق بالأزمة من النواحي القانونية والفنية كان هدفها الأساسي تحقيق عدة أمور أولها التوصل إلى إجراء قانوني مناسب والذي يضمن لهيئة قناة السويس تعويض ما تكبدته من خسائر جراء الحادث.

ويأتى ذلك بالإضافة إلى ضمان استمرار التعاون والتواصل مع ممثلي الشركة المشغلة للسفينة والشركة المالكة بما ينعكس إيجابيا على علاقة الهيئة بشركائها الاستراتيجيين وثقتهم فيها، والحفاظ على أواصر العلاقات الطيبة التي تربط مصر بالدول التي تتبعها السفينة سواء من حيث العلم أو الملكية وهى علاقات استراتيجية تحرص عليها مصر كما تحرص عليها الدول المعنية. 

وأوضح أنه انطلاقا من هذه المبادئ وتأكيدا على أن لغة الحوار هي السبيل الأمثل للتفاوض الجاد القائم على حرص الطرفين على العلاقات الوثيقة بينهما وتغليب المصلحة العامة، فقد استمرت المباحثات بين اللجنة الممثلة لهيئة قناة السويس وممثلي ملاك السفينة ونادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض على مدار 3 أشهر حتى تم التوصل إلى الاتفاق الذي حقق العدالة ويعلي مصلحة الطرفين ويقدم دليلا واضحا على تمسك هيئة قناة السويس بما عرف عنها على مدار تاريخها من حرص على كافة شركائها من مختلف أنحاء العالم مع الحفاظ الكامل على حقوقها.

وأكد الفريق أسامة ربيع، أن حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة ايفر جيفن "EVER GIVEN" برهن للعالم أجمع أهمية القناة وقدرة المصريين على تخطي التحديات وإدارة هذا المرفق الملاحي الحيوي بكفاءة واقتدار في مختلف الظروف.

وأوضح أن القناة وخلال أكثر من 150 عاما، أثبتت أنها شريان الحياة الواصل بين الشرق والغرب والقلب النابض لحركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الدولية، وكانت أداة قوية في تعزيز المكانة الاقتصادية للدولة المصرية في منطقة حوض المتوسط.

وأشار إلى أن الهيئة تعاملت مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية، منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث وسخرت كافة إمكاناتها الفنية والبشرية وما تمتلكه من معدات ووحدات بحرية لإتمام عملية الإنقاذ بنجاح بمشاركة ما يزيد على 600 فرد من العاملين بالهيئة وباستخدم 15 قاطرة والعديد من وحدات الغطس والإنقاذ ولنشات الخدمة وكراكتين من أسطول كراكات الهيئة ونجحت في عبور الأزمة وإعادة تعويم السفينة.

وشدد على حرص الهيئة على تعظيم الاستفادة من القناة والحفاظ على مكانتها الرائدة، من خلال مشروعات التطوير المستمرة والشاملة للمجرى الملاحي.

واستعرض رئيس الهيئة مستجدات العمل بمشروعات تطوير المجرى الملاحي التي تبنتها الهيئة خلال الآونة الأخيرة وعلى رأسها مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة الذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة، بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 متراً وغاطس 72 قدما.

ونوه إلى أن الهيئة استطاعت عقب تعويم السفينة استيعاب كافة السفن المنتظرة في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي البالغ عددها 422 سفينة لتعبر كافة السفن في 4 أيام بواقع عبور أكثر من 100 سفينة يومياً، مؤكدا أن نجاح المفاوضات مع الشركة المالك للسفينة جاءت نتيجه حرص الجانبين في إنجاح المفاوضات.

وقال خالد أبو بكر المحامي الدولي، إن هيئة قناة السويس تمسكت بالحل المصري الذي اقترحه وخطط له ونفذه أبناء الهيئة، دون المساس بالسفينة "إيفرجيفن" أو البضائع المحملة عليها، لافتا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وتأكيد البنك المركزي المصري عن التزام الطرف الثاني بكل التزاماته التعاقدية.

وأضاف أبو بكر، أننا ملتزمون ببنود السرية بيننا، وفيما تم من المفاوضات والنتائج التي توصلنا إليها، والحفاظ على كافة حقوق هيئة قناة السويس كاملة، لافتا إلى أن الشركة المالكة للسفينة هي من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال.