البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

وفاة أخطر عملاء الاتحاد السوفيتي في إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توفي الجاسوس السوفيتي، ماركوس كلينبيرج، في باريس، الذي حير الموساد لسنوات طويلة قبل أن يتم الإيقاع به عام 1983 فيما عرف أنذاك بأنه أكبر فضيحة تجسس في تاريخ إسرائيل.

 كلينبيرج من مواليد عام 1918 في بولندا وهو يهودي الديانة ويدعى افرايم كلينبيرج لكنه تخلى عن جنسيته البولندية ليصبح مواطنا سوفيتيا بعد الغزو الألماني السوفيتي المشترك للأراضي البولندية عام 1939، وبسبب ديانته اليهودية وخوفه من اضطهاد الألمان التحق كلينبيرج بالجيش السوفيتي الأحمر وخدم في الجبهة الشرقية حتى عام 1941 وبعد ذلك التحق بالدراسة في جامعة روسيا البيضاء في مينسك ليعود بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى بولندا ليتزوج من ادجيا ايزمان وهى يهودية ناجية من محارق النازي ومنها هاجرا إلى السويد ثم إلى إسرائيل عام 1948 بعد أن جندته المخابرات السوفيتية للعمل هناك.

تاريخ كلينبيرج المثير في إسرائيل يتطور في الأعوام اللاحقة حيث التحق كضابط في الجيش الإسرائيلي إلى أن حصل على رتبة الليوتانينت كولونيل / مقدم / عام 1957 وقد خدم في المختبر الوطني الإسرائيلي للبيولوجيا حيث كان الإسرائيليون يطورون أسلحة كيماوية وبكتيرية وينتجونها في منشأة / نيزيونا / السرية التي عمل فيها كلينبيرج لمواجهة العرب، ثم ترقى كلينبيرج إلى منصب نائب مدير المختبر الوطني الإسرائيلي للبيولوجيا حتى عام 1972، ثم انتقل بعد ذلك إلى عدد من المواقع العلمية ذات الطابع الدولي في إسرائيل وأوربا والولايات المتحدة لتبدأ المخابرات الإسرائيلية في مراقبته إبان عمله الخارجي ومن ثم اشتبهت "بدون دليل" في كونه يعمل لحساب دولة أجنبية بسبب اتصالاته مع "عناصر أجنبية".

لم يمنع تاريخ كلينبيرج في خدمة "دولة إسرائيل" من إخضاعه لجهاز كشف الكذب عدة مرات في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، لكن المخابرات السوفيتية كانت قد دربته على مخادعة جهاز كشف الكذب فاجتاز عدة اختبارات أجراها عليه الموساد في تل أبيب، ولم يتم التأكد من حقيقة عمله لحساب المخابرات السوفيتية سوى عام 1982 بعدما وشى به منشق سوفيتي لجأ للعيش في إسرائيل.

جدير بالذكر أن الموساد كان قد وضع خطة مفاجئة لاعتقاله تحسبا لقيام المخابرات السوفيتية لإنقاذه من داخل إسرائيل، وبمقتضى الخطة تلقى كلينبيرج تكليفا من الحكومة الإسرائيلية بمرافقة خبراء فنيين إسرائيليين في مهمة عمل سرية في ماليزيا حيث انفجر هناك مصنع للكيماويات، وبالفعل انتظرته سيارة رسمية - كانت هي سيارة الموساد دون أن يعلم - لإيصاله إلى مطار بنجوريون الدولي وبعد إقلاع الطائرة صوب ماليزيا فوجيء بهبوطها في أحد المطارات الإسرائيلية النائية حيث وضع تحت الإقامة الجبرية في منزل آمن يتبع المخابرات الإسرائيلية، واستغرق استجواب كلينبيرج أسبوعين تعرض خلالها للتعذيب المبرح واعترف بأنه عميل مخابرات سوفيتي، وتم الحكم عليه بالسجن 20 عاما قضى 10 أعوام منها في محبس انفرادي، كما تبدل محبسه في عدد من السجون الإسرائيلية بأسماء وبيانات غير حقيقية خشية وصول المخابرات السوفيتية إليه وتحريره، وقد قضى 8 سنوات من المدة الباقية في السجن العادي إضافة إلى عامين رهن الإقامة الجبرية المنزلية في إسرائيل وذلك حتى عام 2003 حيث تم الإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى خارج إسرائيل فاختار الانتقال إلى باريس حيث توفى في 30 نوفمبر الماضي.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك