سيارات و نقل
مجلس وزراء النقل العرب يناقش تداعيات الإضطرابات الإقليمية على سلاسل الإمداد العالمية
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الدورة “74” لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب المنعقد بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، تزامنا مع انطلاق الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA المقام تحت شعار ” الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة” خلال الفترة من 9 الى نوفمبر 2025.
و شهدت الجلسة حضور وزراء النقل والمواصلات، أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، وكل من الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى و مدير إدارة النقل والسياحة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
و قال كامل الوزير، إن المخاطر الجيوسياسية الناشئة عن الصراعات والتحديات التي تشهدها المنطقة، تسببت في خلق المزيد من التعقيدات في حركة النقل والتجارة، وإعاقة سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، خاصة مه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف مصاب، وكذلك التوترات والتهديدات الأمنية للملاحة في البحر الأحمر وتأثيرها السلبي على حركة المرور في قناة السويس والتي تعد ركناً أساسياً لا غنى عنه لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، ونتيجة لذلك اتخذت بعض الخطوط الملاحية الكبرى طرقاً بديلة عن القناة مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
وأضاف أن الجهود المصرية القطرية والتركية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية، في اطار خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، نجحت في عقد قمة شرم الشيخ للسلام الشهر الماضي، للعمل على انهاء الحرب في غزة.
وأشار الوزير الى ان هذه التحديات تفرض تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على الأوضاع الغير تقليدية، التى تفتقر الى الاستقرار واليقين، ولها تداعياتها على حياة البشر وكافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
و أوضح أن جدول أعمال اليوم، يبحث سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس ففي في مجال النقل البري، نناقش تطوير الاتفاقيات المنظمة لنقل الركاب والبضائع بين الدول العربية، وتعزيز عمل اللجنة العربية للنقل البري، ومواصلة الجهود الرامية إلى رفع كفاءة شبكات الطرق وتعزيز السلامة المرورية، إلى جانب دعم مشروعات الربط البري الإقليمي الذي يسهم في تسهيل حركة التجارة البينية بين الدول العربية، كما نثمّن التوجه العربي نحو إعداد استراتيجية عربية موحدة للنقل المستدام، وتفعيل التعاون في سلاسل الإمداد والربط اللوجستي بين الدول العربية بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وتناول كذلك جهود تطوير النقل المستدام واستخدام الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر في منظومات النقل الحديثة، بما يتماشى مع توجهات العالم نحو خفض الانبعاثات وتحقيق النقل الصديق للبيئة. وفي مجال النقل البحري، نثمّن التعاون العربي في وضع اتفاقية تنظيم إجراءات النقل البحري بين الدول العربية، ونرحّب بمناقشة الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الموانئ والخدمات اللوجستية
وناقش تنفيذ البرامج العربية للحد من الكوارث البحرية وتعزيز التعاون الجمركي المشترك، وهي خطوات مهمة نحو توحيد الجهود العربية في أمن وسلامة النقل البحري.
واشار الوزير، الى ضرورة تعزيز التعاون فى مجال النقل الجوي، في إطار المنظمة العربية للطيران المدني، ومناقشة موضوعات الأمن السيبراني في الطيران، وتحديث أنظمة النقل الجوي بما يواكب التطورات العالمية في السلامة التشغيلية وكفاءة الخدمات، كما نسعى إلى دعم مقترحات توسيع عضوية مجلس الطيران المدني العربي وتعزيز التنسيق بين سلطات الطيران العربية بما ينعكس إيجابًا على انسيابية الحركة الجوية في المنطقة العربية.



