البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

"الصندوق الأسود".. كاشف الأسرار الذي حير العالم

الصندوق الأسود -
الصندوق الأسود - صورة أرشيفية

ثلاثة أيام مضت وما زال البحث جاريًا عن حطام الطائرة المصرية المنكوبة "مصر للطيران 804" التي سقطت في البحر الأبيض المتوسط، فجر الخميس الماضي، أثناء عودتها من باريس إلى القاهرة، دون أن ترسل رسالة استغاثة واحدة تظهر موقفها، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول سبب سقوط الطائرة التي راح ضحية سقوطها 66 شخصًا، لتبقى الإجابة على الأسئلة الصعبة وحل لغزها في علم الغيب وتلك القطعة الحديدية الحساسة التي تكشف الحقيقة.

"كاشف الألغاز".. يعتقد الكثير من الناس أن لونه أسود مثل اسمه، لكنه في الحقيقة برتقاليًا ليتميز بين حطام وانفجارات الطائرات، إلا أنه وبعد مرور عشرات السنوات ما زال سبب تسميته غامضًا.

ارتبط كاشف الأسرار باللون الأسود بسبب الكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات، ولأنه مسجل المعلومات، هناك من أسماه بالاسم لأمور تقنية وهي أن مسجلات المعلومات الأولى نفسها كانت عاتمة اللون، وسوداء من الداخل لمنع التسربات الضوئية من تدمير شريط التسجيل كما في غرف التصوير الفوتوغرافي.

من ستينات القرن الماضي، بدأ الإنسان يفكر في جهاز يستطيع تحمل الانفجارات وتحطم الطائرات والنيران وتحمل المكوث في المحيطات وتحمل السقوط من عشرات الكيلو مترات بل الآلاف.

البداية
في عام 1953 كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عددًا من طائرات شركة "كوميت" التي بدأت تلقي ظلال الشك على مستقبل الطيران المدني برمته، وبعد عام اقترح ديفيد وارن، عالم الطيران الأسترالي، صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران.

كان الجهاز الأول أكبر من حجم اليد ولكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة، لكن "وارن" أصيب بالدهشة بعد رفض السلطات الأسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني"، وأطلق عليه الطيارون اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم.

ما كان أمام "وران" الذي فقد والده في حادث تحطم طائرة عام 1934 بأستراليا، إلا نقل ابتكاره لبريطانيا، وما أن أذاعت شبكة الـ "بي بي سي" تقريرًا عنه، تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته، ومع الوقت تم إيداع صندوقين في مؤخرة الطائرة يسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.

وظيفته
الصندوق الأسود الأول، وظيفته حفظ البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية (الوقت، السرعة، الاتجاه)، وأما الصندوق الأسود الثاني: فوظيفته تسجيل الأصوات (مشاحنات، استنجاد، حوارات).

الصندوقان مجهٌزان ببث غوص يندلع إذا ما غاصت الصناديق في الماء وتطلق إشعارًا فوق الصوتي للمساعدة على العثور عليهم، يبث هذا الإشعار على ذبذبة 37,5 كيلوهرتز ويمكن التقاطة في عمق يبلغ 3500 متر (14000 قدم).

صناعته
الصندوق مصنع من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويًا يعادل ضغط المياه على عمق 20000 قدم تحت البحر.

وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يومًا، ويبلغ سعره 30 إلى 85 ألف دولار تقريبًا.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك