دولى وعربى
الجامعة العربية تؤكد أهمية التوصل لرؤى جماعية للتعامل مع اضطراب النظام الاقتصادي الدولي

انطلقت في مدينة بغداد، يومي 12-13-5-2025، الاجتماعات التحضيرية للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، والتي تستضيفها جمهورية العراق يوم السبت القادم بتاريخ 17-5-2025، وسيتم خلالها تسليم رئاسة القمة التنموية من الجمهورية اللبنانية إلى جمهورية العراق لفترة تمتد لـ 4 سنوات قادمة.
وأكد أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة التنموية، والذي انعقد برئاسة جمهورية العراق بتاريخ 13-5-2025، على أهمية التوصل إلى رؤى جماعية عربية للتعامل مع الاضطراب الخطير في النظام الاقتصادي الدولي، وخاصةً في ظل التطورات العالمية المتسارعة والخطيرة، وخاصةً في المجال الاقتصادي.
وأضاف، في بيان، أن الدول العربية يمكن أن تكون في حال أفضل كثيراً إن تعاملت مع هذه التحديات المستجدة برؤية جماعية وباعتماد نهج تشاركي مرن يتسع للجميع ولا يبقى أحداً خلف الركب.
من جهتها، قال السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة التنموية قد عقد اجتماعيه على المستويين كبار المسؤولين بتاريخ 12-5-2025، وعلى المستوى الوزاري بتاريخ 13-5-2025.
وناقش المجلس خلال هذه الاجتماعات، مشروع جدول أعمال الدورة الخامسة للقمة التنموية، والذي يتضمن 33 بنداً، من بينها: مبادرة محمد ولد الشيخ الغزواني - رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حول الاقتصاد الأزرق كوسيلة لحل مشكلة الغذاء والطاقة في العالم العربي، ومبادرة أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان: "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، وكذلك الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي "2025 – 2035"، ومشروع لدعم وإيواء الأسر النازحة نتيجة الحرب داخل الأراضي الفلسطينية والتصدي لكافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما تم مناقشة عداً من الموضوعات الهامة في مجال العمل الاجتماعي العربي المشترك، من بينها: الاستثمار في الموارد البشرية الصحية "وهو مشروع تقدمت به دولة فلسطين"، وكذلك التجربة المصرية الرائدة نحو القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي"، بجانب الإطار الاستراتيجي وخطة العمل التنفيذية للبرنامج الإقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية، وخطة العمل التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن "2023-2028"، الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة "2030" بصيغتها المُحدّثة، وأيضاً التحضير العربي لمؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.
وأوضح السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، أن مشروع جدول أعمال القمة يشتمل على عدد من المبادرات والمقترحات التي تقدمت بها جمهورية العراق في مجال تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك، وفي مقدمتها: إنشاء مجلس وزراء التجارة العرب يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وكذلك "عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم".
وذكرت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أن انعقاد الدورة الخامسة للقمة التنموية في مدينة بغداد يأتي بعد ست سنوات من انعقاد الدورة الرابعة للقمة في مدينة بيروت مطلع العام 2019. كما أنها تُعد المرة الأولى التي يتم فيها تزامن انعقاد القمتين العادية والتنموية، وذلك بعد أن تم إقرار آلية تزامن القمتين خلال أعمال القمة العربية التي انعقدت بمدينة الجزائر في نوفمبر 2022.
كما أعربت، عن خالص الشكر والتقدير إلى جمهورية العراق على الإعداد الجيد لاجتماعات القمة وحُسن التنظيم، والحرص الأكيد على إنجاح أعمالها، خاصةً في ظل التوقيت الهام الذي تنعقد فيه القمة، ووسط التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية والعالم أجمع.