القاهرة
|
الجمعة 19 أبريل 2024 - 10 شوال 1445 هـ
أسواق
الغرفة التجارية: خصومات «البلاك الفرايداى» غير الزامية للتجار
شعبة الملابس: أغلب عروض البلاك فريداي تكون على البضائع الراكدة
يشهد شهر نوفمبر من كل عام مهرجان خاص بالتخفيضات على أسعار السلع والمنتجات، سواء فى مصر أو فى جميع بلدان العالم، وهو ما يعرف بإسم "البلاك الفرايداى"، أو الجمعة السوداء.
وتصل نسبة التخفيضات والخصومات فى المحلات والمتاجر الإلكترونية الى 90% على منتجات الماركات العالمية والمحلية، ومن أهم المنتجات التي يوجد عليها عروض في البلاك فرايدي المنتجات الغذائية، والأجهزة الإلكترونية، الملابس، الأحذية، والعديد من السلع المتنوعة.
وقال يحيي الزنانيري رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الغرفة التجارية ليس لها علاقة بتخفيضات البلاك فريداي أو الجمعة السوداء، موضحا أن هذه التخفيضات غير الزامية على جميع المحلات التجارية، لافتا إلى أن كل محال له مطلق الحرية في تقديم عروض وتخفيضات أم لا.
وأضاف زنانيري، أن تخفيضات البلاك فريداي تعد حالة فردية، خاصة وأنها لا تكون تحت إشراف وزارة التموين أو اتحاد الغرف التجارية، مثل الأوكازيون الشتوي والصيفي.
وأوضح رئيس الشعبة، أن غالبية التخفيضات في البلاك فريداي تكون حقيقية ولكنها شاملة بضائع راكدة، فعلى سبيل المثال التاجر الذي يمتلك بضاعة قديمة أو ليس عليها طلب كثير يقوم بعرضها خلال موسم البلاك فريداي بسعر مناسب بهدف التخلص منها وليس تقديم تخفيضات للمواطن.
وأشار زنانيري، إلى أن هناك بعض الفئات تستفيد من عروض البلاك فريداي في حالة اذا كان بحاجة إلى هذه البضاعة، أما في حالة قيام التاجر بشراء بضائع جديدة، فإنه من الصعب تقديمها للمستهلكين بأسعار مخفضة.
من جانبه أكد أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن غالبية العروض المقدمة في موسم البلاك فريداي أو الجمعة السوادء أو البيضاء، تعد عروض وهمية وغير حقيقية.
وذكر هلال، أن غالبية التجار يلجأون الى تقديم عروض الخصومات والتخفيضات خلال هذا الموسم على السلع غير عالية الجودة، وبالتالي فقد يتعرض بعض المواطنين إلى عمليات النصب من خلال القيام بشراء بعض الأجهزة بسعر مخفض، ثم يتفاجئ بتعرضها للتلف بشكل سريع.
وبدأ هذا الحدث فى مصر منذ عام 2014، حيث تم تنظيم البلاك فرايداى لمدة يوم واحد فقط خلال عامى 2014 و2015، فيما استمرت تخفيضات الجمعة السوداء فى مصر لمدة وصلت الى 12 يوم خلال عام 2016، وحقق نجاحا كبيرا فى العديد من المحلات التجارية.
وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية، قام التجار بتقديم تخفيضات على السلع والمنتجات على مدار كل جمعة من شهر نوفمبر، وليس أخر جمعة فقط، بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المكسب، على هامش عروض التخفيضات الوهمية.
وتتنافس كبرى الشركات في مصر على تقديم أفضل العروض لعملائها، كما تقوم بعض الشركات الأخرى باستغلال هذه المناسبة والترويج لمنتجاتها بخصومات وهمية.
ويعرف هذا الحدث عند العرب بإسم "الجمعة البيضاء"، نظرا لقدسية يوم الجمعة، وباعتباره عيدا للمسلمين عموما والعرب خصوصاً، فوجدوا أنه مصطلح"السوداء" كلمة غير مستحبة لوصف يوم الجمعة، وتم اختيار اللون الأبيض بدلا منه، ومن هنا أطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء" تفاؤلا بيوم الجمعة وتشريفا له.
