البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

ننشر نص خطاب السيسي مع ممثلي المجتمع المصري

السيسى خلال لقائة
السيسى خلال لقائة مع ممثلي فئات المجتمع

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المؤسسة العسكرية "علمتنا أن نخاف على البلد والشعب وكل ذرة رمل، مشددًا على أننا لا نبيع أرضنا لأحد ولا نأخذ حق أحد".
 
وقال الرئيس السيسي، خلال لقائه اليوم، الأربعاء، بعددٍ من ممثلي المجتمع المصري: "في البداية اسمحوا لي أن أرحب بكم، ومن خلالكم أتقدم بالتحية والتقدير لكل المصريين، واسمحوا لي أن نقف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر.. حديثي كالعادة يتسم بالصدق، والشفافية، والأمانة، والفهم.. وأقول هذا الكلام لأنه أمر في غاية الأهمية في ظل ما أراه حاليًا، لكن نحن نحتاج إلى أن نتذكر أحداث 30 يونيو وخلفيتها وتداعياتها.. وأقول للمصريين يجب ألّا ينسوا بسبب الاستقرار والأمن التحديات التي تواجهها مصر".


 
وقال السيسي، خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المصري، إنه مصري شريف لا يباع ولا يشتري، وأنه لم يتآمر على أحد ولم يخن أحد، ولم يقم المجلس الأعلي للقوات المسلحة بمؤامرة ضد الإخوان، وإنما تم التعامل مع الرئيس الأسبق محمد مرسي بشرفٍ، وأمانة، واحترام.
 
كما أضاف: "أن القوات المسلحة ساعدته لما فيه صالح البلد والـ90 مليون مصري ليس إلّا، وليس كما يفعل الإخوان الذين لديهم استعداد لتدمير مصر.. وقلنا له طول ما المصريين معك لن يفعل الجيش شئ ولن يتحرك، ولكن إذا كان الشعب غير راضٍ فإن الجيش سيتدخل حتى إذا كان الأمر يتعلق بي شخصيًا"، مؤكدًا أنه لا يهمه نفسه وإنما بلده، داعيًا الجميع إلى التمسك بمصلحة الوطن، لأننا نواجه أصعب ظروف تقابل الوطن في تاريخه المعاصر.
 
وتابع الرئيس السيسي: "حتى يوم 3 يوليو 2013 كنا نسعى لإيجاد مخرج للأزمة بدون تحرك، ولكن لم يمكن ذلك.. وما قدمناه لهم في 3 يوليو لن يستطيعوا الحصول عليه مرة أخرى أبدًا، وكنا نسعى لأن نبدأ من جديد ونترك الشعب يختار، ولكن ذلك لم يحدث.. وبالتالي كان لا بد من التحرك".
 
واستطرد: "الموضوع لم ينتهِ بعد، ومصر الدولة الوحيدة، حتى الآن، التي لم يقدر عليها أحد بفضل تماسك ووحدة الشعب ثم الجيش، لافتًا إلى أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لم نفكر في القفز على بلد للحصول على خيرها، والظروف كانت سانحة ومازالت، أو كان يمكن أن نثأر لمواطنينا الـ21 في سرت، ولكننا لا يمكن أن نستبيح أرض أشقائنا في ليبيا".
 
وأشار السيسي إلى أنه، خلال الفترة الماضية، كانت هناك محاولات لضرب الإرادة المصرية ووحدة الشعب المصري وصولًا إلى الانتحار القومي، والتشكك في كل شئ، وعدم الإيمان بالمستقبل، وضرب بعضنا بعضًا.
 
فيما دعا جميع المصريين إلى التغلب على مشكلة أزمة الثقة بين بعضهم، لافتًا إلى أن هناك حروب الجيل الرابع والخامس، كما أن هناك كتائب إليكترونية تعمل، ولكن المصريين ينسون ذلك مع الأحداث، منوهًا بأن حجم الإنجاز الذي تم في العامين الماضيين يحتاج إلى أكثر من 20 عامًا، ولكن الناس لا تشعر بذلك بسبب الدعاية المضادة التي تضيع علينا فرحتنا.. والمصريون للأسف يتفاعلون مع ذلك لأننا بشر.
 
وأضاف: "أشعر بالسعادة لغيرة المصريين على بلدهم، ولكن يجب تصويب هذه الغيرة حتى تكون الأمور في سياقها، ولكن فكرة التشكيك الدائم هدفها تفكيك كتلة المصريين حتى يسهل كل شئ بعد ذلك ضد مصر"، مشيرًا إلى أن شراسة الهجمة تعكس النجاح، فرغم الحصار الاقتصادي، وزيادة سعر الدولار، وغير ذلك مازال المصريون متحديين وواقفين، لافتًا إلى أن شراسة الهجمة ستزيد ولن تقل.
 
وحذر من أننا قد نسيء إلي أنفسنا بغير قصد، داعيًا إلى التفكير فيما كنا فيه من عنف، وانعدام أمن، وغير ذلك من المراحل التي تجاوزناها، ونسير بفضل الله من نجاحٍ إلى نجاح، مما يزيد من الضغوط والهجوم علينا، مضيفًا أن وعي المصريين في تزايد ويزيد من مناعتنا، وعلينا تحمل تكلفة هذه المناعة والحصانة، وهو ما ندفعه حاليًا في إطار التجربة المصرية في بناء المؤسسات والإعلام وغير ذلك، والناس أصبحت أكثر إدراكًا لما يحدث.
 
وقال الرئيس إن من يعملون ضدنا حاولوا عزلنا وحصارنا، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، موضحًا أننا لسنا في أحسن أحوالنا، لأننا لو كنا في أحسن أحوالنا لما قامت ثورة، ولدينا الكثير من الإشكاليات في كل مؤسسات الدولة، فالإصلاح يحتاج إلى وقت لتحقيق "المثالية" الذي نتطلع إليها.. والمثالية في الكتب، ويجب أن نعلم أننا نسير في طريق ننجح فيه كل يوم أكثر مما قبله.
 
وأضاف: "هناك مخطط لضرب مصر، وطمس الحقيقة، وتزييف الواقع، وإفقاد الثقة في كل شئ جيد وأدواته خارج وداخل مصر"، مشيرًا إلى أن المؤسسات العريقة تحمي بلدها من الشر وأهله.. وقد كلفتموني بالحفاظ على الدولة المصرية، وهناك ثوابت نحرص على المحافظة عليها ومنها الحفاظ على القيم والمبادئ في إدارة أمورنا الداخلية والخارجية بعيدًا عن الانتهازية، والمؤامرات، والتدخل سلبًا ضد طرف ما، والدخول في تحالفات ضد طرف ما.
 
وأكد السيسي أن قيادة مصر حريصة على اعتدال وتوازن القرار المصري، والسعي إلى التوافق قدر الإمكان داخل وخارج مصر، ولكن ليس على حساب مصر ومبادئها، مشددًا على عدم التفريط في حقوقنا وعدم المساس بحقوق الآخرين، وأيضًا الصبر على إيذاء الآخرين لنا وإعطائهم الفرصة لمراجعة مواقفهم، كما شدد على أن الثوابت تحقق مكاسب في علاقاتنا الخارجية وفي الداخل، وأصبح الجميع يحترمنا.
 
وفيما يتعلق بتعيين الحدود البحرية مع السعودية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إننا لم نفرط في حقنا، ولم نفرط في ذرة رمل واحدة، وأعطينا الآخرين حقوقهم"، موضحًا أن هناك اختلافًا في النسق العام للدولة والنسق الفردي في التعامل مع الموضوع، كما أن هذا الموضوع لم يتم تداوله من قبل حتى لا نؤذي الرأي العام في البلدين، ومراعاة للظروف السياسية والأمنية، وتولي مصر مسئولية الحفاظ على هذه الجزر، ولتداعيات حرب 1967، ثم السلام، ثم معاهدة السلام وما لها من حساسيات.
 
وأضاف: "إنه في تعيين الحدود لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 عامًا، أي في عام 1990، الذي تم إيداعه لدي الأمم المتحدة، استجابةً لمطالبات من السعودية باستعادة الجزر"، مؤكدًا أنه لن يترتب على ردود الأفعال أي أثر على العلاقات المصرية السعودية، مشيرًا إلى أنه حرص على أن يتلقى هو ردود الأفعال حتى لا ندخل في جدل خلال الشهور الـ8 الماضية".
 
ودعا السيسي إلى الانضباط في ردود الأفعال، مشيرًا إلى أن رد فعل المصريين والإعلام لم يخدم مصر فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، على سبيل المثال، مبينًا أنه فضّل طرح موضوع الجزر بعد معالجته، وليس قبل ذلك، حتى لا ندخل في جدلٍ يسهم في عزل مصر، قائلًا: "إن الكيان العربي المجروح في ليبيا، واليمن، وسوريا، والعراق يريد البعض له أن يتسع".
 
وأضاف أنه طلب في يونيو 2014 ملفًا عن هذه الجزر قبل أن يثير أحد الموضوع، مشددًا على حرصنا أن نعطي الحقوق إلي أصحابها.. وفنيًا طوال هذه الفترة، قامت وزارات الخارجية، والدفاع، والمخابرات العامة بدراسة الموضوع والرد عليه، مؤكدًا أن القانون واضح في مثل هذه المسائل، وأنه تم الرجوع إلى جميع الأطراف ذات الصلة لأن الأمر يتعلق بحق بلد.. وعليكم الاطمئنان عللا بلدكم والتفكير قبل التشكك والقلق.
 
وتابع السيسي: "إن كل الوثائق والجلسات الـ11 التي عقدتها اللجان الفنية، أثبتت أن هذه الجزر سعودية"، مطالبًا المصريين بالاطمئنان إلى الشخص الذي ائتمنوه على قيادة مصر، محذرًا من أن البعض يؤذي نفسه وبلده بهذه الصورة، موضحًا أن ترسيم الحدود البحرية يخضع إلى معاهدات دولية وقواعد محددة.. ونجحنا في تعيين الحدود،والترسيم يتيح لنا التنقيب عن الثروات الطبيعية في مياهنا الاقتصادية المصرية، وهو ما لم يكن في الإمكان قبل ذلك علي طول الحدود البحرية بيننا وبين السعودية.
 
واستطرد أن تعيين الحدود مع قبرص أتاح لنا التنقيب في المياه الاقتصادية لنا وظهر حقل "ظهر" للغاز، ويتم حاليًا ترسيم الحدود مع اليونان حتى يمكننا أن نستفيد من المنطقة الاقتصادية مع اليونان.
 
ودعا الرئيس إلى عدم الحديث مرة أخرى في موضوع الجزر السعودية، مشيرًا إلى أن البرلمان الذي اختاره الشعب سيناقش الموضوع، مشددًا على أنه لا يجب التشكيك في كل مؤسسات الدولة والبرلمان له أن يمرر هذه الاتفاقية أو يرفضها.
 
وفيما يتعلق بمقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، قال إنه بمجرد أن تم الإعلان عن مقتل هذا الشاب، قال أفراد منا أن من قام بذلك أجهزة الأمن المصرية، وروجوا لذلك على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي سند، مؤكدًا أن الداخلية والقضاء المصري يجرون التحقيقات اللازمة، ونتعامل مع القضية بكل شفافية، إلّا أن بيننا أهل شر يعملون على التشكيك في كل شئ.
 
وأكد الرئيس السيسي أن الإعلاميين طرف في المعادلة للحفاظ على مصر، مشددًا على أنه لا يجب أن تكون مصادر الكلام هي مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الأمر خطير، حيث لا يمكن خلق مشكلة عن طريق الكتائب الإليكترونية دون أن يكون لها أصل على أرض الواقع، منوهًا بأن علاقاتنا مع الإيطاليين متميزة جدًا.
 
وفيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان، قال السيسي إن هذه القضية ليست للاستهلاك المحلي، ويجب أن نضيف حق الإنسان في تعليم، وعلاج، ومسكن، وعمل جيد، وأيضًا حقه في وعيٍ حقيقي دون تغييب أو تزييف، مؤكدًا أن مصر مع كفالة حرية التعبير لكل الناس، لافتًا إلى أن الجرائد بها الكثير من الكلام على غير هوانا، ولكننا لا نمنع ذلك، وإن وتقدم مصر ليس فقط في حرية التعبير وإنما بالإخلاص والتفاني في العمل.. إننا نضع أساس لدولة ديمقراطية حديثة، ولكن المشوار طويل.
 
وأضاف أن الدولة تحاول إيجاد توازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان، لأننا دولة سكانها 90 مليون، وبيننا أهل شر، ويتم القبض على عددٍ منهم ولا نخفي شئ، ومن يرفع السلاح ضد مصر لن نتركه، وأنا مسئول عن الأمانة التي حملتموني إياها، لافتًا إلى أن البلد ترك 40 عامًا لأناس يدخلون المجتمع ويعبثون بنسيجه، ونوّه بدور المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، حيث تم الإفراج عن 4 دفعات من الشباب المسجونين، ومستعدون لإطلاق سراح كل من هو برئ.
 
وقال الرئيس إنه بعد مرور 22 شهرًا من تولي حكم مصر، كل مؤسسات الدولة لم يكن بها رئيس أو برلمان أو دستور، وتم إنجاز كل ذلك وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب، والاستقرار يتحسن حتى في سيناء، حيث تراجع عدد العناصر الإرهابية كثيرًا هناك حتى ولو لم يحسم بصورةٍ نهائية، ونحتاج الوقوف وراء الجيش والشرطة في هذه الحرب، وهناك من يضحي بحياته لصالح مصر لكي تكون سيناء أرض مصرية خالصة.
 
ولفت إلى أن مصر كان بها أزمة كهرباء وانتهت، وكذلك أزمة غاز وبوتجاز، فضلًا عن قصور البنية الأساسية لدولة تريد جذب استثمارات حقيقية، منوهًا بأنه تم بناء بنية أساسية في مختلف القطاعات من طرق، وكباري، وموانئ، ومطارات، وأنفاق، وفي 25 أبريل سيتم افتتاح عدد من المشروعات الكبري يتعين تقديمها للناس بالصورة الواجبة.
 
وحول الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، قال إننا نعطي الأولوية للإنسان البسيط، ولن يحدث تصعيد في أسعار السلع الأساسية.. وهذه مسئولية الجيش والدولة.
 
ونوّه السيسي بالانتهاء من تأسيس شركة الريف المصري لاستصلاح 1,5 مليون فدان، فضلًا عن العمل على تطوير محور قناة السويس الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هناك وفدًا رفيع المستوي سيزور مصر برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بالإضافة إلى وفد من 122 شركة فرنسية لبحث الاستثمار في مصر، موضحًا أن كل ذلك لم يكن ليحدث دون بنية أساسية ملائمة تحققت في 22 شهرًا حتى الآن.
 
كما نوّه بأنه سيتم في كفر الشيخ افتتاح أكبر مزرعة سمكية، خلال 4 أشهر، ثم مزرعة سمكية أخرى في شرق بورسعيد، خلال 8 شهور، إلى جانب بناء مدن جديدة في الإسماعلية، والعلمين، وشرق بورسعيد، والصعيد، مبينًا أن مشاريع الزراعة معظمها في الصعيد، فيما يهدف والإسكان الاجتماعي إلى إنشاء كيانات سكانية محترمة في الظهير الصحراوي، فضلًا عن إقامة مجتمعات متكاملة، مضيفًا أننا سننتهي، خلال عامين، من إدخال الصرف الصحي في 50% من قرى وريف مصر، بالإضافة إلى أن المناطق الصناعية لها أولوية في الصعيد للاستفادة من العمالة، وكل ذلك تم تخطيطه وجاري إنجازه بالفعل.
 
وحول سيناء، قال الرئيس السيسي إنه جاري تنفيذ عدد من المشروعات في سيناء من إنفاق شرق القناة، و3 مدن على الضفة الشرقية، بالإضافة إلي إقامة 10 مصانع رخام، وتطوير عدد آخر من المصانع، وإقامة جامعات وتجمعات سكنية بدوية تتناسب مع أهل سيناء، وأرضٍ زراعية، وآبار مياه.
 
وأضاف أن مصر لها علاقات جيدة بكل دول العالم وأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ومجلس الأمن، والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، وتقيم علاقات متوازنة مع الجميع، مؤكدًا أن رد الفعل على الإساءة والضغط ومحاولات الهدم يكون بالعمل والمزيد من العمل.
 
فيما دعا السيسي النقابات إلى لعب دورها بعيدًا عن السياسة لخدمة المواطنين والأعضاء، وعدم تحويلها لمراكز للعمل السياسي، منوهًا بأن عام 2016 هو عام الشباب، لافتًا إلى أن تمثيل الشباب في البرلمان يقارب الثلث باختيار من المصريين، وأيضًا تمثيل السيدات يصل إلى 89 عضوة في البرلمان، موضحًا أن هناك دورات جارية لإعداد الشباب علي القيادة، بالإضافة إلى إطلاق بنك المعرفة، مطالبًا شباب مصر بالإسهام في مكافحة الفساد من خلال تصدي الشرفاء والأكفاء، وخوض انتخابات المحليات ليتم اختيار أفضل العناصر ليكونوا قادرين على معالجة ما لدينا من سلبيات.
 
واختتم السيسي كلمته قائلًا للمصريين: "لم أخذلكم، ولم أتخلّ عنكم، ولم أشك لحظة في إخلاصكم، فعاملوني وعاملوا الدولة بالمثل".

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك