بورصة
الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس على التوالي

حققت أسواق الأسهم الأوروبية مكاسباً أسبوعية مع إغلاقها على ارتفاع اليوم الجمعة، حيث قادت أسهم شركة رينك الألمانية لتصنيع قطع غيار الدبابات القتالية المكاسب بعد رفع تصنيف أسهمها من قِبل جي بي مورجان.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 0.4%، وكان قطاع السلع المنزلية الأفضل أداءً، حيث ارتفع بنسبة 1.2%، بينما كانت أسهم التعدين الأسوأ أداءً، حيث انخفضت بنسبة 1%.
وتأتي هذه الارتفاعات، وسط تحسّن شهية المخاطرة بدفع من الأنباء الإيجابية بشأن هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
واقترب مؤشر داكس الألماني من أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.8% بعد مسجلاً مكاسب أسبوعية للأسبوع الخامس على التوالي، بعد ارتفاع قياسي لسهم شركة رينك Renk، الشركة المصنعة لأجزاء الدبابات القتالية، تقود المكاسب بعد رفع تصنيف أسهمها من قبل جي بي مورغان.
وحقق مؤشر داكس مكاسب بنسبة 19% منذ بداية العام، وقاد قطاع الرعاية الصحية المكاسب، مع صعود مؤشره الفرعي بنسبة 1.4 %.
وصعد مؤشر فوتسي البريطاني بنحو 0.59%، إلى 8.684.56 نقطة، كذلك كسب مؤشر كاك الفرنسي CAC 40 بنحو 0.42% إلى 7.886.69 نقطة.
وتتابع الأسواق في المنطقة عن كثب تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بعدما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذكر فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، أن محادثات بين ممثلي البلدين ستُعقد في وقت لاحق من الجمعة.
على صعيد الشركات، تراجع سهم سويس ري لإعادة التأمين بنسبة 1.2% بعد أن أعلنت الشركة عن مطالبات بقيمة 570 مليون دولار نتيجة حرائق الغابات التي شهدتها لوس أنجلس في وقت سابق من العام.
وانخفض سهم صانعة الأدوية نوفو نورديسك Novo Nordisk بنسبة 5% بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي لارس فرويرغارد يورغنسن أنه سيتنحى عن منصبه، مشيراً إلى التحديات الأخيرة في السوق.
في المقابل، قفز سهم مجموعة ريتشمونت Richemont للسلع الفاخرة بنسبة 4% في التعاملات المبكرة، بعدما أعلنت الشركة عن ارتفاع مبيعاتها الفصلية بنسبة 7%، متجاوزة التوقعات بقليل.
أسعار الفائدة
قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، مارتينز كازاكس، لشبكة CNBC، إن أسعار الفائدة في البنك "قريبة نسبياً من السعر النهائي" إذا ظل التضخم ضمن النطاق المستهدف.
وتُشابه هذه الرؤية ما أعربت عنه زميلتها في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، الأسبوع الماضي، حيث قالت: "الإجراء الأمثل هو إبقاء أسعار الفائدة قريبة من مستواها الحالي، أي في نطاق محايد تماماً".
ويتوقع جولدمان ساكس خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بينما يتوقع جي بي مورغان خفضها مرة واحدة.
تراجع عوائد سندات منطقة اليورو
من جهاة أخرى، تراجعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو يوم الجمعة، متخلية عن أعلى مستوياتها في عدة أسابيع، والتي بلغتها في وقت سابق من الأسبوع، مع ترقب المستثمرين لمزيد من التطورات التجارية في ظل تراجع شهية المخاطرة التي غذّتها مؤخراً تهدئة التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
وانخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، التي تُعد المعيار القياسي لسوق السندات في منطقة اليورو، بمقدار 3.3 نقطة أساس لتسجل 2.59 %، لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق ارتفاع أسبوعي رابع على التوالي، في إشارة إلى تراجع الإقبال على الديون الحكومية.
وكانت الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقات تجارية مع كل من المملكة المتحدة والصين هذا الشهر، مما ساعد على تهدئة المخاوف من ركود اقتصادي ناجم عن الحرب التجارية، وأدى إلى تراجع الإقبال على الأصول الآمنة، ودفع بعوائد السندات الأمريكية والأوروبية إلى أعلى مستوياتها في شهر خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة يوم الخميس، تباطؤاً في وتيرة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، ما عزز التوقعات بقيام مجلس الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، ودفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى التراجع بمقدار 7 نقاط أساس.