البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

التحقيقات: متهمو "ولاية سيناء" شاركوا في اعتصام "رابعة"

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية اتهام 292 إرهابيا بالانتماء إلى تنظيم ما يسمى بـ "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش الإرهابي أن عددا من المتهمين كانوا من المشاركين في الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية برابعة العدوية، وأنهم شاركوا أيضا في التجمعات وأعمال التجمهر الإخوانية المناهضة لنظام الحكم القائم، علاوة على اعتناقهم الأفكار الجهادية التكفيرية التي تقوم على العنف المسلح تجاه القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة.

أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ومتابعة المستشار محمد وجيه المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا، ورأس فريق المحققين المستشار شريف عون رئيس نيابة أمن الدولة العليا.

وأظهرت التحقيقات في القضية التي أحيلت إلى النيابة العسكرية، والتي تضمنت وقائع تتعلق بمحاولات استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي بعمليات اغتيال أن المتهمين اعتنقوا الأفكار التفكيرية لتنظيم داعش الإرهابي وقاموا بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي قائدا لهم، وأنهم استعانوا بـ نماذج مصغرة للكمائن الأمنية للقوات المسلحة بشمال سيناء المراد استهدافها بناء على معلومات الرصد المجمعة عنها، والتدريب من خلال تلك النماذج قبل تنفيذ العمليات الإرهابية في مواجهة تلك الكمائن.

وتضمنت اعترافات المتهمين انضمامهم لجماعة ما يسمى بـ "ولاية سيناء" - وهي أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابي - والتي يعتنق أفرادها وعناصرها أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، والتحاقهم بإحدى خلاياها التنظيمية التي تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم أيضا بمعسكرات تدريبية بمدينة الشيخ زويد "محافظة شمال سيناء" وغيرها من المعسكرات بذات المحافظة، ومشاركتهم في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد.

وتبين من اعترافات عدد من المتهمين، أنهم انضموا إلى تجمهر ميدان رابعة العدوية عقب أحداث ثورة 30 يونيو 2013 ، إلى أن تم فضه، ثم شاركوا في التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد واعتنقوا الفكر الجهادي القائم على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وضرورة قتال معاونيه من القوات المسلحة والشرطة تحت زعم موالاتهم للكفار .

وكشفت التحقيقات واعترافات المتهمين أن الجماعة الإرهابية التي انضموا إليها، اعتمدت في تنفيذ عملياتها العدائية على الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة، والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات "آر بي جي وكورنيت" والعبوات المفرقعة والسيارات المفخخة، حيث كانت كل مجموعة مزودة بسيارة ربع نقل مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إضافة إلى قاذف صاروخي من طراز "آر بي جي" وتتخذ تلك المجموعات أكواخا بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عملياتهم العدائية.

وأشار المتهمون في اعترافاتهم إلى أنه في إطار إعداد عناصر الجماعة فكريا وعسكريا، أطلعهم المكني "أبو مروان المصري" مسؤول التجنيد والتنظيم، على إصدارات الجماعة العسكرية، ولقنهم المكني "أبو حمزة السيناوي" أفكار الجماعة، كما تلقى المتهمون دورة تدريبية في اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بإحدى معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة بالشيخ زويد، على يد عدد من المتهمين ممن يتولون مسئولية التدريب بالجماعة.

وذكر المتهمون أنهم وعناصر أخرى من أعضاء الجماعة تلقوا أيضا تدريبات قتالية على الاقتحام العسكري بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة الوقف بالشيخ زويد، حيث تم خلالها التدريب على اقتحام عدد من الكمائن الأمنية من بينها كميني أبو رفاعي والسدرة، وكمائن أخرى بمدينة الشيخ زويد، بغرض أسر أكبر عدد ممكن من الجنود، والإعداد لعرض عسكري لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم الميداني، حيث تولى قيادة العملية المكني أبو هاجر المصري، بينما اضطلع المكني أبو محمد المصري بمسئولية القيادة الميدانية.

وأشار المتهمون إلى أنه تم تقسيم العناصر المشاركة في عمليات استهداف الكمائن الأمنية إلى 6 مجموعات وهي مجموعة ما يسمى بـ الاستشهاديين والتي تتولى اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارات مفخخة، ويعقبها أفراد المجموعة الثانية الانغماسيين والتي تتولى اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية، والثالثة مجموعة الدعم والتي تقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، والمجموعة الرابعة الإسعافيين والتي تتولى إسعاف من أصيب من عناصر المجموعتين الثانية والثالثة، والمجموعة الخامسة قطع الإمداد والتي يتولى عناصرها منع وصول التعزيزات لأفراد الجيش المستهدفين بالعملية، والمجموعة السادسة والأخيرة مجموعة الإعلاميين والتي يتولى عناصرها توثيق مجريات الاقتحام، وكانت عمليات تدريب العناصر المشاركة على التنفيذ تتم باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذ كل عملية.

وقال المتهمون أنه لدى تنفيذ خطة استهداف كمين أبو رفاعي بالشيخ زويد، قام المكني أبو أسامة المصري بإلقاء كلمة تحفيزية في المتهمين، لتحريضهم على تنفيذ مخططهم، وتمركزت العناصر المشاركة في التنفيذ بعدد 10 سيارات دفع رباعي بالقرب من الكمين، ثم تحرك المكني أبو عبد الله الصعيدي "أحد العناصر الانتحارية" بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين، غير أن انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدى إلى تأخر تحرك العناصر الانغماسية حتى تمكنت قوات الجيش بالكمين من إعادة تمركزهم والنيل من جميع العناصر الانغماسية، إلا أن عناصر مجموعة الدعم تمكنت من فرض سيطرتها. 

وأشار المتهمون في معرض اعترافاتهم إلى أن المكني أبو مصعب السيناوي تمكن بمفرده من قتل 4 مجندين من القوات المسلحة المتمركزين بكمين أبو رفاعي، علاوة على الهجوم على قسم شرطة الشيخ زويد، قبل أن تتدخل طائرات القوات المسلحة وتقصف تجمعات الإرهابيين وتوقع بهم خسائر كبيرة في الأرواح ويتم نقل المصابين من عناصر الجماعة إلى معسكر التنظيم بمنطقة الموقف بالشيخ زويد لإسعافهم.

وأكد المتهمون أن المكني أبو عائشة المهاجر قام بتفجير مبنى نادي ضباط الشرطة بالعريش، وقام المتهمان المتوفيان عمرو محمود عبد الفتاح المكني أبو وضاء المهاجر وإسماعيل أحمد عبد العاطي المكني أبو حمزة من تنفيذ عملية استهداف فندق إقامة القضاة بمدينة العريش، واضطلاع عناصر التنظيم باستهداف كمين العبايدات بالشيخ زويد والاستيلاء على مدرعتين تتبعان القوات المسلحة.

وكشفت التحقيقات واعترافات المتهمين عن أن هيكل جماعة ولاية سيناء يقع على رأسه "الوالي" والذي هو قائد التنظيم، ويليه مسئول نقل التكليفات المكني أبو عمر، ومسئول الأمن المكني أبو مروان، والمسئول العسكري المكني أبو الزبير السيناوي، والمسئول الميداني المكني أبو أنس الخطيب، والمسئول الإعلامي المكني شادي المنيعي، ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة المكني أبو سليمان وأبو يعقوب، ومسئول الاستشهاديين المكني أبو هاجر، ومسئول المهاجرين المكني أبو بصير، ومسئول الشرعيين المكني أبو عادل السيناوي.

وأوضح المتهمون أنه تم تقسيم ما أطلقوا عليها "ولاية سيناء" إلى عدة مناطق، ولكل منطقة مسئول، وكل منطقة مقسمة إلى مجموعات ويتولى كل مجموعة منها مسئول، ومزودة بسيارة نقل مموهة المعالم ومسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وذكر المتهمون في معرض اعترافاتهم أنهم تلقوا دورات إعداد المقاتلين بمعسكرات التنظيم، حيث تلقوا تدريبات بدنية وأخرى عسكرية تتعلق بكيفية التعامل مع الأسلحة.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك