وزير النقل: توقيع اتفاقيات مع الجانب الفرنسي لخدمة الركاب في القاهرة الكبرى والإسكندرية

قال جلال سعيد وزير النقل إنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الفرنسي أثناء زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند للقاهرة، في مجال تنفيذ مشروعات لخدمة حركة الركاب في القاهرة الكبرى والإسكندرية.

وأضاف السعيد، في تصريحٍ اليوم، الاثنين، أن تلك الاتفاقيات شملت عقد تنفيذ الأعمال المدنية والتشطيبات للمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، بقيمة 6,8 مليار جنيه، إضافة إلى 440 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 10,8 مليار جنيه مع شركة "فينسي" الفرنسية، وتوقيع عقد استشاري الإشراف لذات المرحلة بقيمة 365 مليون جنيه تقريبًا، بالإضافة إلى 21 مليون يورو تقريبًا بما يعادل نحو 556,86 مليون جنيه مصري مع المكتب الاستشاري "سيسترا".

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من الخط الثالث، التي تمتد من العتبة مرورًا بمنطقة ماسبيرو وميدان الكيت كات حتى إمبابة شمالًا وجامعة القاهرة جنوبًا، مروراً بشارع جامعة الدول العربية، سوف تخدم مناطق وسط العاصمة وجزيرة الزمالك، إضافة إلى مناطق إمبابة وبولاق التي تعتبر من أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان وتصل إلى جامعة القاهرة، وسوف يتم الانتهاء من تنفيذها على 3 مراحل على مدار 6 سنوات. 

وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية لتمويل تطوير خط ترام الإسكندرية بمبلغ 100 مليون يورو، موضحًا أن تطوير ترام الرمل بالإسكندرية سوف يساهم فى حل مشكلة النقل بالمناطق ذات الكثافة العالية بطول المدينة من الشرق إلى الغرب بواقع نحو 25 محطة على طول المسار الذي يبلغ نحو13,70 كيلومتر من ميدان فيكتوريا حتى محطة الرمل، وامتدادًا حتى ميدان المنشية لخدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين بتلك المناطق التي تعاني من الكثافات العالية، مشيرًا إلى قيام وكالة التنمية الفرنسية بالتنسيق مع بنوكٍ أخري حول باقي التمويل وقدره 300 مليون يورو.

وأكد وزير النقل أنه سيتم أيضًا تطوير ترام هليوبوليس بتمويل قدره 80 مليون يورو، وسوف يساهم بقدرٍ كبير في حل مشكلة النقل على طول مساره، وفي المناطق التي يمر بها، خاصةً منطقة مصر الجديدة، التي أصبحت شوارعها لا تتسع لحجم حركة المرور السطحي، إضافة إلى تكدس أعداد كبيرة من السيارات وشغلها لمساحات كبيرة من الشوارع، علمًا بأن هناك تمويلًا إضافيًا قدره 220 مليون يورو سوف يتم تدبيرها من بنوك أوروبية.

وأشار إلى أن وزارة النقل لا تألو جهدًا في إيجاد الحلول لمشاكل النقل بأقليم القاهرة الكبرى والمدن الكبرى المزدحمة التي تعاني من صعوبات المرور السطحي، وذلك بإيجاد حلول بديلة من خلال النقل المكهرب الذي يقلل الوقت ويعمل على تقليل تلوث الهواء بنسبة كبيرة.

وأوضح أن العقود والاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الفرنسي سوف تخدم ما لا يقل عن 20 مليون نسمة من سكان القاهرة الكبرى والإسكندرية .