البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

السفير "الألماني" بالقاهرة يؤكد حرص بلاده على تحقيق الاستقرار والتنمية في مصر

هانس يورج هابر السفير
هانس يورج هابر السفير الألماني

صرح هانس يورج هابر السفير الألماني في القاهرة  بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي القادمة لألمانيا ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية بين الشركات الألمانية والحكومة المصرية، من بينها توقيع عقد تنفيذ محطات الكهرباء بين شركة "سيمنس" الألمانية ومصر والتي تم توقيع مذكرات التفاهم بشأنها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ مارس الماضى.

وأوضح السفير الألماني في تصريحات للوفد الصحفي والإعلامي المرافق للرئيس في زيارته المزمعة لألمانيا، أن زيارة الرئيس السيسي لبرلين تتم بعد فترة من التوقف في الزيارات بين قياديي البلدين، مشيرا الى أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة الى حد كبير، وأن ثورة يناير وجدت لها صدى طيب وإعجاب كبير في ألمانيا، ولكن الحكومة الألمانية شعرت بالدهشة من انتخاب رئيس وبرلمان من صفوف الإخوان المسلمين بعد هذه الثورة، وكانت لديها صعوبة في استيعاب هذا التطور، ولكنه كان قرار المصريين.

وأضاف السفير أنه كانت لدينا شكوك وتحفظات ثبتت صحتها بعد ذلك بشأن حكم الإخوان لمصر، ولكننا كنا نقول رغم التحفظات أننا يجب أن نحترم خيارات الشعب المصري، ثم اتبعنا ما حدث بعد ذلك في ثورة ٣٠ يونيو، وشعرنا بالدهشة من كثافة هذه الاحتجاجات ضد حكم الإخوان، وكانت وجهة نظرنا تتمثل في أن مرسي كان بإمكانه أن يتفادى ذلك بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، ولكنه لم يفعل، ويمكن أن نعزي ما حدث بعد ذلك لعدم استجابته.

وأوضح السفير أنه كان سيتم دعوة الرئيس السيسي لزيارة ألمانيا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، ولكن بعد تأخيرها الناجم عن حكم المحكمة الدستورية العليا حول قوانين الانتخابات، رأينا أن نقدم للرئيس الدعوة في هذا التوقيت ، خاصة وقد تأكدوا من حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت، حتى يمكن للبرلمان أن يراقب أداء الحكومة ويصدر تشريعات جيدة لصالح المصريين.

وأعرب السفير عن اعتقاده بأن الرئيس السيسي مهموم بقضايا وطنه، خاصة فيما يتعلق بإعادة الاستقرار في مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا أن من بين القضايا التي ستطرح خلال الزيارة موضوع استقرار منطقة الشرق الاوسط برمتها، في ظل سلسلة التهديدات والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وصولا الى تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعد منطقة جوار للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن طرق حل هذه الأزمات يجب أن يأتي من الداخل وليس من الخارج.

وقال السفير أننا سنسعى خلال الزيارة التعرف بشكل دقيق على ملف الارهاب في الشرق الاوسط وتحليل مصادره الحقيقية خاصة في سيناء، وهذا سيساعد على مكافحته بشكل أفضل، رافضا ما تنشره بعض الصحف والفضائيات العربية من وجود نظرية المؤامرة، وأكد أن ألمانيا دولة صديقة لمصر وتسعى ألى تحقيق الاستقرار فيها لأن ذلك أيضا من مصلحة ألمانيا وأوروبا، وأن كانت هناك خلافات في وجهات النظر فهي لا تعني  التدخل في الشأن الداخلي المصري وإنما هو نوع من التشاور مع الصديق.

وأكد السفير الألماني إعجابه بالرئيس السيسي وبرؤيته في مواجهة التحديات التي تواجه مصر، خاصة ما يتعلق بخلق فرص عمل جديدة للشباب وأتاحة فرص التدريب لهم، وقال أن الرئيس أصبح على وعي بأن هذا التوجه التنموي هو الذي سيحقق الاستقرار لمصر، وأنه على وعي أيضا بأوجه القصور في أداء قطاعات الدولة خلال الأعوام الماضية منا أوجد تراكمات تحتاج ألى الاصلاح، وأنه يتعين عليه أن يواجه هذه التحديات ويجد لها حلولا.

وأشار السفير الى الكلمة المتلفزة للسيسي مؤخرا التي أشار فيها الى التحديات التي يمثلها الفساد والبيروقراطية، وقال ان المانيا تشاركه أيضا هذه الشواغل والهموم ، ومنها ادماج الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية، ونحن نقد هذه اللفتة التي ظهر فيها الرئيس في ختام مؤتمر شرم الشيخ محاطا بمجموعة من الشباب من الجنسين، وأعرب عن أمله في أن يشارك الشباب بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأشار الى الدعم الذي تقدمه المانيا للشباب المصري سواء عن طريق دعوته لزيارة ألمانيا حيث تدعو ثمانية آلاف مصري لزيارة ألمانيا سنويا، وقال أنه لا تكاد تكون هناك حكومة مصرية جاءت وليس بها وزير درجه في المانيا أو في مدرسة ألمانية بالقاهرة ، معربا عن أمله في أن يسهم ذلك في مد الجسور بين الشعبين.

ونوه السفير ألى مشروع مبارك كول للتعليم الفني والمزدوج كأحد ثمار التعاون المصري الألماني لرفع قدرات الشباب، وقال أن هذا المشروع لم يمت كما يعتقد البعض، ولكنه مستمر وان كان قد دخل بي طي النسيان بسبب بروز تطورات أخرى، بلدان عدد المتدربين فيه زاد عن أيام مبارك، وأضاف أن محور التعاون الحديد بين مصر وألمانيا يتمثل في التشغيل، مشيرا الى بادرة يقوم بها لفيف من رجال الاعمال المصريين والالمان لتشغيل الكوادر الفنية المتخرجة من مشروع مبارك كول والحفاظ اليها داخل المصانع المصرية.

وأكد السفير الألماني في ختام اللقاء مجددا أن العلاقات المصرية الالمانية قوية ومستقرة وتتسم بالود، وأن بلاده حريصة على تحقيق الاستقرار في مصر والمساعدة على تحقيق التنمية الشاملة فيها.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك