البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

استعراض جهود تطوير الأداء البيئي في إدارة المخلفات خلال عامين

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تقريرًا حول جهود تطوير قطاع إدارة المخلفات ضمن تطوير القطاع البيئي في مصر خلال العامين الماضيين، في ظل دور البعد البيئي كأحد أهم أبعاد استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، وخطة مصر للتحول للاقتصاد الأخضر، والتداعيات التي طرأت مؤخرًا على الساحة العالمية نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد والتوجه نحو التعافي الأخضر.

وأكدت فؤاد، أن برامج الإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها تعد من أهم آليات الحد من التلوث التي تنفذها وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية وضمن آليات دمج البعد البيئي في قطاعات التنمية المختلفة، فتقوم وزارة البيئة بالدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي بالمنظومة الجديدة للإدارة المتكاملة للمخلفات ووزارة التنمية المحلية تقوم بتنفيذ البنية التحتية بالمحافظات ووزارة الدولة للانتاج الحربي بإنشاء ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات وكذلك الهيئة العربية للتصنيع التى تختص بإنشاء المدافن الصحية والمحطات الوسيطة على مستوى الجمهورية.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى التحديات التي تواجه تحقيق الإدارة المتكاملة للمخلفات، وما تم احرازه خلال الفترة الماضية للتغلب عليها، فعلى المستوى التشريعي صدر أول قانون لتنظيم وإدارة المخلفات في مصر وهو القانون رقم 202 لسنة 2020 بشأن تنظيم ادارة المخلفات، الذي قامت وزارة البيئة فى إطار دورها التخطيطي والتنظيمي والرقابي بالمنظومة الجديدة للإدارة المتكاملة للمخلفات بإعداد وتنفيذ الدراسات والمناقشات والتنسيقات اللازمة لإصداره بالشكل الذي يتوافق مع الوضع الحالي والمستقبلي لاستراتيجية ومنظومة إدارة المخلفات في مصر ويضمن استدامتها وفاعليتها، وتقوم الوزارة حاليًا بالإعداد للائحة التنفيذية للقانون بالتعاون والتشاور مع الجهات المعنية، ومراعاة شواغل الفاعلين في المنظومة.

وأضافت فؤاد، أن دمج القطاع غير الرسمي في المنظومة الرسمية لإدارة المخلفات يعد خطوة مهمة لضمان فاعليتها واستدامتها، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات البيئة والتضامن الاجتماعي لتسجيل العمالة غير المنتظمة «العاملين في إعادة تدوير المخلفات»، وسجل أكثر من 2000 فرد على مستوى الجمهورية في شهر ونصف، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء؛ لحصر العاملين غير الرسميين بقطاع المخلفات الصلبة في مصر.

وأوضحت أن وزارة البيئة سعت لتوفير فرص لدمج القطاع الخاص فى منظومة البيئة وخاصة إدارة المخلفات، من خلال توفير فرص الاستثمار في مراحل المنظومة المختلفة كالجمع والنقل والتدوير، إضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص في أولى خطوات مصر في مجال تحويل المخلفات لطاقة، وتم اختيار 8 شركات مصرية موزعة على 8 محافظات لبدء التنفيذ الرسمي لتحويل المخلفات لطاقة، باستثمارات تصل إلى 375 مليون دولار.

وأشارت وزيرة البيئة إلى إنشاء محطة المعالجة المركزية للنفايات الطبية باستخدام تكنولوجيا فرنسية جديدة في الفرم والتعقيم بمستشفى صدر بسيون بالغربية، والتخلص الآمن من 7092 طن مخلفات إلكترونية وبطاريات حامض رصاص، إصدار التراخيص وتوفيق أوضاع 7 مصانع لتدوير المخلفات الإلكترونية، إلى جانب إصدار الموافقات البيئية لعدد ٥ مصانع أخرى، كما يتم حاليا التخلص الآمن من 1232 طن من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية الموجودة بالموانئ المصرية، إضافة إلى حصر كمية 102604 طن زيوت المحركات الملوثة بـ PCBs على مستوى الجمهورية، ويتم حاليًا التعاقد لشراء وحدات المعالجة الخاصة بها، كما تم التخلص من كمية ٧٨٦ طن من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة لمدة 30 عام وجاري التخلص من 200 طن أخرى.

وأضافت وزيرة البيئة إلى جهود الوزارة لخلق نماذج تجريبية حديثة في مجال ادارة المخلفات مثل التطبيق الإلكتروني الذي تم إطلاقه بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص لرصد تراكمات المخلفات بإحياء القاهرة والجيزة للتعامل السريع معها، العمل على إطلاق التطبيق الإلكتروني E-Tadweer لتدوير المخلفات الإلكترونية والتخلص الآمن منها كأجهزة المحمول التالفة التي تعد مخلفات خطرة، إضافة إلى التوسع في نشر تكنولوجيا البيوجاز التي تحول المخلفات الزراعية وروث الحيوانات إلى طاقة نظيفة تحقق اكتفاء ذاتي وفرص عمل لقاطني المناطق الريفية، وتم إنشاء وتأهيل 180 وحدة بيوجاز منزلية وجار تنفيذ 8 وحدات أخرى متوسطة بمحافظة المنيا، إضافة إلى الانتهاء من إعداد دراسة هندسية تفصيلية لإنشاء وحدات البيوجاز الكبيرة بسعة «500م3» بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي تمهيدا لتنفيذها بعدد 5 مواقع.

وأكدت الوزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد دعما لإدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى، بعد نجاح وزارة البيئة فى الإعداد لمشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ بالقاهرة الكبرى؛ تمهيدًا لتنفيذه بعد إقراره من قبل الحكومة المصرية وموافقة البنك الدولي على التمويل بقيمة 200 مليون دولار، بهدف وضع خطة تنفيذية لإدارة جودة الهواء والتغيرات المناخية في القاهرة، ومن المخطط إنشاء مجمع متكامل لإدارة المخلفات، وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن أبي زعبل، وتدعيم الإطار التنظيمي لإدارة المخلفات.

وتطرقت الوزيرة إلى نجاح وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية خلال السنوات الماضية في السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء التي كانت شبحًا يؤرق المواطن والحكومة على حد سواء، بما أدى إلى تجنب انتشار 25 ألف طن ملوثات في الهواء، من خلال تحويل التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية بالوعي وتقديم الدعم الفني والمادي للأهالي والمزارعين، وتم تحويل قش الأرز إلى سلعة وحرص المزارعون على جمع القش وكبسه وتدويره بدلًا من حرقه، فارتفعت نسبة التجميع الكلية للقش إلى 99% تمثل تجميعات الأهالي منها 73% وانخفاض عدد محاضر حرق قش الأرز.

يذكر ان وزارة البيئة تستعد حاليًا لإطلاق الحملة الإعلامية «جميلة يا مصر» التي تختص بتعريف المواطنين بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية الجديدة وما قامت به الحكومة من مجهودات لإنشاء البنية التحتية للمنظومة من محطات وسيطة ومصانع تدوير ومدافن صحية على مستوى محافظات الجمهورية، وما هو دور المواطن في هذه المنظومة من أجل بيئة نظيفة.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك