استثمار
«المشاط» تبحث مع «جايكا» جهود تمكين القطاع الخاص في مصر

اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُشاركتها في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "تيكاد 9"، بعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع كاثرين رسل، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وهارا شوهي، النائب الأول لرئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، وكذلك ويليام روس، مساعد وزير الخزانة الفرنسي للشئون متعددة الأطراف والتنمية والتجارة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن اللقاءات شهدت مناقشات حول تعزيز أطر التعاون المشترك، وأهمية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "تيكاد9"، في توطيد العلاقات المشتركة بين اليابان ودول القارة، وخلق شراكات متعددة الأطراف مع مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية، من أجل تنفيذ أجندة التنمية بالقارة، ومجابهة التحديات التي تواجهها.
لقاء نائب رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"
وخلال اللقاء مع النائب الأول لرئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر للحكومة اليابانية على استضافة وتنظيم هذا المحفل الدولي الهام الذي يفتح مجالًا أكثر اتساعًا للعلاقات المشتركة بين اليابان ودول قارة أفريقيا، ويتيح تعزيز جهود تبادل الخبرات التنموية وخلق شراكات متعددة الأطراف من أجل دعم جهود التنمية في القارة.
وناقش الجانبان مستقبل العلاقات الاستراتيجية المصرية اليابانية المُشتركة التي تشهد زخمًا متزايدًا ودعمًا من قيادتي البلدين، مؤكدة أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين القطاع الخاص وتعزيز العلاقات مع مؤسسات التمويل اليابانية لإتاحة أدوات التمويل المبتكرة، وتنفيذ شراكات متعددة الأطراف مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي لتنفيذ المشروعات التنموية في مصر، بما يُسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
منظمة اليونيسيف
من جانب آخر، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كاثرين رسل، المدير التنفيذي لليونيسف، حيث تطرقت المناقشات إلي أولويات العمل التنموي المشترك بين مصر واليونيسيف تحت مظلة الاطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، وبرنامج عمل اليونيسيف للفترة 2023-2027 الذي يرتكز علي دعم جهود الحكومة المصرية في توسيع قاعدة الخدمات المقدمة للأطفال وضمان طفولة آمنة قائمة علي الصحة والتغذية والتنمية، وتعزيز فرصهم في حياة أفضل.
وشملت المناقشات، الجهود الحالية في إعداد تقرير التنمية البشرية الوطني وتحسّن أداء مصر في مؤشر التنمية البشرية بشكلٍ مطردٍ على مدى العقدين الماضيين، حيث انتقلت مصر من فئة التنمية البشرية "المتوسطة" إلى فئة التنمية البشرية "المرتفعة"، محتلةً مرتبةً أعلى من المتوسطات الإقليمية والعالمية – 100 من بين 193 دولة عام 2023، بتقدم خمس درجات عن التقييم السابق عام 2021. كما ناقش الجانبان تعزيز جهود التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي خاصة مع انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا.
العلاقات المصرية الفرنسية
من جانب آخر، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ويليام روس، مساعد وزير الخزانة الفرنسي للشؤون متعددة الأطراف والتنمية والتجارة، ومدير الاستراتيجيات المؤسسية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والرئيس المشارك ونائب رئيس نادي باريس الذي تم تأسيسه عام 1965 ويضم في عضويته الدائنين من شركاء التنمية الثنائيين من الدول المتقدمة، بهدف إيجاد حلول منسقة ومستدامة لصعوبات السداد التي تواجهها الدول المدينة.
وتطرقت المناقشات إلى مشاركة جمهورية مصر العربية من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية "FFD4" بمدينة إشبيلية – إسبانيا، والجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية في أجندة التمويل الإنمائي والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والتعاون الدولي مع شركاء التنمية.
فضلًا عن مشاركة مصر خلال قمة المستقبل في سبتمبر 2024، في إطلاق مبادرة بريدج تاون الإصلاحية، والتي دعت إلي إعادة تخصيص موارد من حقوق السحب الخاصة "SDRs" لدعم الدول المتضررة، بدون خلق التزامات دين جديدة، وكذلك مشاركة مصر في المناقشات الخاصة بمبادرة بنك التنمية الإفريقي، بشأن الآلية المبتكرة والقائمة على رأس المال المختلط لتوجيه حقوق السحب الخاصة عبر بنوك التنمية متعددة الأطراف، ودعم الدول النامية من خلال زيادة استخدام "SDRs" مما يعزز قدرتها على التمويل وتلبية الاحتياجات المرتبطة بتغير المناخ والتنمية.

