القاهرة
|
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 14 شوال 1445 هـ
دولى وعربى
البنك الدولي يقلص توقعات نمو 2020 وسط تعاف بطيء للتجارة والاستثمار
قلص البنك الدولي اليوم الأربعاء 8 يناير ، توقعاته للنمو العالمي قليلا في 2019 و2020 نظرا لتعاف أبطأ من المتوقع في التجارة والاستثمار رغم انحسار توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بنك التنمية متعدد الأطراف وفقا لـ "رويترز" ، إن 2019 شهد أضعف نمو اقتصادي منذ الأزمة المالية العالمية قبل 10 سنوات، وإن 2020 رغم تحسن طفيف، يظل منكشفا على أوجه عدم تيقن فيما يتعلق بالتجارة والتوترات الجيوسياسية.
وخفض البنك الدولي في أحدث تقاريره لآفاق الاقتصاد العالمي، تقديرات النمو العالمي للعامين 0.2 نقطة مئوية إلى 2.4 % في 2019 و2.5 % في 2020.
وقال أيهان كوسي مدير التوقعات الاقتصادية في البنك، إن هذه الزيادة المتواضعة في النمو العالمي تؤذن بنهاية التباطؤ الذي بدأ في 2018 ونال بشدة من النشاط العالمي والتجارة والاستثمار، لا سيما العام الماضي، نتوقع بالفعل تحسنا، لكن إجمالا، ما زلنا نرى توقعات نمو ضعيفة.
وتأخذ أحدث توقعات البنك الدولي في الحسبان ما يسمى باتفاق تجارة المرحلة 1 الذي أعلنته الولايات المتحدة والصين، والذي علق فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على السلع الاستهلاكية الصينية كانت ستدخل حيز النفاذ في 15 ديسمبر وقلص الرسوم على بعض السلع الأخرى.
وأضاف كوسي أنه في حين سيكون لخفض الرسوم أثر "صغير على الأرجح" على التجارة، فمن المتوقع أن يعزز الاتفاق ثقة الشركات وآفاق الاستثمار، مما سيسهم في تحسن في نمو التجارة.
وقال البنك الدولي إن من المتوقع تحسن نمو التجارة العالمية على نحو متواضع في 2020 إلى 1.9 % من 1.4 % في 2019، وهو ما كان أدنى مستوى منذ الأزمة المالية في 2008 و2009، ويظل هذا أقل من متوسط النمو السنوي التجاري البالغ 5 % منذ 2010، وفقا لبيانات البنك.
ويظل كلا من التجارة وآفاق النمو العالمي عموما ، منكشفا على أي تصاعد في توترات التجارة الأمريكية الصينية فضلا عن تنامي التوترات الجيوسياسية.
وذكر مسؤولو البنك الدولي إنهم لم يتمكنوا من تقدير آثار صراع أمريكي إيراني أوسع نطاقا على النمو، لكنهم أضافوا أنه سيزيد عدم التيقن، وهو ما سيضر بفرص الاستثمار.
وتظهر الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الناشئة والنامية مسارات متباينة في توقعات البنك الدولي، فمن المتوقع تراجع النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان قليلا إلى 1.4 % في 2020 من 1.6 % في 2019 — بانخفاض 0.1 نقطة مئوية لكلا العامين — بسبب استمرار الأداء الضعيف للصناعات التحويلية والآثار السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية والإجراءات المضادة لها.
وأوضح البنك أنه من المتوقع أن تشهد اقتصادات الأسواق الناشئة تسارعا في النمو إلى 4.3 % في 2020 من 4.1 % في 2019، وإن كان كلا الرقمين يقل نصف نقطة مئوية عن التوقعات الصادرة في يونيو .
وأشار البنك الدولي إلى أن معظم تحسن الأسواق الناشئة تقوده 8 دول، ومن المتوقع أن تخرج الأرجنتين وإيران من الركود في 2020، وأن تتحسن آفاق 6 دول عانت من تباطؤات في 2019 هي البرازيل والهند والمكسيك وروسيا والسعودية وتركيا.
