البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

بترول وطاقة

"النعيمي": الوقود الأحفوري سيحقق للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة

علي بن إبراهيم النعيمي
علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول السعودي

قال المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، إنه من أشد المؤيدين للطاقة المتجددة، وأكثرهم إيمانًا بالدور الحيوي الذي تلعبه في المستقبل، باعتبارها أحد مكونات المزيج الكلي للطاقة، مسلطًا الضوء على الدور الذي تضطلع به السعودية في مجال كفاءة استهلاك الطاقة والمصادر المتجددة.

وأضاف خلال كلمة ألقاها في حوار بالعاصمة الألمانية برلين، حول التحول في مجال الطاقة، تحدث فيها عن استخلاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاستفادة منها في منتجات يدخل العنصر في تركيبها، مثل البوليمرات والأسمدة وغيرها، متطرقًا إلى أن الوقود الأحفوري، الذي ساعد أوروبا على القيام بنهضتها، لا يزال يحظى بأهميةٍ كبرى، لأنه سيمثل جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة العالمي خلال العقود القادمة، وسيساعد على الارتقاء بحياة الملايين من البشر حول العالم، وأيضًا سيساعدنا في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الخاصة التنمية المستدامة المتفق عليها في العام الماضي.

وتابع أن "البعض ينادي بالإبقاء على الوقود الأحفوري في باطن الأرض، وهذا رأي سياسي واسع النطاق في أوروبا، إلّا أنه ليس عمليًا أو واقعيًا، وربما تستطيع دول قليلة جدًا على وجه الأرض اتخاذ قرار مفاجئ بالتحول من الاعتماد على الفحم إلى الطاقة الشمسية، ومنها إلى الطاقة النووية بين عشية وضحاها"، آخذًا في عين الاعتبار أن أكثر من 1,3 بليون شخص على وجه الأرض لا يمكنهم الحصول على الطاقة الكهربائية، وهم بذلك يفتقدون حرية الاختيار.

وتساءل النعيمي: "ما الداعي للتخلص من أحد الموارد الطبيعية الذي يُعَدُّ هو الأكثر فعالية وأفضلها اقتصاديًا وأكثرها وفرة على وجه الأرض؟ لا شك أن الأحرى بنا أن نُعمِلَ عقولنا ونوجِّه استثماراتنا نحو تقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والتخلص منها بشكلٍ نهائي، بدلًا من التفكير في التخلص من الوقود الأحفوري نفسه".

 وأوضح أن هذا ليس مجرد ركونٌ إلى الرغبات والتمنيات من جانب، أو أنه ليس من جانب التفاؤل المفرط، فتاريخ النفط زاخر بسجلٍ حافل من القدرة على تحويل المخلفات إلى منتجات قيمة، حيث اعتدنا مثلًا في المملكة على حرق الغاز الفائض، حتى أضحت شعلات الغاز تضيء سماء المملكة، إلّا أنه منذ ثمانينات القرن الماضي، استطعنا استخلاص الغاز والاستفادة منه في صنع المنتجات وخلق فرص العمل. 

وفي هذه الأثناء، استطعنا توفير 2,8 غيغا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، فإذا كنا نجحنا في تحقيق ذلك مع الغاز في ثمانينات القرن الماضي، ألا يتسنى لنا فعل الشيء نفسه مع ثاني أكسيد الكربون ونحن في مستهل الألفية الثالثة، بلى نستطيع ذلك فثقتي كبيرة في التقنيات الحديثة، ولو أننا واصلنا مسيرة الاستثمار والتعاون معًا، فسنتمكن في النهاية بلا شك من القضاء على الانبعاثات الضارة، وإنني على ثقة بأن هذه الرؤية ستخلق فرصة هائلة لجمهورية ألمانيا، عملاق الهندسة والصناعة.

وأشار إلى أن: السعودية "تعكف على ابتكار هذه التقنية على مستوى عالمي من خلال البحث، والتطوير، وتكوين الشراكات الدولية التي تضم مبادرة تقنيات الطاقة النظيفة، والمنتدى الريادي لفصل الكربون وتخزينه، وتتضافر جهود دولٍ عديدة في هذا المجال، إلا أن الوقت لا يزال مبكرًا، ولا يزال نطاق المشاركات صغيرًا نسبيًا، ولكن المؤشرات تبشر بالخير، وإذا كنَا نتحدث عن استخلاص الانبعاثات من المصانع والسيارات، فإننا نبحث في ذات الوقت عن التوصل إلى "منتجات يدخل الكربون في تركيبها" مثل البوليمرات والأسمدة، وحتى الأطعمة، وأبشركم بأن نتائج الأبحاث واعدة في هذا الصدد".

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك