النفط يتجه لأول مكاسب أسبوعية منذ 3 أسابيع في ظل تفاؤل الأسواق

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 6 يونيو، ولكنها تتجه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ 3 أسابيع، وسط مؤشرات على تحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الآمال بانتعاش اقتصادي في أكبر اقتصادين في العالم.

خام برنت يسجل 65.15 دولار للبرميل

وانخفض خام برنت بمقدار 19 سنتًا أو 0.3% ليصل إلى 65.15 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا أو 0.3% أيضًا ليسجل 63.17 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب بنحو 50 سنتًا في الجلسة السابقة.

وعلى مدار الأسبوع، يتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب، حيث يرتفع خام برنت بنسبة 2.1%، ويصعد خام غرب تكساس بنسبة 4%، وفقًا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".

وذكرت وكالة شينخوا الصينية، أن المحادثات بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ جرت بطلب من واشنطن، ووصف ترامب الاتصال بأنه أفضى إلى "نتيجة إيجابية للغاية".

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي إن بلادها تواصل المحادثات مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مارك كارني على تواصل مباشر مع الرئيس الأمريكي.

النفط بين الضبابية التجارية والمخاطر الجيوسياسية

وشهدت أسعار النفط تذبذبًا في الفترة الأخيرة بفعل تطورات الحرب التجارية والرسوم الجمركية وتأثيرها على الطلب العالمي.

ورجّح محللو شركة "بي.إم.آي" التابعة لوكالة "فيتش" في مذكرة، أن زيادة العقوبات الأمريكية على فنزويلا أو ضربة إسرائيلية محتملة للبنية التحتية الإيرانية قد ترفع الأسعار، ولكنهم أضافوا أن "ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من أوبك+ ومن خارجها يشكلان عوامل ضغط هبوطي خلال الفصول المقبلة".

وفي خطوة مفاجئة، خفضت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، أسعار بيع الخام لآسيا لشهر يوليو إلى أدنى مستوياتها في نحو شهرين، رغم اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال الشهر ذاته.

ويأتي هذا ضمن استراتيجية المملكة لاستعادة حصتها السوقية، وممارسة ضغط على الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء مثل روسيا، للالتزام بالحصص الإنتاجية.