البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

ننشر كلمة السيسي في الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية

السيسى خلال الاحتفال
السيسى خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، احتفال تخرج الدفعة 110 من الكلية الحربية والدفعة 53 من الكلية الفنية العسكرية، والدفعة 45 من المعهد الفني والدفعة 19 من المعهد الفني للتمريض التابعين للقوات المسلحة.

حضر الحفل المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وحضر الاحتفال رئيس الجمهورية السابق، المستشار عدلى منصور، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة، وأُسر الخريجين.

وألقى الرئيس في نهاية الحفل كلمة وجهها للجميع:

 نص كلمة الرئيس السيسي
"شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبى الكريم، رجال القوات المسلحة الباسلة، نحتفل اليوم معا بتخريج جيل جديد من رجال الشرف والكرامة الذين تلقوا مبادئ وقيم الوطنية والبطولة ليتواصل عطاء الأجيال ونذروا أنفسهم من أجل الوطن دفاعا عن عزته وكرامته وصونا لأرضه ومقـدرات شعبه اختاروا أن يكونوا درعا تحمي الوطن وسيفا يذود عنه تسلحوا بالإيمان والعلم الذي تلقوه في هذا الصرح العسكري العريق الذي أنشئ عام 1811.

ومنذ ذلك الحين ظل يؤدي رسالته بأمانة وصدق ويشكل مع المؤسسات العلمية العسكرية منظومة متكاملة من النضال والكفاح الوطني ويقدم لقواتنا المسلحة ضباط المستقبل الذين لا يألون جهدا فى الدفاع عن الوطن بأرواحهم ولا يدخرون وسعا للمساهمة الفاعلة فى تحقيق تنميته الشاملة.

أبنائي الخريجين، أوجه لكم تهنئة خالصة من القلب بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة الباسلة، لتكونوا من خير أجناد الأرض اكتمل لكم البناء وتسلحتم بالعلم والتدريب الراقى لتولى المسئولية الكبرى في حماية الوطن وصون مقدساته أعهد فيكم رجالا أشداء أقوياء آمنوا بربهم ووطنهم يضعون مصر قبل كل شىء وفوق الجميع ويــؤمنـــون بأنــه لا حيـاة بغيـــر رفـعتـها وعــزتـها إنكم ستبدأون حياتكم العملية حياة عمادها قيم الوطنية والانتماء والولاء ودستورها الالتزام والانضباط وشعارها النصر أو الشهادة فكونوا أهلا لهذه المسئولية وتلك الأمانة احملوها بشرف وضمير وأدوها على الوجه الذى يرضى الله سبحانه وتعالى.

كما يطيب لى أن أعرب عن خالص التهاني لأسر الخريجين الذين يحصدون اليوم ثمار ما غرسوه في نفوس أبنائهم من قيم الوطنية والتفاني وأقدم لهم تحية واجبة فقد ضربوا مثالا رائعا فى التضحية وإعلاء مصلحة الوطن جادوا بأعز ما منحهم الله من أجل مصر وهم يعلمون تماما صعوبة الحياة العسكرية ومدى ما يحيط بها من مخاطر وتحديات.

ولن يفوتني في هذا المقام أن أحيي أرواح أبطال الوطن وشهداء مصر تحيةً ملؤها المحبة والافتخار بكل هؤلاء الأبرار الذين قدموا أرواحهم ليحيا الوطن فهم رمز إنكار الذات الذين ستظل أيام مصر الخالدة تنادى أسماءهم وتذكر وصاياهم التي كتبوها بدمائهم أن مواساتنا ورعايتنا لأسرهم وأبنائهم وكل ما نقدمه من أجلهم لن يوفيهم حقهم وسنظل على عهدنا لهم أوفياء نستكمل مسيرتهم التي بدأوها ونتخذ من تضحياتهم ومواقفهم الوطنية النبيلة قدوة لنا.

شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبى الكريم، تحل علينا بعد غد الذكرى الرابعة والستون لثورة يوليو المجيدة تلك الثورة التى مثلت نقطة تحول رئيسية فى تاريخ مصر المعاصر وجاءت تعبيرا عن آمال وطموحات المصريين فى الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية وكانت نموذجا للسعى نحو حياة أفضل عبر مسيرة طويلة من العمل والنضال الوطني حمل رايتها رجال أوفياء سطروا أسماءهم بحروف من نور فــى ســجل تاريـــخ مصـــر وسـنـظل أوفيــاء لهــم نذكر أعمالهم الخالدة التى قدموها من أجل الوطن وفي مقدمتهم الرؤساء الراحلون محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات تحية تقدير وإعزاز لأرواحهم الطاهرة ولدورهم الوطنى العظيم ونجدد عهدنا بأن نستكمل مسيرتهم نتحمل أمانة المسئولية ونكمل السعى نحو غد أفضل ومستقبل أكثر إشراقا لمصر وشعبها.

الإخوة والأخوات، لقد شهدت مصر ومنطقة الشرق الأوسط بل والعالم بأسره تحولات عديدة وتغيرات جذرية منذ خمسينيات القرن الماضي فرضت علينا التعامل مع تحديات جديدة ؤفى الداخل والخارج على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ولكننا فى خضم هذه التحديات، نذكر أنفسنا دومـا بثوابـت لا نحـيد عنها لقضايا وطنـنا وأمتــنـا ونستكمل تحقيق أهداف ثورة يوليو المجيدة وما أرسته من مبادئ سامية وراسخة وإن اختلفت سبل تحقيق تلك الأهداف استجابة لحقائق الظروف الإقليمية والدولية الراهنة. إننى أؤكد لكم يا أبناء بلادي أن مصر ستظل قوية وقادرة بفضل الله عز وجل ونموذجا يحتذى به في التكاتف والتضامن بين جميع مؤسساتها الوطنية وفي مقدمتها جيشها القوى وشرطتها الباسلة وقضاؤها الشامخ وكذلك شـبابها الواعى وجميــــع أبنــائـها الأوفـيــاء فلقد استطاعت أن تفرض واقعا جديدا ومغايرا حافظت فيه على تماسكها وكيانها الوطني وتسعى خلاله نحو تحقيق آمالها وطموحاتها فنحن عازمون بكل إصرار وبعزيمة لا تلين على مواجهة المشكلات والتغلب على الصعاب والتحديات نتطلع سويا إلى تحقيق حياة أفضل وعيش كريم وبرغم ما نواجهه من مصاعب عديدة لكننا بما حققناه حتى الآن نثق أننا على الطريق الصحيح ونعلم أننا قادرون على مواصلة النمـو والتنـميـة وتطـويـر وتحـديــث مجـتـمعـنا نسعى لذلك بمواصلة جهود التقدم الاقتصادى بمشروعات قومية وبسياسات اقتصادية واجتماعية رشيدة تهدف إلى تحقيق تنمية عادلة ومتوازنة ونسعى فى هذا الإطار لتحقيق العدالة الاجتماعية ونضع مصلحة محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية صوب أعيننا نطمح إلى تعليم جيد ومسكن لائق ورعاية صحية مناسبة لجميع المصريين ونستكمل معا دعائم ديمقراطيتنا بالتجاوب مع المعطيات الدولية الجديدة فى عالم دائم التغير لا مكان فيه سوى لمن يجيد استثمار الفرص والتغلب على التحديات.

الأخوة المواطنون، إن مصر تواصل جهودها لدعم قضايا الداخل المصرى بتحرك واع ومسئول على الساحتين الإقليمية والدولية وتمارس دورا رئيسيا إزاء قضايا منطقتها وأزماتها وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب وتكتسب مصر يوما تلو الآخر مزيدا من الثقة الدولية التى تعتز بها والتي أثمرت عن حصولها على عضوية مجلس الأمن الدولي وكذلك رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس فضلا عن عضويتها فى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى. وكما يعلم الجميع أن استقرار الشرق الأوسط يساهم بلا شك فى تهيئة البيئة المناسبة للنمو والتنمية لنا ولكافة دول المنطقة ويعد مطلبا رئيسيا من متطلبات الأمن القومى المصري ومن ثم فإن التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات دول المنطقة يعد أمرا ضروريا لاستتباب الأمن والاستقرار فيها وفي مقدمة تلك الأزمات القضية الفلسطينية وما تشهده الآونة الأخيرة من تحرك مصرى جاد يهدف إلى كسر الجمـــــود الــذى خيـــم علـــى جهــــود الســــــلام هو جهد صادق يضع الجميع أمام مسئولياتهم ويحذر من مغبة تأخر السلام وتفاقم الأوضاع كما يبشر بإيجابيات إحلال السلام وإقرار الحقوق.

شعب مصر العظيم، أقول لكم وثقتى فيكم كاملة إننا قادرون معا على تحقيق آمال وطموحات وطننا وأبنائه بإرادتكم القوية وعملكم الدءوب وبما أعلمه عن أصالة هذا الشعب وعزيمته ووعيه التام بمحاولات النيل من وحدتنا الوطنية وما يتربص بنا من مخاطر الإرهاب والتطرف نواجهه من أزمات فى منطقتنا وتداعياتها.

ستبقى مصر بإذن الله غنية بكم وبعراقتها وتماسك مجتمعها وستظل قوية ومنيعة بمؤسساتها الوطنية الراسخة نرفع جميعا رايتها ونحمل الاعتزاز بها فى أرواحنا ونحـفـظ فى قلوبــنـا الــولاء والانتـمـاء للوطـــن. تحيا مصر عزيزة قوية.. ويحيا شعبها كريماً أبياً.. كل عام وأنتم بخير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". 

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك