وفد مصرى يتوجه لـ "جنوب السودان" لدارسة الاتفاقيات الموقعة الشهر الماضى

وقد رحب  الرئيس بتعزيز التعاون مع جنوب السودان فى كل المجالات تنفيذا لما تم الاتفاق عليه مع الرئيس سلفا كير خلال زيارته الأخيرة للقاهرة. ووجه سيادته بإعداد تصور متكامل للتعاون بين البلدين تشارك فيه كافة الوزارات المعنية بحيث يتم تحقيق الأهداف المرجوة ولكي يلمس مواطنو البلدين تقدماً حقيقياً يلبى احتياجات الشعبين المصري والجنوب سوداني ويساهم في تحقيق آمالهما وطموحاتهما المستحقة، وذلك بالتنسيق المشترك مع جمهورية السودان بحيث يتم تحقيق المصالح المشتركة لكافة الأطراف على الصعيد التنموي.

ومن جانبه استعرض وزير الزراعة عدداً من مشروعات الثروة السمكية فى مناطق الاستصلاح الجديدة تقوم على عدة مكونات صناعية وزراعية، وتساهم بفاعلية في إنشاء المجتمعات المتكاملة في مدن الظهير الصحراوي التي سيتم إنشاؤها في عدد من محافظات الجمهورية، ولا سيما محافظات الصعيد، فضلاً عن تزويد هذه المزارع السمكية بمصانع للتعبئة والحفظ والتغليف وتصنيع السلع الغذائية من الأسماك، وذلك بهدف زيادة القيمة المضافة وتحقيق أكبر عائد ممكن، فضلاً عن المساهمة في توفير فرص العمل ولا سيما للشباب.

وأوضح السفير علاء يوسف أن  الرئيس رحب بهذه المشروعات ووجه بإيلاء اهتمام خاص بالثروة السمكية فى ضوء ما يمكن أن تساهم به من توفير احتياجات المواطنين الغذائية فضلا عن قيمتها الغذائية المرتفعة. ووجَّه سيادته بأن تكون تلك المشروعات متكاملة وتتضمن توفير المساكن والمرافق والخدمات للشباب الذين سيعملون فى هذه المزارع.

كما شهد اللقاء متابعة لنتائج اللقاءات التى عقدها  الرئيس مع مدير عام منظمة الفاو ومدير عام برنامج الغذاء العالمى فى روما مؤخراً، ولاسيما بالنسبة لدعم عملية تنفيذ أولويات الإستراتيجية الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى زيادة عدد المشروعات التي تقوم المنظمتان بتنفيذها في مصر في كافة مجالات التغذيــة والتنمية الزراعية، ولاسيما برامج تطوير نظم الرى، وبرنامج تحسين جودة المحاصيل، والتعاون في مجال الاستزراع السمكي، ومؤسسات التعاون الزراعى، وتطوير الاحصاء الزراعى.

وقد استعرض  وزير الزراعة مشروعات برنامج الغذاء العالمى فى حلايب وشلاتين ومطروح، ودورها فى تعزيز استقرار المجتمعات ودفع عملية التنمية المتكاملة.