بنوك
اليورو يهبط مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي

تراجع اليورو، اليوم الجمعة 23 مايو، ليبدد مكاسب حققها في وقت سابق من الجلسة بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، ليثير مخاوف المستثمرين مجدداً من أثر الرسوم الجمركية على الاقتصاد والتجارة العالميين.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، إن الاتحاد الأوروبي "يصعب التعامل معه للغاية... ولا جدوى من مفاوضاتنا معهم"، وفقًا لما نقلته “سي إن بي سي عربية”.
وأضاف، "لذلك أوصي بفرض رسوم جمركية مباشرة نسبتها 50% على الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو 2025. لا تسري الرسوم الجمركية إذا كان المنتج مصنعا داخل الولايات المتحدة".
وكان اليورو قد صعد بنحو 0.8% في وقت سابق اليوم بعد تهديد ترامب في منشور آخر بفرض رسوم جمركية 25% على أبل وعلى جميع هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.45% إلى 1.1336 دولار.
وعوض الدولار بعض خسائره مقابل الين والجنيه الإسترليني بعد منشور ترامب عن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ خمسة أسابيع مقابل سلة من العملات.
وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأمريكية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي.
ووافق مجلس النواب بفارق ضئيل على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المرجح أن يخضع فيه لمناقشات تستمر أسابيع، مما ينال من معنويات المستثمرين على المدى القريب.
وبعد اتفاق الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر الجاري على تعليق الرسوم الجمركية المضادة بينهما، عاد تركيز المستثمرين إلى نقاط الضعف في الأوضاع المالية للحكومة الأمريكية، فيما أعادت منشورات ترامب اليوم الرسوم الجمركية والتجارة إلى الواجهة من جديد.
وقالت فيونا تشينكوتا المحللة لدى سيتي إندكس، "ينصب التركيز إلى حد كبير على الوضع المالي للولايات المتحدة بعد تمرير "مشروع قانون ترامب الجميل الكبير"، لكن هذا أعاد الانتباه بقوة إلى الرسوم الجمركية على التجارة. يزيد ذلك من الأخبار السلبية بالنسبة للدولار".
وسجل الدولار انخفاضاً أمام العملة اليابانية بنحو 1% إلى 142.52 ين، حيث تلقى الين دعماً في وقت سابق من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام، بينما انخفض الدولار أمام الفرنك السويسري أيضاً 0.7% إلى 0.8225 فرنك.