أخبار مصر
إلتقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء اليوم المبعوث الخاص للرئيس الصيني، بحضور وزيرة التعاون الدولي.
"الصين" تخصص 40 مليار دولار لاحياء طريق الحرير

وأشارالمبعوث الخاص للرئيس الصيني إلى أن مصر لديها إرادة سياسية واضحة لخلق إستراتيجية شاملة تربط العلاقات بين البلدين، وستعمل على تنفيذها بخطة واضحة.
وأكد المبعوث الصيني، إلى أن هناك توجهاً لإعادة إحياء "طريق الحرير" على القطاعين البري والبحري، والذي يربط بين غرب الصين وشمال مصر، حيث قامت الصين بتخصيص صندوق بقيمة 40 مليار دولار لتنفيذ هذا الطريق، وذلك لما يتمتع به هذا الطريق من مزايا سيكون لها آثار إيجابية على التنمية في مصر.
أكد محلب أن إنشاء "وحدة الصين" داخل مجلس الوزراء، برئاسته وعضوية عدد كبير من الوزراء، جاء إدراكاً لأهمية العلاقات المصرية الصينية، وسعياً لتطويرها إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس المصري إلى الصين، يتم الإعداد لها، حيث من المقرر أن يقوم وفد وزاري بزيارة بكين للإعداد للزيارة الهامة، والتنفيذ الفوري لكل ما سيتم الإتفاق عليه، بما يساعد على تدعيم التعاون الإستراتيجي بين مصر والصين في مختلف المجالات الإقتصادية والتنموية.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أعرب خلال اللقاء عن التقدير البالغ لمواقف الصين الداعمة لإرادة الشعب المصري، وثورته في الثلاثين من يونيو، مشيراً إلى أن ذلك يضيف مسئولية كبيرة على حكومتي البلدين لتحقيق النجاح المأمول، وتطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وخاصة في المجالات الإقتصادية. وأكد محلب أن مصر تخوض حرباً ضد إرهاب عالمي ليس له حدود، وأنها واثقة من مساندة الصين لها في هذه الحرب، فإن إستقرار مصر ضمانة هامة لإستقرار المنطقة ككل.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تستعد لعقد مؤتمرها الإقتصادي العالمي في مارس المقبل، والذي يهدف إلى طرح فرص التنمية والإستثمار في مصر، مشيراً إلى أنه قد روعي في إختيار توقيت المؤتمر الإجازات الصينية السنوية، بما يعد دليلاً على حرص مصر على مشاركة الصين في ذلك الحدث الإقتصادي الهام.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر حريصة على تذليل كافة العقبات التي تواجه كافة الشركات الإستثمارية الصينية على أراضيها، مشيراً إلى أنه في ضوء إهتمام الصين بالقارة الإفريقية، فإن الشركات الصينية التي تعمل في مصر سيكون لديها فرصة النفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والإتحاد الأوروبي، من خلال العديد من الإتفاقات التي تعد مصر طرفاً فيها، مثل الكوميسا وغيرها.
وعلى الجانب الآخر، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده للعلاقات الثنائية، ورغبتها في تطوير العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون بينهما في كافة المجالات، في ضوء المستجدات الراهنة.
وأشار إلى أن الشعب الصيني يكن مشاعر طيبة لمصر وشعبها، وأن الصين تدرك أن مصر دولة ذات وزن وتأثير لا يقتصر على العالم العربي والإسلامي بل وعلى الساحة الدولية بأسرها، وأن مستقبل التعاون الإقتصادي والتجاري رحباً بين البلدين، خاصة في ظل الموارد البشرية الهائلة في مصر، كما أنه لا توجد أي معوقات لدفع هذا التعاون نظراً لعمق العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي بين الجانبين.
وأضاف أن هناك العديد من مجالات التعاون المنتظر، وفي مقدمتها : المشاريع القومية، محور تنمية قناة السويس، البنية التحتية، السكك الحديدية، الطرق، الإسكان، الطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والفضاء، والسياحة، والتبادل التجاري.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء إلى حرص مصر على الإستفادة من خبرات الجانب الصيني في مجال الصرف الصحي، والإسكان الشعبي، والمشاركة في تنفيذ مشروع القطار السريع، كما دعا إلى عودة السياحة الصينية إلى مصر، وإلى قيام المبعوث الصيني بزيارة المواقع السياحية المصرية للتعرف على التطور الذي يجرى بها، وما تقدمه من خدمات متطورة للسياح.



