البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

سفير روسيا بمصر: بدء مشروع الضبعة قبل نهاية العام.. واستئناف الرحلات قريبا

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الروسية - صورة أرشيفية

قال سيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا لدى مصر، إنه تم الاتفاق على 99% من العقود الضرورية لتنفيذ مشروع المحطة النووية فى الضبعة، وأننا نقترب بخطى ثابتة نحو إنجاز هذا المشروع، متوقعا بدء المشروع العملي ببناء المحطة قبل نهاية هذا العام.

وأضاف، السفير الروسي لدى مصر، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن المفاوضات كانت تتم في وزارة الكهرباء في القاهرة ومؤسسة روس اتوم بموسكو وأن التواصل بينهما لم ينقطع على الإطلاق.

وأوضح أن مصر سعت للحصول على ضمانات أكثر فى جميع المجالات من بينها المجال الأمنى والاقتصادى والبيئى وغيره، وأنه تمت ترجمة هذه الضمانات فى أربعة نصوص للعقود، مشيرا إلى أن موعد الزيارات المقبلة متروك للطرفين لتحديده.

وردا على سؤال بشأن استئناف حركة الطيران بين البلدين، قال"إن الطرفين اتفقا على استكمال بعض النقاط المعلقة من بينها التوقيع على مذكرة حكومية لضمان أمن وسلامة المطارات ثم يتم بعدها استئناف حركة الطيران بين الجانبين".

وأكد أن هناك نوايا طيبة من الجانبين وأن موسكو تعتبر مصر صديقا مهما جدا لها، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة سوف تتم فى القريب العاجل.

كما أكد سيرجى كيربيتشينكو أهمية نتائج اجتماعات "2+2" بين وزيرى الخارجية والدفاع من مصر روسيا فى القاهرة الأسبوع الماضى وأنها كانت محطة مهمة فى مسيرة العلاقات بين البلدين، واصفا اللقاء الذى جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والوزيرين الروسيين بأنه كان "شاملا وعميقا" وتحدث فيه السيسى بمنتهى الصراحة والموضوعية.

وأضاف "أن مباحثات الرئيس السيسي مع الوزيرين الروسيين تناولت قضية الإرهاب وسبل التصدى ومكافحته كبند رئيسى فضلا عن الوضع الدولى والإقليمى مع التركيز على الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن وكذلك الأزمات الأخرى فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية بجانب مجالات التعاون الثنائى بين البلدين".

واستطرد قائلا إنه "تم اتخاذ قرارات مهمة من بينها تزويد مصر بجميع الوسائل الضرورية لمكافحة الإرهاب ودعم التعاون الإنسانى بين الأفراد والجهات المختصة فى هذا المجال فضلا عن بحث النواحى السياسية لمكافحة الإرهاب والتعاون فى الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى بشأن هذا المجال".

وردا على سؤال حول تقييم مستوى العلاقات بين القاهرة وموسكو، قال "إن العلاقات بين مصر وروسيا فعالة ومتنوعة ومهمة فى المجال السياسى والمجالات الأخرى وطبعا المرجعية لنا هى مستوى العلاقات التى كانت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولكننا فى عصر مختلف وتغيرت الأمور ولكننا بكل تأييد يمكن لنا مقارنة العلاقات فى زمن عبد الناصر وبين ما هو قائم اليوم ".

وردا على سؤال بشأن وجهة نظر روسيا فى التقارب المصرى- الأمريكى الأخير، قال :"إننا نرى من حق مصر إقامة علاقات جيدة مع جميع دول العالم بدون استثناء وأن مصر تحدد بنفسها مكان كل دولة فى قائمة الأولويات".

وأضاف "إننا لا ننافس أمريكا ولا نتسابق مع أحد لأن علاقاتنا مع مصر لها قيمة فى حد ذاتها ومهمة جدا "، متابعا "إننا لا نتدخل لا من قريب ولا بعيد فى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة"، واصفا اللقاءات بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب بأنها "طبيعية ."

وردا على سؤال عن الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة، أوضح أن الجانب الروسى تقدم بمقترح لاستقبال الوفد الحكومى المصرى فى موسكو فى سبتمبر المقبل مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارات للقاهرة من أهمها زيارة نائب رئيس الحكومة الروسية دميترى روجوزين ورئيسة الغرفة العليا للبرلمان الروسى فالينتينا ماتفيينكو خلال أقل من خمسة أشهر فقط من هذا العام وهذا دليل واضح أن علاقتنا بخير وأننا نتجاوز بكل نجاح المشاكل العابرة بين البلدين.

وفيما يتعلق بمستوى وحجم التبادل التجارى بين البلدين، قال السفير الروسى إن التبادل التجارى بين البلدين يتراوح ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار فى السنوات الماضية وهو جيد ولكنه ليس نهاية المطاف، معربا عن اعتقاده بأن التبادل التجارى سوف يشهد زيادة بعد إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى محور قناة السويس وبدء تنفيذ مشروع الضبعة.

وردا على سؤال بشأن الهجمات الإرهابية الأخيرة فى كل من مصر وروسيا، وصف كيربيتشينكو "مرتبكى الهجمات الإرهابية بانهم ليسوا ببشر ولا حيوانات وإنما على مستوى الحشرات التى تنقل الوباء المميت مما يحتم إبادتهم من على وجه الأرض " مؤكدا أن مسئولية هذه الأعمال الإرهابية تقع فقط على عاتق الإرهابيين وهم سوف يدفعون الحساب .

وأشار فى هذا الصدد إلى أن مباحثات وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين فى القاهرة تناولت الأوضاع الأمنية بكل دقة وأن كلا الجانبين أكد على التعاون الثنائى لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات سواء الثنائى أو الدولى. 

كما أكد سيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا لدى مصر أن تعاون موسكو مع أنقره وطهران لحل الأزمة فى سوريا لا يشكل تحالفا أو تكتلا ولا توجد نيه للعمل فى هذا الاتجاه، موضحا أن هذه الدول موجودة فى سوريا بحكم الظروف وأنها دول مجاورة لها.

وقال السفير إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى خارطة طريق بمعنى جدول زمنى للتسوية فى سوريا نظرا لتعقيدات الموقف ولكن تم إحراز بعض التقدم بالرغم من بعض الصعوبات فى المفاوضات فى جنيف حيث تتبادل الأطراف المعنية وجهات النظر، مشيرا إلى أن موسكو تقدمت بمشروع دستور جديد فى سوريا يتولاه حاليا مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستيفان دى مستورا.

وأوضح، فى هذا الصدد، أن وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين أبلغا الجانب المصرى خلال مباحثاتهما فى القاهرة الأسبوع الماضى بأن الأوضاع فى سوريا تتحسن تدريجيا بالرغم من استفزازات الإرهابيين وبالرغم من محاولات البعض تشجيع المعارك، مؤكدا أن موسكو تدعو الجميع بما فى ذلك الولايات المتحدة المشاركة فى الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة فى سوريا .

وأضاف أنه هناك ثلاثة مستويات للمفاوضات بشأن الأزمة السورية، وهى: المستوى المحلى الذى يعمل فيه الضباط الروس ويتفاوضون فى داخل الأراضى السورية، والمستوى الثانى المتمثل فى مفاوضات استانا المعنية بالشأن العسكرى، والمستوى الثالث وهو مفاوضات جنيف المعنية بالحل السياسى.

وبشأن  تقييم تطورات الأوضاع فى ليبيا، قال كيربيتشينكو أن وجهات النظر بين مصر وروسيا بشأن ليبيا متقاربة بل هى فى مرات كثيرة متطابقة، مضيفا أن رؤيتنا لحل الأزمة فى ليبيا مبنية على أساس اتفاق الصخيرات ودعم جهود مبعوث الامم المتحدة مارتن كوبلر.

وفى سياق آخر، قال السفير الروسى " إن الجانب المصرى أطلعنا خلال المباحثات على القرار بشأن الغارات الجوية على معاقل الإرهابيين فى ليبيا فى أعقاب الهجوم الإرهابى فى المنيا وأن موسكو تفهمت الدوافع المصرية لاتخاذ هذا القرار".

وحول مخاطر هروب الإرهابيين من سوريا والعراق باتجاه ليبيا، قال "إن أمريكا وليس روسيا فقط أعلنت رسميا أنها تدرك هذا الخطر الكبير وهو انتقال الإرهابيين والمرتزقة من سوريا إلى العالم العربى ودول أجنبية، مشيرا إلى أن الطيران الروسى يقوم بضرب هؤلاء للحيلولة دون هروبهم وأن الولايات المتحدة وعدت بالقيام بنفس الشيء.

وردا على سؤال عن تقييم روسيا لنتائج القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة فى الرياض، أعرب عن اعتقاده بأن التقارير التى تشير إلى إقامة حلف ناتو عربى غير دقيقة وغير صحيحة، مشيرا إلى أنه كان هناك مشروع لحلف إسلامى منذ فترة طويلة وإذا تحقق فبالتأكيد سوف يدار إسلاميا وليس من وراء المحيط.

وبخصوص العلاقات الروسية السعودية، أوضح أن الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء السعوى أجرى مباحثات مؤخرا فى موسكو وأعلن أنه لا يوجد غموض فى العلاقات بين السعودية وروسيا ولا فى التوجهات فيما يتعلق بالملف السورى أو غيره، مؤكدا التعاون المثالى بين موسكو والرياض فى الاسهام باستقرار السوق النفطى فى العالم فضلا عن التفاهم فى قضايا سياسية ودولية أخرى.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك