البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

عقارات

بالتزامن مع تكهنات المطورين

فيروس «كورونا» يعيد هيكلة السوق العقارى

المهندس محمد البستانى
المهندس محمد البستانى رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة

الدمياطى: خروج الشركات التى لا تمتلك قدرة على التعامل مع الأزمات
حمدى: الوضع الحالى بسبب ضعف الملاءة المالية والاعتماد على التدفقات النقدية
حسن: التحول إلى المشروعات المستدامة أصبح ضرورة لمنع انتكاسة القطاع

أكد عدد من المطورين العقاريين أن تكهنات البعض بإعادة هيكلة وفلترة السوق العقارى خلال العام الجارى باتت حقيقة مؤكدة، بعد إعلان عدد من الشركات العقارية تأجيل طرح المشروعات الجديدة لحين انتهاء الأزمة الحالية، وكذلك توقف بعض شركات التسويق العقارى النشاط حتى انتهاء جائحة «كورونا» التى أثرت على جميع القطاعات الاقتصادية فى مصر على مدار الشهور الثلاثة الماضية.

واعتبر مطورون أن الشركات ستعمل على خلق أساليب تمويلية جديدة لحل مشكلة السيولة المالية لتنفيذ المشروعات.

فى البداية قال آسر حمدى رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية OUD أن الشركات التى ستشهد خروج مبكر من السوق بسبب الأحداث الحالية، هى الشركات غير الجادة التى تعتمد على التدفقات النقدية من العملاء فقط، ولا تمتلك أى ملاءة مالية تساعدها على تخطى الأزمة الحالية.

وأشار إلى أن شركات التسويق العقارى على الرغم من دورها الايجابى فى السوق، إلا أنها ستشهد هى الأخرى تخارج عدد كبير من الشركات غير الجادة التى لا تمتلك مشروعات عقارية تقوم بتسويقها حصرياً، معتبراً أن الفترة المقبلة خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجارى، ستشهد أحداث متعددة بالتزامن مع بدء عودة حركة السوق.

ولفت إلى أن الأحداث الحالية أثرت بالسلب على جميع الشركات، التى كانت تراهن على أدائها العام الجارى، مدفوعة بحجم الوحدات المعروضة فى السوق خلال العام الماضى، بالإضافة إلى وحدات الحكومة التى طرحتها بمختلف المشروعات سواء لمحدودى الدخل أو لمتوسطى الدخل، أو الإسكان الفاخر.

وأوضح حمدى أن الشركات فى الوقت الحالى تقوم بإعادة تقييم المشروعات وتكلفة الإنشاءات بالإضافة إلى تأجيل طرح المراحل الجديدة من المشروعات المختلفة، تحسباً لحالة السوق الحالية التى لا تسمح بأى مراحل توسعية جديدة.

فى حين يرى المهندس محمد البستانى رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة ، أن السوق بعد زوال أزمة كورونا سيشهد تعزيز دور المطورين العقاريين الجادين، فى السوق وزيادة استثماراتهم، موضحاً أن وجود بعض حالات التخارج من السوق من الشركات الجديدة أو التى لا تمتلك سابقة أعمال وملاءة مالية جيدة، أمر طبيعى فى ظل الظروف الراهنة.

واعتبر أن خروج بعض شركات التسويق العقارى من السوق، يعود إلى قيامها بتسويق المشروعات وفقاً للحاجة بدون خطط واضحة لزيادة حجم الأعمال، مشيراً إلى أن ابرز ايجابيات الأزمة الراهنة تتمثل فى تدشين سوق عقارى قوى يعتمد على شركات جادة تعمل بخطط واضحة لتنمية أعمالها مما سيرفع معدلات نمو القطاع فور انتهاء الأزمة الحالية.

وعن المشروعات التجارية والطبية أكد البستانى أنها ستكون الحصان الرابح خلال العام الجديد مدفوعة بحجم الاستثمارات التى يعتزم المطورين ضخها فيها؛ خاصة أن المنافسة اشتدت خلال العامين الماضيين بين المطورين فى المشروعات السكنية، وكذلك بسبب أزمة كورونا الحالية التى ألقت بظلالها على القطاع الطبى بشكل عام وهو ما سيشكل اتجاهاً واضحاً للمشروعات الطبية خلال الفترة المقبلة لتنال التركيز الأكبر من المطورين.

من جانبه اعتبر المهندس ماجد صلاح الرئيس التنفيذى لشركة أرضك للتطوير العقارى أن خروج بعض شركات التسويق العقارى، فى الوقت الراهن يكشف حجم جميع الشركات المذكورة، معتبراً أن تنقيتها يساهم فى عدم تعرض العملاء للنصب خاصة أنها تعمل بدون رقيب.

وقال أنه مع كل أزمة يظهر الدور القوى المنوط به اتحاد المطورين العقاريين الذى سيكون نواة لعدة اتحادات تضم تحت مظلتها جميع العناصر بصناعة التطوير العقارى، لافتاً إلى أن تنظيم عمل شركات التسويق العقارى يساهم فى نجاح وضمانة السمعة الجيدة لشركات التطوير العقارى فى المقام الأول.

وأضاف أن الإعلان عن تأسيس الجمعية المصرية للتسويق العقارى لتضم شركات التسويق العقارى، يعتبر مجرد نواة لغرفة أو شعبة تنظم عمل شركات التسويق العقارى فى السوق، وهو ما سيساهم فى تطوير الأعمال وحمايتها وقت الأزمات التى تضرب السوق كل فترة.

من جانبه أكد الدكتور سمير البحراوى رئيس مجلس إدارة شركة البحراوى للاستثمار السياحى والعقارى، أن الشركات ستلجأ خلال الفترة المقبلة إلى التعامل مع العملاء من خلال الصالات الافتراضية، على موقعها على الانترنت، موضحاً إنها أفضل الطرق للتعامل السليم مع العملاء، مع الإبقاء على التعاملات المباشرة معهم خلال مرحلة التعاقدات.

واعتبر أن الشركات ستعيد رسم خططها التى كانت دشنتها مطلع العام الجارى، والتحول إلى خطط قصيرة الأجل خاصة فى أعمال الإنشاءات وتسليم المشروعات، موضحاً أن التحول إليها يستلزم قدرة مالية جيدة تتيح للشركات الإسراع فى تنفيذ المشروعات وتسليمها للعملاء.

وأشار البحراوى إلى أن المشكلة التى ستواجه معظم الشركات هى تكاليف التنفيذ معتبراً إنها ستشهد زيادة دورية حال عدم الإسراع فيها، لافتاً إلى أن معظم الشركات التى ستتخارج من السوق هى شركات قامت بالحصول على أراضى بكامل رأس مالها وتعتمد على التدفقات النقدية للعملاء، وهو ما لن يجدى خلال الفترة الراهنة التى شهدت بطء فى حركة التعاملات سواء للسوق السكنى أو السياحى أو الخدمى.

فى حين يرى المهندس أحمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة ماريوت هيلز للتطوير أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة التوجه الحكومى للاستثمار فى المدن المستدامة بيئياً وصحياً أعقاب أزمة كورونا، موضحاً أنها تعتبر مستقبل صناعة التطوير العقارى فى مصر، بالتزامن مع دعوات الجميع لتوفير جميع احتياجات العملاء فى أماكن السكن الخاصة بهم.

وأشار إلى أن تخارج الشركات سواء تطوير أو تسويق يرجع إلى الحالة التى شهدها السوق خلال الشهور الأربعة الماضية، مع انخفاض حركة المبيعات بشكل عام خلال الأعوام الثلاثة الماضية فى بعض الشركات، منوهًا إلى أن انخفاض حركة السوق العقارى تكشف دائماً قوة الشركات الجادة التى تمتلك رؤية واضحة للتعامل مع الأزمات.

ولفت إلى أن الخدمات الطبية ومصادر الغذاء، وغيرها من الاحتياجات الطبيعية للعملاء، ستكون على رأس أولويات الشركات العقارية خلال الفترة المقبلة، وخاصة أن تقييم أى مشروع يتوقف على الخدمات التى يتم تقديمها للسكان وليس الوحدات المباعة فقط.

وتوقع حسن تأثر القطاع العقارى بشكل عام إلى انتكاسة واضحة فور زوال الأزمة إذا لم يتحول إلى مشروعات التنمية المستدامة، معتبراً أن المشروعات الطبية ستشهد زيادة كبيرة فى الطلب خلال الفترة المقبلة بعد الأحداث الراهنة، وهو ما سيجعل بعض المطورين يتحولون إلى المشروعات الطبية بدلاً من المشروعات التجارية أو تخصيص نسبة أكبر للوحدات الطبية داخل المولات التجارية تحسباً للظروف المقبلة.

من جانبه أكد شريف الدمياطى رئيس القطاع التجارى بشركة العصرية للتطوير العقارى أن الشركات العقارية التى ستتخارج من السوق العقارية هى الشركات التى لا تمتلك قدرة للتعامل مع مخاطر الاستثمار، سواء فى الأزمات أو الاضطرابات وغيرها، مشيراً إلى أن المشكلة فى الشركات التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة، بدون إستراتيجية واضحة للاستثمار.

وأوضح أن ظهور الشركات التى تعتمد على حجز الأراضى وتسويق المشروع والاعتماد على مقدمات العملاء، فى تنفيذ المشروع أو سداد ثمن الأرض، وهو ما ينذر بكارثة بسبب اعتمادها على تدفقات العملاء.

أما عن شركات التسويق العقارى أكد الدمياطى أن معظم الشركات الصغيرة تخارجت فعلياً من السوق خلال الفترة الأخيرة بسبب حالة السوق مع أزمة كورونا، فى حين لا زالت شركات التسويق العقارية الكبرى مستمرة بأعمالها فى السوق كونها تعتمد على تسويق مشروعات متعددة.

من جانبه أكد عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية أن خروج بعض الشركات العقارية من السوق خلال الفترة الراهنة، يعتبر حالة صحية للسوق؛ خاصة بعد ظهور عشرات الشركات خلال الفترة الأخيرة سابقة أعمال أو خبرات، متوقعاً خروج عدد من شركات التطوير العقارى من السوق خلال الربع الأخير من العام الجارى بسبب ضعف حالة البيع فى السوق.

ولفت إلى أن المشكلة التى ستواجه السوق وقتها هى التزام الشركات التى ستخرج بتعاقدات أو مواعيد تسليم، للعملاء وهو ما سيؤثر بشكل سلبى على السوق ككل، متوقعاً حدوث اندماجات بين الشركات التى لا تمتلك ملاءة مالية من أجل الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.

وأضاف انه على الرغم من ذلك، هناك شركات أطلقت مراحل جديدة المشروعات ونجحت فى تسويقها، ولكن الشركات التى لديها سابقة أعمال وقاعدة عريضة من العملاء.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك