البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

رئاسة الجمهورية تكشف تفاصيل مباحثات "السيسي وأولاند"

السيسي والرئيس الفرنسي
السيسي والرئيس الفرنسي أولاند خلال جلسة المباحثات

صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي عقد اجتماعًا مصغرًا مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، بحضور وزيري الدفاع والخارجية، تلته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وأكد  الرئيس على ما توليه مصر من اهتمام لهذه الزيارة الاستثنائية التي تعكس إرادة مشتركة لتنمية وتعميق العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. 

وأشاد السيسي بالمواقف الفرنسية الداعمة لمصر في حربها ضد الإرهاب ومساهمتها في حصول مصر على الأسلحة المتطورة اللازمة لمواجهته، فضلًا عن حرصها على دعم عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر، ولا سيما على صعيدها الاقتصادي.

فيما أعرب الرئيس الفرنسي عن سعادته بزيارته لمصر، منوهًا إلى أنها الزيارة الثانية له، حيث سبق أن شارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس 2015 تلبيةً لدعوة الرئيس، مؤكدا حرص بلاده على دفع علاقات الصداقة والتعاون مع مصر قدمًا في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والسياحية.

كما أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد على الأهمية التي توليها مصر لزيادة الاستثمارات الفرنسية، ودعم تواجد الشركات الفرنسية في مشروع تنمية قناة السويس لما يتيحه من فرص واعدة ومناطق صناعية، آخذًا في الاعتبار أن مصر تتيح النفاذ للمنتجات الفرنسية إلى الأسواق العربية والإفريقية التي ترتبط مصر مع دولها باتفاقيات للتجارة الحرة وترتيبات تفضيلية. 

فيما نوّه إلى عددٍ من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين، وفي مقدمتها مجال الطاقة المتجددة، وبحث مدى إمكانية التعاون مع الجانب الفرنسي لتنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة المتجددة في مصر تقوم بها الشركات الفرنسية، وذلك في إطار تنفيذ التزامات فرنسا بموجب اتفاق باريس لتغير المناخ.

وأشاد الرئيس الفرنسي أولاند بالمشروعات التي تدشنها وتنفذها مصر في مختلف المجالات، مؤكدًا ثقته في الجهود التي تبذلها مصر على الصعيد الاقتصادي، وقدرتها عل تحقيق النمو، وأكد دعم بلاده لجميع الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، منوهًا إلى أنه يرافقه وفد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي في مختلف المجالات، ومشيرًا إلى أن زيارته إلى مصر تشهد التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا بشأن الكثير من المجالات الهامة، والتي يأتي في مقدمتها مجالات النقل والطاقة والتكنولوجيا وغيرها. 

وأشار الرئيس الفرنسي إلى مجالات التعاون الثقافي بين البلدين، منوهًا إلى أن مصر دولة عريقة وكبيرة في محيطها الإقليمي، وتتمتع بتراث ثقافي وحضاري عظيم، ومشيرًا إلى أُطر التعاون التي تجمع بين البلدين في هذا الصدد وفي مقدمتها المنظمة الدولية للفرانكفونية.

كما أشار إلى أن مصر تعد مقصدًا سياحيًا جاذبًا للسائحين الفرنسيين، منوهًا إلى الارتباط الوثيق بين السياحة وتحقيق الأمن والاستقرار، وقد أعرب الرئيس عن اهتمام مصر باستعادة التدفقات السياحية إلى طبيعتها، مشيرًا إلى استعداد مصر لاستقبال وفود أمنية من الدول الصديقة والمصدرة للسياحة إلى مصر، ومن بينها فرنسا، للتأكد من المعايير الأمنية المعمول بها في المطارات المصرية والمقاصد السياحية.

كما أعرب أولاند عن حرصه واهتمامه بموضوعات حقوق الإنسان في مصر، وفي هذا الصدد أكد على أن مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلي مبدأ سيادة القانون، مشددًا على حرص مصر على تطبيق حقوق الإنسان بمنظور شامل يتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم الجيد، والمسكن اللائق، والرعاية الصحية المناسبة. 

وأوضح أنه لا يُمكن تناول السياق الحقوقي في مصر بمعزل عن ظروفها الداخلية وواقعها الإقليمي المضطرب، آخذًا في الاعتبار أن تعداد سكان مصر يبلغ 90 مليون نسمة، وأن زعزعة استقرارها تعني تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما أشار إلى محاولات زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال تصوير الأوضاع الداخلية بشكلٍ يخالف الحقيقة، فضلًا عن التشكيك في المؤسسات الوطنية للدولة المصرية.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، بما يحافظ على وحدتها الإقليمية، ويحول دون انهيار كياناتها ومؤسساتها، ويصون مقدرات شعوبها، حيث توافق الرئيسان على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بشأن تسوية أزمات المنطقة، وفي هذا السياق، أشار الرئيس أولاند إلى المبادرة الفرنسية التي تهدف إلى إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب السيسي عن دعم مصر للمبادرة الفرنسية ولجميع الجهود الصادقة التي تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

كما توافقت رؤى الرئيسين على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تُعلي الخيارات الوطنية للشعب السوري وتتوافق مع إرادته الحرة، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتأخذ بعين الاعتبار مكافحة الإرهاب، وإنهاء معاناة الشعب السوري. 

فيما استأثر الشأن الليبي بجانب مهم من المباحثات، حيث اعتبر الجانبان أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يُعد خطوة إيجابية، متمنين أن تسفر جلسة البرلمان الليبي التي  ستنعقد في طبرق، اليوم الاثنين، عن إقرار تلك الحكومة بما يدفع جهود التسوية السياسية في ليبيا، ويساهم في القضاء على نشاط التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية، وأكد السيسي على أهمية دعم الجيش الوطني الليبي ورفع حظر السلاح المفروض عليه ليتمكن من بسط السيطرة والأمن في الأراضي الليبية، ويضطلع بمهامه في مكافحة الإرهاب، وقد عول الرئيس الفرنسي على دور مصر في تسوية الأزمة الليبية بما تتمتع به من علاقات جيدة مع البرلمان الليبي المعترف به دوليًا وكذلك مع الجيش الوطني الليبي.

أما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فأكد السيسي على أهمية العمل الدولي المشترك للقضاء على تلك الآفة الخطيرة، موضحًا أن انتشار التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف يؤكد الحاجة إلى مقترب جديد وشامل لمواجهة الإرهاب لا يتوقف عند حدود التعاون العسكري والأمني، ولكن يمتد ليشمل الأبعاد الفكرية والدينية، منوهًا إلى أن مصر بصدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب خلال شهر أكتوبر المقبل. 

وشدد على أهمية التصدي لمحاولات تقويض الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على إعادة بناء الدول التي سقطت، وقد أعرب الرئيس الفرنسي عن اهتمام بلاده ودعمها لمصر في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن مصر تعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومشيرًا إلى الارتباط الوثيق بين أمن مصر والمنطقة وبين أمن أوروبا، كما أشار الرئيس أولاند إلى دعم فرنسا لعقد هذا المؤتمر ولجميع المبادرات الرامية لمكافحة الإرهاب.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك