تأمين
مصر للتأمين تنظم المنتدى الأول حول إدارة مخاطر الحريق وحماية الممتلكات

نظمت شركة مصر للتأمين، المنتدى الأول للتوعية "نحو إدارة متكاملة لمخاطر الحريق وحماية الممتلكات"، وذلك تأكيدًا على التزامها بتقديم حلول تأمينية متطورة ومتكاملة تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات في التصدي لمخاطر الحريق، وحماية الأرواح والممتلكات، مع دعم استمرارية الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات، وذلك في إطار دورها الريادي بصفتها كبرى شركات التأمين في مصر وإحدى شركات صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية.
وأوضحت الشركة، في بيان، أنها تسعى من خلال هذا المنتدى إلى الدمج بين التغطية التأمينية الشاملة والاستشارات الفنية المتخصصة، لمساندة عملائها في تطبيق أفضل ممارسات الوقاية، بما في ذلك تحديث أنظمة الكشف والإنذار المبكر ضد الحرائق، وذلك ضمن رؤيتها لتطبيق مفاهيم الاستدامة والحوكمة الرشيدة في إدارة المخاطر.
وافتتح أحمد القمحاوي مساعد عضو مجلس الإدارة المنتدب التنفيذي لشئون التأمين بشركة مصر للتأمين، فعاليات المنتدى بالترحيب بالحضور معربًا عن سعادته بانعقاد هذا الحدث الهام مشيرًا على أن مفهوم إدارة المخاطر ليس وليد العصر الحديث بل هو مع بداية التاريخ حين بدأ الإنسان في اتخاذ خطوات لحماية نفسه من الأخطار.
وقال، إن شركة مصر للتأمين تطبق هذا المفهوم العريق بأساليب علمية حديثة، وتعمل باستمرار على تطوير أدواتها لتواكب التغيرات المتسارعة، كما أكد أن التأمين لم يعد يقتصر على التعويض بعد وقوع الخطر، بل أصبح أداة رئيسية في منظومة إدارة الخطر الشاملة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وضمان استقراره.
وأعرب عمر جودة عضو مجلس الادارة المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر للتأمين، عن سعادته بتنظيم المنتدى الأول قائلًا بأن شركة مصر للتأمين واحدة من أبرز قصص الكفاح في تاريخ الاقتصاد المصري، حيث بدأت بمبادرة وطنية رائدة من الاقتصادي الكبير طلعت حرب، ولم يكن تأسيسها بالأمر السهل، بل كان خطوة جريئة نحو تمصير قطاع التأمين وخدمة الاقتصاد الوطني.
وأضاف، أن مصر للتأمين منذ نشأتها تسير بخطى ثابتة لتأمين المشروعات القومية الكبرى، واستمرت في هذا النهج إلى أن أصبحت اليوم الكيان الرائد في السوق المصري خاصة لقيامها بالتأمين على الممتلكات والأصول والمشروعات الضخمة، مما يعكس ثقلها المالي وقدرتها الفنية على تحمل الأخطار الكبيرة.
وذكر، أن مهمة الشركة لا تقتصر على إصدار وثيقة التأمين، بل يبدأ دورها الحقيقي من مرحلة تقييم الخطر وتحليله، ثم وضع الإجراءات المناسبة للتعامل معه، انطلاقًا من إيمانها بأن إدارة المخاطر علم قائم بذاته، مشيرًا على أن صناعة التأمين وعلى رأسها مصر للتأمين من أوائل القطاعات التي ساهمت في تطوير الخبرات الاكتوارية والإجراءات الحسابية المتقدمة، مما ساعد في ترسيخ ممارسات احترافية في إدارة الأخطار.
وأكد، على أن مظلة مصر للتأمين تغطي مجموعة متنوعة من الأخطار، منها ما يتعلق بالتغيرات المناخية والقرصنة الإلكترونية، إلى جانب العمل المستمر على تطوير منتجات تأمينية تواكب المخاطر الحديثة.
وفي سياق متصل، قال هاني الجمل العضو المنتدب لشركة ماثيوز دانيال مصر وشمال أفريقيا، إن الخطر هو احتمالية الخسارة وقد لا نستطيع دائمًا التنبؤ به أو منعه، لكننا نستطيع تقليله والتعامل معه بفعالية ولتحقيق ذلك يجب البدء أولًا بـتحديد الخطر وتحليله وتقييمه، ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثيره.
وفي ضوء أهمية التأمين في حماية الأرواح والممتلكات، شدد على أن وجود إجراءات السلامة يُعد شرطًا أساسيًا للتعاقد مع شركات التأمين موضحًا أن الخطوة الأولى قبل إصدار الوثيقة هي المعاينة الفنية، والتي يقوم بها خبير أو مندوب من شركة التأمين للتأكد من مدى الالتزام بإجراءات الوقاية خاصة من مخاطر الحريق.
واختتم، بأن التأمين لا يقتصر على التعويض بعد الكارثة بل هو منظومة متكاملة لإدارة وتقليل الخسائر والالتزام بإجراءات السلامة هو مسئولية مشتركة بين صاحب المنشأة وشركة التأمين. فكلما كانت إجراءات السلامة مطبقة بشكل سليم كلما قلت المخاطر وعجلت بعملية التعويض في حال حدوث أي ضرر.
ومن جانبه، تحدث عطية صبري استشاري الصحة والسلامة والبيئة ورئيس مجلس إدارة شركة "سيفتي فيوتشر" للاستشارات الهندسية والبيئة والدفاع المدني، عن أهمية أنظمة الوقاية من الحريق وتأمين المنشآت ضد مخاطره وأشار إلى أن الحريق يُعد من أخطر التهديدات التي قد تواجه المنشآت والأفراد، خاصة إذا وقع خلال ساعات العمل الرسمية، حيث تتضاعف خطورته ليشكل تهديدًا مباشرًا للأرواح والممتلكات على حد سواء.
وأكد عطية، أن لأسباب الحرائق مصادر متعددة، منها الأعمال التخريبية أو الحوادث العمدية التي تقع بفعل فاعل الى جانب الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والصواعق والبراكين والإهمال البشري، أو التوصيلات الكهربائية غير المدروسة أو غير المطابقة للمواصفات الفنية مشددًا على أهمية الالتزام بالأصول الفنية في تصميم وتنفيذ الشبكات الكهربائية، وضرورة وجود نظام تحكم "كنترول" فعّال يتيح التدخل السريع في حالة وقوع أي مشكلة، مما يساعد في الحد من الخسائر وحماية الأرواح.
وشارك في المنتدى كل من خالد أنور عبد الرحمن المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "إيجيبت جلوبال أدجستر" الممثل الحصري لشركة McLarens العالمية، وعلي العسوي مدير وخبير تسوية خسائر بشركة "للويد وورويك" – إحدى شركات مجموعة ماكلارين، واكدا على تأثير التعويم على قيمة الأقساط التأمينية، موضحين كيف يمكن للشركات تحقيق أقصى استفادة من التأمين على المعدات في مختلف الصناعات، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار.
وأشارا، إلى أن العديد من المؤسسات تغفل عن تحديث قيم الأصول المؤمن عليها بما يتماشى مع الأسعار الحالية، مما قد يعرضها لنقص في التعويض عند وقوع الخطر واستند العرض إلى دراسات تحليلية وحالات واقعية تقارن بين أوضاع ما قبل التعويم وما بعده، مؤكدين أهمية إعادة تقييم الأصول والمعدات بشكل دوري لضمان الحماية التأمينية الحقيقية وتفادي الخسائر غير المتوقعة.
وفى هذا الإطار، سلط المنتدى الضوء على أن شركة مصر للتأمين تتبنى نهجًا استباقيًا في حماية ممتلكات عملائها من خلال مساعدتهم وتوعيتهم لاجراء عمليات إعادة تقييم دورية وشاملة للأصول المؤمن عليها، وذلك لضمان دقة التغطيات التأمينية وملاءمتها للقيم الفعلية للممتلكات، ويأتي تأكيدًا على التزام مصر للتأمين بتقديم خدمات تأمينية تتجاوز حدود التعويض التقليدي، لتشمل تقديم استشارات فنية متخصصة وحلول وقائية تساعد العملاء على حماية أصولهم وضمان استمرارية أعمالهم بأمان وكفاءة.
