القاهرة
|
الأربعاء 01 مايو 2024 - 22 شوال 1445 هـ
أخبار مصر
السيسي: توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفى مشترك اليوم الخميس 27 مايو، مع الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيلة في القصر الجمهوري عقب انتهاء المباحثات، إنه «لمن دواعي سروري البالغ أن أتواجد اليوم في جيبوتي».
وأضاف السيسي: «كما إنه من دواعي اعتزازي أن أكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية يزور بلدكم الشقيق زيارة رسمية، هذه الدولة المحورية التي تلعب دوراً هاماً في محيطها الإقليمي». وتابع: «أود أن أشكركم أخي الرئيس عمر جيلة، على حفاوة الاستقبال التي لقيناه منذ وصولنا، وعلى كرم الضيافة المعهود عن بلدكم وشعبكم الكريم، وهو ما يعكس كذلك ما يجمع بلدينا من علاقات أخوية متينة واستراتيجية ممتدة على كافة الأصعدة، مستندةً إلى إرادة سياسية قوية ومتبادلة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب».
وقال السيسي: «لقد أجريت مع أخي الرئيس مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، واتفقنا على أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية».
وتابع الرئيس حديثه: «اتفقنا على أهمية العمل المشترك نحو توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، إضافةً إلى تيسير نفاذ المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية والمضي قدماً بافتتاح فرع لبنك مصر في جيبوتي، كما توافقنا على أهمية الإسراع بالإجراءات الخاصة بإنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي خلال الفترة المقبلة لتيسير تصدير مختلف البضائع المصرية، إضافة إلى تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية، خاصةً في مجال النقل وربط الموانئ، ومجال الصحة، ويجري التنسيق بين الجانبين لإنشاء مستشفى مصري في جيبوتي، فضلاً عن التعاون في مجال الاستزراع السمكي».
واستطرد السيسي: «كما توافقنا كذلك على تكثيف جهودنا في مجال مكافحة الفكر المتطرف وتأهيل الدعاة من خلال تكثيف نشاط الأزهر الشريف في هذا الشأن، بما يساهم في تعزيز الاستقرار في محيطنا العربي والإفريقي».
وأكمل: «لقد جاء اجتماعنا اليوم تتويجاً لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية لدفع التعاون الثنائي بين البلدين، ولوضع إطار استراتيجي متكامل وتصور مشترك لمختلف أوجه ومجالات التعاون وسبل دفعها في الفترة المقبلة، بما يؤكد إراداتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن، وبما يمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين».
وأشار الرئيس إلى أن «المباحثات الثنائية اليوم في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، على خلفية عدد من النزاعات والصراعات التي تشهدها، وتحديات تثبيت الأمن والاستقرار في بعض دولها، ومن ثم فقد تناولنا مجمل الأوضاع الإقليمية خلال المباحثات، في ضوء ما تمثله من تحدٍ هام للمنطقة، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب امتداد نطاق بعض النزاعات إلى دول الجوار، بما قد يهدد حالة السلم والأمن بقارتنا الأفريقية العزيزة». كما «توافقنا على أهمية تكثيف التعاون بين البلدين فيما يتصل بأمن البحر الأحمر كشريان استراتيجي هام يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين».
وقال السيسي: «استعرضت كذلك المستجدات الخاصة بقضية سد النهضة، وهو الملف الذي يمس المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، وأكدت حتمية التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وبما يحقق مصالح الجميع ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بين بلدان وشعوب المنطقة، كما أكدت رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب».
ووجه السيسي تهنئة للرئيس إسماعيل عمر قائلا: «أخي الرئيس، أود كذلك أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب لكم عن خالص التهاني على تجديد الشعب الجيبوتي لثقته في قيادتكم الحكيمة للبلاد، بإعادة انتخابكم لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الأخيرة، متمنياً لكم التوفيق لمواصلة مسيرة البناء والاستقرار».
وواصل حديثه: «أجدد شكري على الحفاوة التي لقيتها من جانبكم، وأعبر عن ثقتي الكاملة في أن المرحلة القادمة ستشهد توطيداً للشراكة بين بلدينا، استناداً إلى الرؤية المشتركة والإرادة السياسية الصلبة من جانب البلدين، معرباً عن تطلعي إلى استقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر لمواصلة التشاور والتنسيق».
وأكمل: «أود في الختام أن أغتنم هذه المناسبة العزيزة لأعبر مجدداً عن سعادتي بتواجدي هنا اليوم وسط الأشقاء في جيبوتي».
