البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

"فاو": دول شرق أفريقيا عاجزة غذائيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة دول شرق أفريقيا منطقة عاجزة غذائيا؛ ما يعني أن مجموعة الدول لا تنتج ما يكفي من الغذاء لإطعام سكانها.

وكانت "الفاو" قد أدرجت في وقت سابق من العام الجاري، كلا من أوغندا وكينيا ضمن 24 دولة تعانى فيها قطاعات من السكان، ولا سيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، من نقص حاد في الغذاء، وتعد أوغندا بالفعل ضمن عشر دول أفريقية تتميز بالنمو الأسرع في السكان، حيث يبلغ معدل الخصوبة بها 6,2 طفل لكل امرأة.

ويصل مجموع سكان كتلة دول شرق أفريقيا 143,5 مليون نسمة، ولكن بحلول عام 2025، ستضم المنطقة 40,8 مليون نسمة إضافية، وهذا يعني أنه سيكون مطلوب من الدول الخمس بمجموعة شرق أفريقيا إنتاج المزيد من الغذاء.

وقال جورج موانجى الخبير الاقتصادى الزراعي إنه " لن تقتصر الحاجة في المنطقة على إنتاج ما يكفى من الغذاء لسكانها الذين تتزايد أعدادهم ؛ ولكن ستكون هناك حاجة أيضا إلى ضمان أن يكون هذا الغذاء صحي ومغذى ومتاح للجميع في أي وقت، وهذا هو معنى الإكتفاء الذاتى من وسائل الإنتاج الغذائى".

وفقا للفاو،"لا يتحقق الأمن الغذائي ؛ إلا عندما يتمتع البشر كل في جميع الأوقات بفرص الحصول ماديا واقتصاديا، على غذاء كاف وسليم ومغذي لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، ومناسب لأذواقهم الغذائية من أجل حياة نشطة وصحية".

ويتراوح انعدام الأمن الغذائي في المنطقة من المجاعة إلى الجوع في فترات دورية، إلى عدم ضمان الحصول على الإمدادات الغذائية، وشكل الجوع عائقا كبيرا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العاجلة وطويلة الأجل في المنطقة، حيث تنفق مجموعة دول شرق أفريقيا ملايين الدولارات سنويا لاستيراد المواد الغذائية وسد العجز في الإنتاج الغذائي.

وهناك عدة أسباب تفسر لماذا كان الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء بعيد المنال في المنطقة، ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة ؛ فإن منطقة شرق أفريقيا تواجه مستوى عال من تدهور الأراضي الزراعية، وأيدت أحدث دراسة أجراها فريق جامعة مونبلييه، وضم خبراء في مجال الزراعة والتجارة والبيئة من أوربا وأفريقيا، هذا الرأي.

وحذرت فاو من المزيد من انخفاض المحاصيل الزراعية في القارة السمراء ؛ بسبب انخفاض خصوبة التربة نتيجة لتدهور الأراضي، وقالت لجنة مونبيلييه، إن " 65 % من الأراضي الصالحة للزراعة، و30% من أراضي الرعي، و20% من الغابات تضررت بالفعل في أفريقيا".

وأضافت الدراسة أنه نتيجة لذلك، ظل متوسط العائد من الحبوب مثل الأرز والقمح في أفريقيا في دول جنوب الصحراء الكبرى منخفضا مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث يصل إلى طن واحد فقط للهكتار، بينما في الهند، يصل إلى نحو طنين ونصف، وفي الصين يصل إلى أكثر من ثلاثة أطنان للهكتار الواحد.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها المنطقة ؛ فإن مدير معهد بحوث البساتين بالمنظمة الكينية للبحوث الزراعية والحيوانية، تشارلز نديريتو، يعتقد أن المنطقة يمكن أن تتمتع بالأمن الغذائى إذا ما تبنت الأساليب الحديثة في الزراعة.

وأضاف نديريتو "إذا صممنا على اتباع الطرق التقليدية، فعلينا أن ننسى كذلك كل ما يتعلق بقضية الأمن الغذائي".. وأشار إلى أن مجموعة دول شرق أفريقيا يجب أن تتبني التكنولوجيا الحيوية، معددا فوائدها الهائلة.. قائلا إن "الأغذية المعدلة وراثيا ستنتج المزيد من المحاصيل دون الكثير من الجهد، ويمكننا زراعة الذرة التي تتحمل الجفاف في مناطق غير تقليدية، هذه نقطة إيجابية للغاية بالنظر إلى آلاف الهكتارات المتاحة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة".

وأضاف، أنه على الرغم من تراخي مجموعة شرق أفريقيا في التبنى الكامل للأغذية المعدلة وراثيا، تظل حقيقة أن التكنولوجيا الحيوية مكنت العالم من تطوير أنواع محاصيل عالية الغلة وتتميز أيضا بأنها مغذية.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك