بنوك
مصرف ليبيا المركزي: غياب بوادر الوفاق أحد أسباب أزمة السيولة بالبلاد
أكد مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أن هناك عدة عوامل تقف وراء أزمة نقص السيولة بالبلاد، من بينها غياب بوادر الوفاق في الأفق والانقسام، وفقدان الثقة في الأمن وحوادث السطو المتكررة، وأنه ينفذ عدة إجراءات لتشجيع عمليات الإيداع.
وذكر المصرف، في بيانٍ له، أن من بين الإجراءات منح الإذن للمصارف التجارية لقبول طلبات التغطية الخاصة بالاعتمادات المستندية، والإذن للمصارف التجارية بتفعيل وشحن، وإصدار البطاقات الإلكترونية، وفتح خدمة الحوالات السريعة "ويستينون وموني جرام".
ولفت إلى أن عددًا من العوامل أضعفت قدرته على إحداث التوازن في السيولة بين عمليتي السحب والإيداع، موضحًا وقوع أكثر من 220 حادث اعتداء على المصارف تضمنت جرائم قتل، وخطف، وسرقة، وسيطرة على شحنات العملة المرسلة للمناطق والمدن، كما أن هناك انفصالًا شبه تام بين المنطقتين الشرقية، والغربية في إتمام عمليات المقاصة والتحويل بين المصارف، والحرب المنتشرة في أرجاء البلاد، وفقدان الكثيرين الثقة في عودة الأمن والاستقرار؛ ما أدى إلى الإقبال الشديد على سحب السيولة.
وساق المصرف المركزي أسبابًا أخرى، منها تداول 24 مليار دينار خارج القطاع المصرفي، مضيفًا أن جميعها أرصدة يكتنزها رجال الأعمال، ولو تم إعادة 10% منها فقط إلى المصارف ستنتهي أزمة السيولة فورًا.