القاهرة
|
الخميس 25 أبريل 2024 - 16 شوال 1445 هـ
بورصة
البورصة المصرية تبحث مع «الأفريقي للتنمية» تفعيل مبادرة الربط الإلكتروني
بحثت إدارة البورصة المصرية مع عدد من قيادات البنك الأفريقي للتنمية، على مدار يومي 17 و18 مارس الجاري، في القاهرة، آليات تفعيل مبادرة «AELP» للربط الإلكتروني بين البورصات الأفريقية.
وعقدت إدارة البورصة اجتماعين مع البعثة تم التطرق خلالهما إلى المتطلبات اللازمة لتفعيل المبادرة، فضلا عن اجتماعات أخرى عقدتها البعثة بتنسيق من إدارة البورصة مع جميع الأطراف ذات الصلة بمشروع الربط، ومنها شركة مصر للمقاصة والبنك المركزي وممثلين عن الجمعيات المهنية كالجمعية المصرية للأوراق المالية وجمعية المحللين الفنيين وجمعية مديري الاستثمار وممثلين عن الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار.
وانضمت البورصة المصرية كعضو مؤسس إلى مبادرة «AELP» بداية فبراير 2019، خلال مشاركة محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، في اجتماع أعضاء مبادرة مشروع الربط بين بورصات أفريقيا على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الإدارة الـ51 لاتحاد البورصات الأفريقية، بالمغرب.
وتعد مبادرة «AELP» مشروع ربط الكتروني بين البورصات الأفريقية لتعزيز الاستثمارات البينية بين بورصات القارة السمراء، فضلا عن تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات لتطوير الأداء.
وتضم المبادرة، إلى جانب البورصة المصرية، بورصات نيجريا وجوهانسبرج ونيروبي وكازابلانكا وموريشيوس وبي آر في إم وهي البورصة الجامعة لدول «توجو والسنغال ومالي وكوديفوار وبوركينافاسو وبنين والنيجر».
وقال رئيس البورصة المصرية، إن المشاورات مع بعثة البنك الأفريقية للتنمية التي استمرت يومين بالقاهرة، مهمة لتسريع وتيرة العمل على إعداد دراسة شاملة حول جميع المحددات الرئيسية لتفعيل المبادرة وبدء الربط بين البورصات وشركات الوساطة، وأهمها المتطلبات الفنية والتشريعات المنظمة والحاكمة للاستثمار بين بلدان القارة السمراء.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من مبادرة الربط الإلكتروني الأفريقي بين البورصات «AELP» زيادة معدلات الاستثمارات البينية في الأوراق المالية بين البورصات الأفريقية، عقب الانتهاء من جميع المتطلبات اللازمة لتدشين منصة إلكترونية للربط بين كل شركات الوساطة في الأوراق المالية في القارة الأفريقية، وأهمها تبسيط إجراءات التداول والاستثمار البينية.
وتابع: «عملية الربط ستتم وفق دراسات مدققة تضاهي أفضل النماذج والآليات المتبعة دوليا في ربط الأسواق المالية وشركات الوساطة في الأوراق المالية العاملة في تلك الأسواق»، موضحا أن إدارة البورصة تجري حاليا مشاورات مع شركات الوساطة لتعريفهم بالمبادرة وكيفية مشاركتهم فيها، لاسيما أنهم الضلع الأهم في المبادرة، وبحث كيفية تعظيم الاستفادة منها وكيفية خلق قيمة مضافة لصناعة الأوراق المالية.
وأردف أنه سيتم التنسيق والتعاون مع جميع الأطراف لتبسيط وتذليل العقبات أمام جميع أبناء القارة الأفريقية الراغبين في الاستثمار بقارتهم، متوقعا أن تستفيد البورصة المصرية على مستوى التداول والسيولة من المبادرة.
ومن جهته، قال إيمانويل ديارا، مدير قسم تطوير أسواق رأس المال ببنك التنمية الأفريقي، إن تكامل النظم المالية الأفريقية جزء أساسي من استراتيجية التكامل الإقليمي للبنك، مؤكدا دعم البنك للبورصة المصرية وغيرها من البورصات من خلال لعب دور المحفز وتوفير منصة للمشاركة وتعاون أوسع بين أصحاب المصلحة في القطاع المالي.
فيما أبرزت مالين بلومبرج، المدير الإقليمي لبنك التنمية الأفريقي في مصر، أهمية مشاركة مصر في مبادرة الربط المالي الأفريقية، التي تتوافق مع موضوع الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2019، وتركز هذه السنة على التكامل الإقليمي.
ويدعم البنك الأفريقي للتنمية، المبادرة، ويعمل على تنفيذ خطط من شأنها تطوير وتنمية أسواق المال الأفريقية للاضطلاع بدورها في توفير التمويل اللازم لتوسعات الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية لخلق فرص عمل تسهم في تحسين أحوال الناس المعيشية، فضلا بناء قدراتها كأسواق للتداول والاستثمار تسمح للمستثمرين بنقل الملكية بصورة شفافة ومرنة.
