البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

بدء أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع للبرلمان العربي

أحمد بن محمد الجروان
أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان ­العربي

انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال اجتماع البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان، في جلسته الثانية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي.

وفي كلمة له في افتتاح الجلسة، حذر الجروان مما تشهده المنطقة العربية في الآونة الأخيرة من مخاطر تهدد وجودها وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة، مشيرا إلي أن ذلك بات يحتم علينا بما لا يدع مجالا للشك تخطي كافة العقبات البينية والاصطفاف والتضامن والعمل سويا يدا عربية واحدة ضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة يقف خلفها الشعب العربي الكبير من أجل مجابهة هذه التحديات بكل حزم وإرادة والتغلب عليها والنهوض سويا بالأمة العربية إلى مصاف الأمم المتقدمة عبر نهضة عربية شاملة آن أوانها تبدأ من الفرد العربي ومسئولياته تجاه هذه التحديات مرورا بالأسرة فالمؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية وصولا إلي مراكز صناعة القرار العربي.

ودعا الجروان جامعة الدول العربية وكافة القادة العرب لاغتنام هذه الفرصة من أجل توحيد الشعب العربي ضد هذه التحديات وبناء قوة عربية تقود الأمة إلى بر الأمان وترتقي بها في شتى المجالات بما تملكه من مقومات وموارد تأهله لفرض إرادتها وتحقيق طموحات وآمال شعوبها في النهضة والرقي والازدهار.

وحول القضية الفلسطينية، أكد الجروان أنها تبقى القضية المحورية للشعب العربي الكبير وجرحه النازف، مشددا على ضرورة حلها حلا نهائيا يعيد للشعب الفلسطيني الأبي كافة حقوقه المغتصبة والمنصوص عليها دوليا والمتمثلة في استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما يعيد للأمة قوتها ويعزز وحدتها ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها ويؤسس لعالم أكثر عدلا ومساواة وسلام.

وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية وبالأخص منها التعديات الأخيرة تجاه مدينة القدس والحرم القدسي الشريف ومخططات التقسيم المكاني والزماني المفضوحة للمسجد الأقصى التي نرفضها كليا.

كما حمل المجتمع الدولي مسئولية السكوت عن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وسائر فلسطين، مستنكرا بشدة جرائم القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما بارك تأييد أحرار العالم وبرلماناته الديموقراطية للاعتراف بدولة فلسطين وآخرها اعتراف الفاتيكان واليونان رسميا بدولة فلسطين.

وأضاف أننا "وإذ نشد على أيدي كافة الدول والبرلمانات التي اعترفت فإننا ندعو ما تبقى منها من أجل خطوات مشابهة دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها دوليا وبما يدفع باتجاه العدل والأمن والسلم في العالم أجمع".

وحول اليمن، أكد رئيس البرلمان العربي الوقوف خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الشقيق الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، كما عبر عن الإدانة الشديدة لما قامت به قوى الإرهاب الظلامية وقتلها محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه.

كما أعرب عن تطلعه أن تفضي جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم ليعود أصل العروبة لعهده السعيد والمجيد.

وأكد الجروان أن المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة لم تعد تخفى على أحد، مشيرا إلى أن الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول حلا يضع في أولوياته مصالح الأمة ووحدتها وأمنها القومي.

وأعرب عن أسفه إزاء أوضاع النازحين في سوريا، وقال إن "الأوضاع في بعض القرى السورية المحاصرة وبالأخص منها مضايا، تبعث للتساؤل أين هو الضمير العالمي!؟ وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب !؟".

وشدد على أن المسئولية الإنسانية والقانونية الدولية تحتم على العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون جوعا وبردا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.

وحمل المسئولية للأطراف الخارجية والإقليمية الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة في سوريا، محذرا من التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو مهما كانت الذرائع.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الأجواء السورية ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد، مؤكدا على استعداد البرلمان العربي التام للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة وإنهاء معاناة الشعب السوري.

كما شدد على دعم البرلمان العربي للبرلمان الليبي المنتخب المعترف به دوليا، والذي يطالب المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي حماية لشعبنا في ليبيا ولمقاتلة الإرهاب وفرض القانون لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية والمشاركة في صناعة مستقبل العمل العربي المشترك لما لها من ثقل وكفاءات وطنية وقدرات اقتصادية تؤهلها لهذا الدور.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك