بنوك
الدولار يهبط مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية

تراجع الدولار، اليوم الخميس، في أسبوع متقلب وسط توتر سوق السندات وبيانات أظهرت ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
ومع تركيز مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سوق العمل، سيحدد تقرير الوظائف الرئيسي غدا الجمعة مسار توقعات أسعار الفائدة على الأمد القريب بعد أن أظهرت بيانات أمس الأربعاء انخفاض فرص العمل الشاغرة إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر في يوليو، لكن تسريح العاملين ظل منخفضا نسبيا.
وأثرت بيانات فرص العمل التي جاءت أقل من المتوقع على الدولار، فيما تمسك اليورو بمكاسبه التي حققها خلال الليل، وبلغ في أحدث التداولات 1.165775 دولار.
وبعد أسبوع مرير، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3442 دولار في ساعات التداول الآسيوية المبكرة، وسجل الين في أحدث التداولات 148.12 ينا مقابل الدولار بعد أن حقق مكاسب صغيرة في الجلسة الماضية.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 98.178 نقطة بعد تراجعه 0.17% في اليوم السابق، وفقا لما ذكرته "العربية . نت".
خفض الفائدة
وقال عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، إن مخاوف سوق العمل لا تزال تدعم وجهة نظرهم بأن خفض أسعار الفائدة قريب.
ورجح جيمس نايتلي كبير الاقتصاديين الدوليين لدى "آي.إن.جي"، خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الأشهر المقبلة مع وجود ضغوط تضخم ضئيلة قادمة من سوق العمل.
وقال، "نتوقع أن يخفضوا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعات اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر".
وانصب الكثير من التركيز هذا الأسبوع على سوق السندات، حيث ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل على مستوى العالم مع تزايد قلق المستثمرين بشأن متانة الاقتصادات الكبرى من اليابان إلى بريطانيا والولايات المتحدة، لكن تعليقات صناع السياسات المائلة إلى التيسير النقدي إلى جانب بيانات العمل الضعيفة عززت سندات الخزانة مما دفع العوائد إلى الانخفاض.
وبلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما 4.891%، بعد أن وصلت إلى 5% أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى لها في حوالي شهر ونصف الشهر.
أما الدولار الأسترالي فاستقر عند 0.6545 دولار أمريكي، وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث التداولات 0.5881 دولار أمريكي.